الكلور والصوديوم كلاهما سام وقاتل، لكن باتّحادهما يكوّنان الملح الذي لا غنى عنه
💟🌷✝🌷💟
تفسير مُعمَّق من الآباء والقديسين لِـ “أنتم ملح الأرض” (متى ٥: ١٣-١٧)
رسالة المسيحي
“أنتم ملح الأرض،
ولكن إن فسد الملح فبماذا يُملح؟!
لا يصلح بعد لشيء إلا لأن يطرح خارجًا، ويُداس من الناس” [13].
بعد أن تحدّث عن التطويبات كسُلّم روحي يرتفع عليه المؤمن بالروح القدس لينعم بالحياة المقدّسة في المسيح يسوع ربّنا أوضح التزام المؤمن بالعمل في حياة الآخرين، مشبّهًا إيّاه بالملح الذي لا يُستغنى عنه في كل وجبة. دعاه ملح الأرض، لأنه يعمل في حياة البشر الذين صاروا أرضًا خلال ارتباطهم بالفكر الأرضي.
لملح الطعام أو كلوريد الصوديوم خصائص وسمات فريدة تنطبق على حياة المؤمن الحقيقي، نذكر منها:
أ. هو الملح الوحيد بين كل الأنواع الذي يتميّز بأنه متى اُستخدم في حدود معقولة وباعتدال لا يظهر طعمه ومذاقه في الطعام، وإنما يُبرز نكهة الطعام ذاته، وإذا وضعت كميّة كبيرة منه في طعام يفقد الطعام لذّته ومذاقه وتظهر ملوحة الملح هكذا، وإن كان يليق بالمسيحي أن يذوب في حياة الغير لكن في اعتدال دون أن يفقدهم شخصياتهم ومواهبهم وسماتهم الخاصة بهم، فلا يجعل منهم صورة مطابقة له، فيكون أشبه بقالبٍ يصب فيه شخصيّات الآخرين، ويفقدهم حيويّتهم، الأمر الذي يجعلهم كالطعام المالح. المسيحي الروحي هو من كان كالنسيم الهادئ يعبر ليستنشق الآخرون نسمات الحب، لا عواطف الرياح الشديدة.
ب. يتكوّن كلوريد الصوديوم من عنصرين هما الكلور والصوديوم وكلاهما سام وقاتل، لكن باتّحادهما يكوّنان الملح الذي لا غنى لنا عنه في طعامنا اليومي. والمسيحي أيضًا يتكوّن من عنصري النفس والجسد، إن انقسما بالخطيّة فقدا سلامهما، وصارا في حكم الموت، وصار الإنسان معثرًا. لهذا تدخّل السيّد المسيح واهبًا السلام الحقيقي بروحه القدّوس مخضعًا النفس كما الجسد في وحده داخليّة، ليكون الإنسان بكلّيته سرّ عذوبة الآخرين، يشهد للحق. إن كانت النفس تتسلّم قيادة الجسد في روحانيّة، فإن الجسد بدوره إذ يتقدّس يسند النفس ويعينها، فيحيا الإنسان مقدّسًا نفسًا وجسدًا، ويُعلن بوحدته الداخليّة في الرب عمل الله أمام الآخرين.
ج. ملح الطعام من أرخص أنواع الأطعمة يسهل استخراجه في أغلب بقاع العالم، لكن لا يمكن الاستغناء عنه. هكذا يليق بالمؤمنين أن يعيشوا بروح التواضع كسيّدهم، مقدّمين حياتهم رخيصة من أجل محبّتهم لكل إنسان في كل موضع.
ويُعلّق القدّيس يوحنا الذهبي الفم على قول السيّد لتلاميذه: “أنتم ملح الأرض” هكذا: [لا أرسلكم إلى مدينتين أو عشرة مدن أو عشرين مدينة، ولا إلى أمة واحدة كما أرسلت الأنبياء، إنّما أرسلكم إلى البرّ والبحر والعالم كله، الذي صار في حالة شرّيرة. فبقوله: “أنتم ملح الأرض” عني أن الطبيعة البشريّة كلها قد فقدت نكهتها، وأننا قد فسدنا بسبب خطايانا.]
