لا يزال الجدل دائرا بشأن ما وصف بحالات موت غامضة في دار للمسنين بشمال إيطاليا، حيث قيل إن 5 منهم ماتوا فجأة في نومهم.
ولم يجد مدير دار المسنين في مدينة غرومو الإيطالية، جان لويجي بيشيس كافاني، رابطا بشكل مباشر بين وفاة خمسة مرضى وعدوى الفيروس التاجي، لكنه لا يستبعد مثل هذا الاحتمال، لعدم إجراء اختبارات للفيروس في مؤسسته.
وبيّن مدير الدار المتخصصة في إيواء المسنين، أن أول خمس حالات وفاة سجلت في 19 مارس، وكان متوسط عمر المتوفين 88 عاما.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام عن الأطباء الذين يكافحون العدوى في إقليم لومبارديا بشمال إيطاليا، أنهم كشفوا عن خصائص مزعومة جديدة لـ كوفيد – 19″، مشيرين إلى أنه تم مؤخرا في يوم واحد، رصد 5 حالات في دار المسنين في غرومو، “لأشخاص مصابين بالفيروس التاجي، دون أن تظهر عليهم أي علامات خطيرة للمرض، ينامون ببساطة ولا يستيقظون”.
ولفت مدير دار المسنين إلى أن متوسط أعمار المتوفين 88 عاما، وكانوا جميعا أصحاء.
ونفى في سياق حديثه عن أسباب الوفاة الغامضة، أن يكون النزلاء الخمسة قد توفوا مؤخرا وفي يوم واحد، بل كان ذلك “ابتداء من يوم 19 مارس ولمدة 10 أيام”.
ولفت إلى أن وجود الفيروس التاجي “يمكن فقط التكهن به”، لأنه لم تجر هناك اختبارات أو فحوص في هذه الدار.
وروى أن ممرضة أبلغته في حالة واحدة، أن سيدة توفت بسبب أمراض كانت تعاني منها، مضيفا أنه لم يكن “فيروسا تاجيا، ولكن لا يمكن استبعاد ذلك، لأننا لا نجري اختبارات حتى للموظفين. ربما نحن جميعا مصابون”.
والأدهى أن المسؤول عن دار المسنين الإيطالية هذه أكد استحالة “إثبات وجود الفيروس التاجي لدى المتوفين، لأن رفاتهم أرسلت بالفعل إلى محرقة الجثث”.
وأفاد مدير الدار في نفس الوقت بأن “الوضع في مأوى المسنين، وكذلك في منطقة لومبارديا، متوتر للغاية بسبب الوباء، وبطبيعة الحال، يعاني المرضى المسنون منه بشكل أكثر حدة”.
ورأى مسؤول الدار أن “سبب موت المسنين سؤال يجيب عليه تحقيق علمي، لكنني متأكد من أن حالتهم تم رصدها حتى آخر لحظة ولم يُسجل لديهم أي تدهور. إذا كانوا قد ماتوا في المنام، فذلك يسعدني لأنهم لم يعانوا”.
المصدر: نوفوستي