عَ مدار الساعة


مقدمة اخبار OTV/ لبنان يصلي لبشري!

– أبناء لبنان بتعبير ابن بشري جبران خليل جبران، هم الذين يتغلبون على محيطهم أينَما حلوا، ويجتذبون القلوب إليهِم أينما وجدوا

***

اعتباراً من السادسة من صباح سبت النور 2020، بشري قضاء معزول.

ممنوعٌ على سكانه الخروجُ منه، وممنوع على ابنائه المقيمين في اقضية اخرى الدخولُ اليه، على ان يُجرى خمسمئة فحص تقريباً بين الغد وإثنين القيامة، وعلى اساس النتائج، يُتخذ القرار في شكل اسبوعي: اما الاستمرار في الاجراءات الحالية، او اللجوء الى اخرى اقسى.

وفي الجمعة العظيمة 2020، كل لبنان صلى من أجل بشري، ومعها من أجل كل لبنان، الذي بلغ عدد المصابين بكورونا فيه اليوم ال 609

فبشري مار شربل، وبشري وادي القديسين، وبشري أرز الرب، وبشري جبران خليل جبران، وبشري ببناتها وأبنائها المؤمنين الصادقين الطيبين، ستنتصر. ستنتصر وسينتصر معها كل لبنان: بالعقل والعلم ستنتصر، وبالايمان والتقوى ستنتصر… والنصر حتميٌّ في زمن القيامة الآتية حتماً بعد الآلام…

ومن بشري الى مرسيليا: حقاً، لبنان واللبنانيون “بيكبّروا القلب”، تماماً كما قال رئيس الحكومة اليوم.

فليس أمراً عابراً أن يزور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون البروفسور ديدييه راوول، الذي أصبح أحد أشهر الاسماء العاملة على خط علاج كورونا، وان يسأل معاونيه: “من أين أتيتُم”؟ ليأتيه جواب الغالبية: “من لبنان”!

فوحدَه العالم هو حدودُ لبنان، وليست حدودُه ممارساتُ بعضٍ من سياسييه ومواطنيه، الذين امتهنوا الفساد واتقنوا الزبائنية ومارسوا التبعية فوصلوا الى الفشل، وأوصلوا البلادَ كلَّها معهم إلى الافلاس.

لكن، مهما بلغ شأنُ الباطل، النصرُ دائماً للحق.

وأبناء لبنان، بتعبير ابن بشري جبران خليل جبران، هم الذين يتغلبون على محيطهم أينَما حلوا، ويجتذبون القلوب إليهِم أينما وجدوا.

فمن كان هؤلاء أبناءُ لبنانه، لن يُنهكه مرضٌ، ولن يهزمَهُ فسادٌ، وسيبقى دائماً ابنَ القيامة.