لكن يحذّرنا السيّد لئلا نفسد نحن الذين ينبغي أن نكون كالملح، فلا نجد من يملِّحنا وينزع عنّا الفساد. هذا الحديث موجّه بصفة عامة لكل مؤمن، وعلى وجه الخصوص للرعاة والخدّام:
إن كنتم أنتم الذين بواسطتكم تحفظ الأمم من الفساد، تخسرون ملكوت السماوات بسبب الخوف من الطرد الزمني، فمن هم الذين يرسلهم الرب لخلاص نفوسكم، إن كان قد أرسلكم لأجل خلاص الآخرين؟! (القدّيس أغسطينوس)
يشفع الكاهن لدي الله من أجل الشعب الخاطئ، ولكن ليس من يشفع في الكاهن (متى أخطأ). (القدّيس جيروم)
إن سقط الآخرون ربّما يستطيعون أن ينالوا العفو، ولكن إن سقط المعلّم، فإنه بلا عذر، ويسقط تحت انتقام غاية في القسوة. (القدّيس يوحنا الذهبي الفم)
بعدما تحدّث عن المؤمنين كملح الأرض وجّهنا إلى رسالتنا كنورٍ للعالم، قائلاً: “أنتم نور العالم. لا يمكن أن تُخفي مدينة موضوعة على جبل، ولا يوقدون سراجًا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة، فيضيء لجميع الذين في البيت. فيضيء نوركم هكذا قدام الناس، لكي يروا أعمالكم الحسنة، ويمجّدوا أباكم الذي في السماوات” [14-16].
إن كنّا في محبتنا للبشر نشتهي أن نخدمهم ونذوب فيهم كالملح في الطعام لنقدّمهم خلال التوبة طعامًا شهيًا يفرح به الله، فإن الله لا يتركنا نذوب في الأرض، وإنما يرتفع بنا ويحسبنا كنور يضيء للعالم. إنه يقيمنا كالقمر الذي يستقبل نور شمس البرّ، ليعكس بهاءها على الأرض، فتستنير في محبّته. يعكس نوره على المؤمن، فيصير أكثر بهاءً من الشمس المنظورة، لا يقدر أحد أن يخفيه حتى وإن أراد المؤمن نفسه بكل طاقاته أن يختفي. لا يقدر أحد أن يسيء إليه، حتى مقاوميه الأشرار، يقول الرسول بولس: “لكي تكونوا بلا لوم وبسطاء أولاد الله بلا عيب في وسط جيل معوجّ وملتوٍِ تضيئون بينهم كأنوار في العالم” (في 2: 15) ويقول الرسول بطرس “أطلب إليكم… أن تكون سيرتكم بين الأمم حسنة، لكي يكونوا فيما يفترون عليكم كفاعلي شرّ يمجّدون الله في يوم الافتقاد من أجل أعمالكم الحسنة التي يلاحظونها” (1 بط 2: 11-12).
يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [الحياة التي نقدّمها أمامهم هي أكثر بهاءً من الشمس فإن تكلم علينا أحد بشرٍ، لا نحزن كمن شُوهت صورته، بل بالأحرى نحزن إن شوهت بعدلٍ.] هذا ويكشف السيّد بقوله هذا عن فاعلية الكرازة،
وكما يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [إنهم كما لو كانوا بأجنحة يعبرون كل الأرض أكثر سرعة من أشعة الشمس، ينشرون نور الصلاح.]
