أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الصليب الأثقل (ملح بلا ملوحة): الساعة التي دَخلت فيها رجاسة الخراب الى هيكل الله الأقدس.. علامة من علامات الأزمنة

🌷✝🌷
الصلاة للكهنة والأساقفة.. صلّوا لأجلهم… لا تدينوهم. حافظوا على حبّكم لهم. ولا تحكموا عليهم. فالأمر لا يخصّكم !!

🌷✝🌷
إنّ الكهنة، خدمة إبني، الكهنة بسبب حياتهم الشرّيرة، وعدم وَقارهم واحترامهم وبُعدهم عن التقوى في الخدمة وتأدية الأسرار المقدّسة، بسبب حبّهم للمال والجاه والملذّات، قد أضحوا بؤراً للنجاسة. أجل، إنّ الكهنة يطلبون نقمة الله وسيف النقمة مُسلّطٌ فوق رؤوسهم. الويل للكهنة وللّذين كرّسوا أنفسهم للربّ فإنّهم، بسبب خياناتهم وحياتهم الشرّيرة، يصلبون ابني مجدّداً.
(مريم العذراء، ظهور لاساليت 1846، مثبّتة كنسيًا عام 1922)

إعلمي أن العدالة الإلهية ستنزلُ عقابًا رهيبًا على جميع الأمم، ليس فقط على خطايا البشر، بل أيضًا على خطايا الكهنة والمكرّسين. فإنهم مدعوّون للمرّة الثانية، بواسطة قداسة سيرتهم، بأن يكونوا ملح الأرض ومعلّمي الحقّ ومُردعي الغضب الإلهي العظيم !!  لأنّهم بتشتيتهم لدعوتهم الإلهية، يدمّرون أنفسهم بطريقةٍ أنّهم يُسرّعون قساوة عقابهم أمام الله.


🌷✝🌷
إن عدم وفاء وخيانة الأنفس المُكرّسة، الغالية جدًا على قلبي، تُجبرني على إنزال عدالتي على الأديرة التي أحبّها، كما على المدن، عندما ترفض هذه النفوس -القريبة جدًا منّي- روحي القدّوس.. تاركةً إيّاي وحيدًا في بيت القربان (الرّب يسوع الى المكرّمة ماريانا توريس، عام 1610)

صليبكم الأثقل !

don-gobbi-2

رسالة 9 تموز 1975، الكتاب الأزرق، رسائل العذراء مريم الى الأب ستيفانو غوبي 
ممضيّة من الكنيسة وتُنشر بإذنها

أكرّر لكَ: أثبُت دائمًا في قلبي ولا تخف مِن أي شيء. إنّما أريدُ منكَ فقط الصّلاة واحتمال الآلام والإتّكال التّام عليَّ.
لقد أردتُ أن تختبرَ ولو نقطةً صغيرةً مِن المرارة التي تَملأُ قلبي، بِسبب الكثيرين مِن أبنائي الكهنة المَساكين الذين تسلّط عليهم الشيطان !
يا لهم مِن مساكين ! وما أعظم الحزن الذي يسبّبونه لي !
إنهم كهنة ابني ومع ذلك فهُم لا يؤمنون به !! بل يخونونه باستمرار. إنّهم كهنة مَدعوّون أن يكونوا خدّام النعمة، ومع ذلكَ فهُم يعيشون باستمرارٍ في الخطيئة.
أجل إنّ حياتهم هي سلسلة مُتواصلة مِن الشكوك. إنّهم كهنة، مُرسلون للتبشير بإنجيل الخلاص، وها هم قد أصبحوا مُرَوِّجين للخَطأ. إنّهم ككهنة، مُعدّون لخلاص الكثيرين، وما أكثر الذين بِسببهم يَهلكون !
أجل إنّها حقًا الساعة التي دَخلت فيها رجاسة الخراب الى هيكل الله الأقدس.
إنّهم ليسوا مِن بعد ملح الأرض، وإنّما الملح بلا ملوحة، ملحٌ فاسدٌ مُنتن، صالحٌ فقط لأن يُطرح على الأرض ليَدوسه الجميع. إنّهم ليسوا مِن بعد السّراج على المنارة، وإنّما الظّلمة التي تجعلُ الليلَ أكثر حلوكًا !
إنّ أبنائي الكهنة المساكين هؤلاء كلّهم مرضى وسُقماء. لأنّهم وقعوا تحت سلطان الشيطان. وكيف يُمكن لقلبي – يا ابني الحبيب- ألّا تسوده غمرةٌ من الحزن المرير ؟

– مريم تتوجّه الى الكهنة الأمناء –
ماذا يجب عليكم أن تفعلوا يا كهنة حركتي، أنتم أبناء قلبي المعذّب المفضّلين ؟ نعم ماذا يجب عليكم أن تفعلوا لخلاص كلّ هؤلاء الكهنة الذين يرزحون تحت وطأة المرض الشديد، وبالتالي يحتاجون الى مساعدتي الوالديّة ؟
ساعدوهم بدون أن تدينوهم. حافظوا على حبّكم لهم. ولا تحكموا عليهم. فالأمر لا يخصّكم !! أحبّوهم بآلامهم وبِشهادتهم وبِمَثلكم الصّالح.
كونوا مَثلًا لهم في المُحافظة، ولو خارجيًا على كَرامتهم. ولا تَتخلّوا أبدًا عن الثوب الإكليركيّ تتميمًا لرغبة البابا التّي عَبّر عنها مِرارًا.

صلّوا لأجلهم. لا بدّ مِن قوّة الصلاة للحُصول مِن قِبَل يسوع على ارتداد هؤلاء الأبناء المَساكين. لقد اخترتكم أنتم لانتصار قلبي البريء من الدنس في العالم. إلّا أنّ هذا النصر يبدأ بخلاص الكثيرين من أبنائي الكهنة المَساكين الذي ضُلّوا.
نظِّموا حملةً مُتواصلةً مِن الصّلاة والمحبّة، لِطَلب الخلاصِ لهم، وخصوصًا لكي يُصبح قلبي البريء مِن الدنس لهم المَلجأ الأكيد. تألّموا مع البابا والأساقفة والكهنة الأوفياء.

 إنّ الصّليب الذي يطلبُ مِنكم يسوع حمله اليوم، قِوامه أن تعيشوا الى جانب إخوتكم الكهنة، الّذين لم يعودوا يؤمنون والذين انقطعوا عن عيش الإنجيل وراحوا يَخونونه، الذين رُغم كونهم عبيدًا باطلين غير أمناء، يَظَلّون في الكنيسة ويَعملون فيها كخدّامٍ للإثم !

أجل إنّه صليبكم الثقيل، لكنّه يدخل في مخطّطي العظيم.
إنّ الأحداث الحاسمة قد ابتدأت، وما تعيشونه اليوم ما هو إلّا مقدّمتها.
إنّ هذه المَعثِرة سَتتعمّق وتتعاظم، وأنتم ستضطرّون الى احتمال عذابٍ أشدّ … إذ إنّ الجحود بالإنجيل سيُصبح ذات يوم، وذلك قبل التطهير المُحرِّر، واقعًا عامًا في الكنيسة !!
لذلك لا تنظروا مِن بعد الى الزمن، ولا تحسبوا وقت انتصاري. بل عيشوا بملء الثّقة والإتّكال كأولادي الصغار المُتّحدين بقلبي البريء من الدنس.

في النهاية قلبي سينتصر !

المصدر: قلب مريم المتألم الطاهر www.heartofmaryarabic.com