الـ (١%) والاعلام وتسخيف الحقائق وتبييض صفحة اصحاب الملايين والنفوذ
البشرية ثلاثة اقسام:
- قسم أول وهو أغلبية ساحقة يزداد جهلا يوماً بعد يوم .
- قسم ثان يزداد جشعاً بهيمنته الكاملة.
- قسم ثالث وهو قلة قليلة عالمة وعارفة بما يجري فيتم الاستهزاء بها وبافكارها…..
مما يعني ان عددا قليلا من البشر (١%) يمتلكون ثروات العالم ويتحكمون بمصير الشعوب ، فيمتلكون او يدعمون الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب ، وهكذا ينقلون الصورة التي يريدون. يمتلكون الجامعات والمؤسسات التربوية وهكذا يفرضون نظماً تعليمية تتماشى مع افكارهم.
يمتلكون شركات النفط والغاز ، وشركات الادوية وشركات تصنيع السلاح والاهم من كل هذا فهم يمتلكون شركات المال والمصارف المركزية وعلى رأسها البنك الفدرالي الاميركي ، مما يعني ان لهم سلطة طباعة الدولار و تحديد قيمته الشرائية ، وأيضا يمتلكون صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وهكذا و دون الدخول بالتفاصيل فهم يحكمون العالم ويفرضون سلطتهم على الدول بالمال ، والاعلام يغطيهم ويدافع عنهم ….
في المقابل غالبية ساحقة من الناس اي ٩٠% من البشر يعيشون على الهامش، يسيرون على الخطوط المرسومة لهم، ربما ينتخبون ويعبرون ويثورون في بعض الأحيان ، لكن دائما حسب ما يُرسم لهم وضمن الأُطر المسموحة لهم ، ودائما لتحقيق اهدافهم( اهداف اصحاب القرار).
ويبقى قسم قليل من الناس يفهمون ويدركون تفاصيل هذه اللعبة ويحاولون شرح الحقيقة للأكثرية المضلَّلة، لكن عبثا يحاولون ، فأصحاب النفوذ ينكّلون بهم ويقلّلون من شأنهم ويَحيكون المؤامرات ضدهم ، وهنا تكون مهمة الاعلام (تسخيف ما يقوله العارفون وتبييض صفحة اصحاب البنوك واصحاب الملايين والنفوذ) ….
ونحن في لبنان كما في كل العالم نعيش شكلا من أشكال ما قد ورد اعلاه….
وهذا ليس بجديد ، فنحن على هذه الحال منذ ما قبل الميلاد ، والجميع يعلم ان السيد المسيح عندما دخل الهيكل طرد منه المرابين والتجار ، وقال عبارته الشهيرة ،
“لا تعبدوا ربّين الله والمال ” فالمسيح حذّر العالم من هؤلاء ورغم ذلك لم يستطع ردعهم ، فأصحاب المال والنفوذ دفعوا به ليُصلب ….