إذ تقوم كلمة الله على الحق تعلنها الكنيسة علانيّة كسراج موضوع على منارة، أما الهرطقات فتنتشر خفية بطرق ملتوية خلال الظلمة. هذا ما أكّده البابا أثناسيوس الرسولي في خطابه إلى أساقفة مصر حيث أوضح لهم منهج الأريوسيّين وأسلوبهم المخادع في العمل.
يشبّهنا السيّد المسيح بالمدينة القائمة على جبل، فلا يُمكن إخفائها. ما هي هذه المدينة التي تقوم على جبل إلا الإنسان الذي يحمله الروح القدس إلى الرب نفسه، ليجلس معه على الجبل يسمع وصاياه ومواعظه؟! هناك يلتصق به ويجلس عند قدميه، فيصير أشبه بمدينة مقدّسة يسكنها الله نفسه، ويضم إليها مملكته من ملائكة وقدّيسين، وخلالها يلتقي الخطاة بالمسيّا الملك بالتوبة. يصير المؤمن وهو يتقدّس على الجبل المقدّس أورشليم التي يراها الكل ويفرحون. هذا المفهوم يذكرنا بكلمات القدّيس جيروم في إحدى رسائله: [ما يستحق المديح ليس أنك في أورشليم، إنّما تمارس الحياة المقدّسة (كمدينة مقدّسة)… المدينة التي نبجِّلها ونطلبها، هذه التي لم تذبح الأنبياء (مت23: 37)، ولا سفكت دم المسيح، وإنما تفرح بمجاري النهر، وهذه القائمة على الجبل فلا تُخفي (مت 5: 14)، يتحدّث عنها الرسول كأمٍ للقديسين (غل 4: 26)، ويبتهج الرسول أن تكون له المواطنة فيها مع البرّ (في 3: 20).]
بهذا التشبيه أيضًا، المدينة القائمة على جبل والتي لا يمكن أن تُخفى، أراد السيّد تشجيع تلاميذه على خدمة البشارة بالكلمة مؤكّدًا لهم أن المضايقات لا يمكن أن تخفي الحق أو تُبطل عمل الله.
يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [أظن أنه لا يمكن لمدينة كهذه أن تُخفي، هكذا يستحيل أن ينتهي ما يكرزون به إلى السكون والاختفاء.]
يشبّهنا أيضًا بالسراج الذي لا يُخفي تحت المكيال بل يُوضع على المنارة، فيضيء لجميع الذين في البيت. ما هو هذا المكيال الذي يطفئ سراج النور الداخلي إلا الخضوع للمقاييس الماديّة في حياتنا الروحيّة، فإنه “ليس بكيل يعطي الله الروح” (يو 3: 34). كثيرًا ما تقف حساباتنا البشريّة الماديّة عائقًا أمام الإيمان، الأمر الذي يفقد صلواتنا وطلباتنا حيويّتها وفاعليّتها، لهذا عندما أرسل السيّد المسيح تلاميذه للكرازة سحب منهم كل إمكانيّات ماديّة، فلا يكون لهم ذهب ولا فضّة ولا نحاس ولا مزود ولا ثوبان ولا أحذية ولا عصا (مت 10: 9-10)، لكي ينزع عنهم كل تفكير مادي، تاركًا كل الحسابات في يديّ السيّد نفسه، فيكون هو غناهم وطعامهم وشربهم وملبسهم وحمايتّهم!
والمكيال يُشير أيضًا إلى حجب النور الروحي، حيث يغلف الإنسان روحه بالملذّات الجسديّة الكثيفة والزمنيّة، فيحبس الروح ويحرمها من الانطلاق لتحلق في الاشتياقات الأبديّة. يتحوّل الجسد إلى عائق للروح، عِوض أن يكون معينًا لها خلال ممارسته العبادة، وتقدّيس كل عضو فيه لحساب الملك المسيّا.
ليتنا لا نحبس النور الروحي فينا في غلاف الشهوات الجسديّة، وإنما ننطلق به لنضعه فوق المنارة، أي فوق الجسد بكل حواسه، فلا يكون الجسد مسيطرًا بل مستعبدًا للنور الحق. لقد وضع الرسول بولس سراجه على المنارة حينما قال: “أضارب كأني لا أضرب الهواء، بل أقمع جسدي واستعبده، حتى بعدما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضًا” (1 كو 9: 26-27). بهذا يضيء السراج في البيت. وكما يقول القدّيس أغسطينوس: [أظن أن الذي دُعي بالبيت هنا هو مسكن البشر، أي العالم نفسه، وذلك كقوله “أنتم نور العالم”. إلاّ أنه إذا فهم شخص ما البيت على أنه الكنيسة فهذا صحيح كذلك.]
ويُعلّق القدّيس يوحنا الذهبي الفم على السراج المتّقد على لسان السيّد نفسه، قائلاً: [حقًا أنا الذي أوقد النور، أمّا استمرار إيقاده فيتحقّق خلال جهادكم أنتم… بالتأكيد لا تقدر المصائب أن تعطِّل بهاءكم إن كنتم لا تزالون تسلكون الحياة الدقيقة، فتكونون سببًا لتغيير العالم كله. إذن، فلتُظهروا حياة تليق بنعمته، حتى إذ تكرزون في أي موضع يصاحبكم هذا النور.]
بهذا يضيء نورنا، الذي ليس هو إلا نور الروح القدس الساكن فينا، قدام الناس، لكي يروا أعمال الله فينا، فيتمجّد أبونا الذي في السماوات. لسنا نقدّم العمل الروحي طلبًا لمجد أنفسنا بل لمجد الله.
وكما يقول القدّيس أغسطينوس: [لم يقل “لكي يروا أعمالكم الحسنة” فقط، بل أضاف: “ويمجّدوا أباكم الذي في السماوات”، لأن الإنسان يُرضي الآخرين بأعماله الحسنة، لا لأجل إرضائهم في ذاته، بل لتمجيد الله. فيرضي البشر ليتمجّد الله في عمله، لأنه يليق بالذين يعجبون بالأعمال الحسنة أن يمجّدوا الله لا الإنسان، وذلك كما أظهر ربّنا عند شفاء المفلوج، إذ يقول معلّمنا متى: “تعجّبوا ومجدوا الله الذي أعطى الناس سلطانًا مثل هذا” (مت9: 8).]
ومما يجب تداركه أن الله وهو يدعو تلاميذه “نور العالم” لا يشعر التلاميذ أنهم هكذا وإلا فقدوا تواضعهم وانطفأ النور الروحي فيهم، فموسى النبي لم يكن يعرف أن وجهه كان يلمع، وإنما من أجل طلب الشعب كان يغطِّي وجهه بالبرقع. ما أحوجنا لا أن نشهد لأنفسنا، بل يشهد الله نفسه والآخرون بنوره فينا!
📖 كلمات من نور🕯 {نور الإنسان}
قال الربّ يسوع:”هكذا فليضئ نوركم أمام النّاس، ليروا أعمالكم الصّالحة، ويمجّدوا أباكم الّذي في السّماوات”. (مت ٥: ١٦).
نورنا أمام الله: هو إيماننا به. بنور الإيمان نراه، ونعرفه، ونتواصل معه، ونحبّه، ونعبده، ونصغي إلى كلامه، ونستمد منه النعمة والنور والحياة والفرح والسلام.
نورنا أمام النّاس: هي أعمال الإيمان، أو الإيمان العامل بالمحبّة. مثلما نرى الله و نعرفه بنور الإيمان، هكذا من يرى أعمال إيماننا يرى بصمات عمل الله ☝ فينا فيشكره من أجلنا ويمجده.
أعمال الإيمان: هي تتميم وتحقيق لكلام الربّ يسوع ووصاياه. وتقوم، على المحبة الصادقة، والرحمة الخلاقة، والخدمة المجانية دون تمييز، والعمل بضمير صالح، وكفّ نظيف، وتأدية الاحترام لكل إنسان. والسعي لازدهار الإنسان والمجتمع البشري الذي نعيش فيه.
المجد والحمد والتسبيح والشكران، لك ☝أيها الربّ يسوع المسيح. لأنك بتعليمك 📖 ومثال حياتك، تدعونا إلى الاقتداء بك، والى أن نتحلّى بصلاحك، وإيمانك. المجد لك، لأنك تدعونا إلى أن نترجم إيماننا بك وبالآب ☝ بأعمال محبة ورحمة وخدمة تُظهر إيماننا، فيراها النّاس، ويمجدوا أبانا الذي في السّماوات. الحمد والمجد والشكر لك…
📖 كلمات من نور 🕯 {عبوديّة المال}
قال ربّنا يسوع: “لا يقدر أحد أن يعبد ربّين، فإما يُبغِض الواحد ويُحِب الآخر، أم يُلازم الواحد ويرذل الآخر. لا تقدرون أن تعبدوا الله والمال”. (مت ٦ : ٢٤).
- لو كان كلّ إنسان يأخذ من أمواله ما يكفي لسدّ حاجاته، ويترك الفائض عنه لمن ينقصه الضروريّ، لما بقي على الأرض غنيّ وفقير.
من هو الإنسان الذي يدعى سارقًا للجماعة؟ أليس الذي يُلبِس الجدران ولا يُلبِس نظيره الإنسان؟ أليس من يزيّن جياده، ويقود سيارة فخمة، ولا يرمق بنظره أخاه الذي في ضيق ❓ - أليس يعد سارقًا من يختصّ لنفسه ما هو للجميع، ويحتكر لنفسه، ما أعطي له ليوزّعه على الآخرين؟ ومن لا يكسوا محتاجًا ليس له غير العري لباسًا ❓
الذي يعبد المال، يحفظ الخبز في المخبأ، ولا يقدّمه للجائعين، ويُقفِل خزانته على ثيابه، ولا يقدّم ثوبًا للعريان. ويترك العثّ يأكل أحذيته، ولا يقدّم منها للحفاة. ويدفن ذهبه بالخزنة، بدل أن يسدّ به حاجات المحتاجين. {القديس باسيليوس الكبير}
المجد والحمد والتسبيح والشكران، لك أيها الربّ يسوع المسيح، الإله الحقّ وحدك. المجد لك، لأنك تجسدت، لتعتقنا، من التعلّق والمخلوقات ومن عبودية المال، الذي هو عبد وليس سيّد، لكنه عندما نعبده يستعبدنا، ويمرغ كرامتنا بالتراب. المجد لك، لأنك بتعاليمك وسيرة حياتك، تدعونا إلى التعلّق بك وبأبيك وأبينا السّماوي، مصدر حياتنا، ورافع كرامتنا، ومغني حياتنا، بكل ما هو حقّ وخير، وبكلّ ما يجعلنا نعيش غربتنا على الأرض إخوة وأخوات، نتقاسم، خيراتها، دون أن يكون بيننا محتاج… بذلك نرفع الحمد والمجد والشكر لك.
👈في أي حقل تتجذّر جذور شخصيتي، في حقل محبّة الله، أو حقل محبّة المال❓
👈 صلاة القلب ❤
يا ربّي يسوع، أملك على حياتي بروحك القدوس 🔥.
يا ربّي يسوع، اعتقني من عبودية المال، ومن كل تعلّق يحرمني عبادتك مع الآب…
يا ربّي يسوع، حرّرني من كل طمع، وكل احتكار، وكل حياة فيها رفاهية، على حساب مشاركة ما عندي مع إخوتي الفقراء…
وَالمَجْد لِيَسُوعَ الۤمَسِيح… دَائِماً لِيَسُوعَ المَسِيح