عَ مدار الساعة


سبت الرّاقدين.. ☦ أمواتنا لا يموتون 🌸 ♰ 🌸


🌸 ♰ 🌸
“طوبى للموتى الذين يموتون في الرب” (رؤيا يوحنا)

«لا يكفي ان تبكي الميت فقط بل تضرّع الى الله من أجله بالصلوات و الصّدقات و قدّم عنه كلّ ما يمكن تقديمه و قُم بالذكرانيات لأجل راحة نفسه.» (القديس يوحنا الذهبي الفم).

☦ أمواتنا لا يموتون لأنّ سيّد الحياة ومصدرها تجسّد. وأبطل الموت بموته. ولأننا أناس قياميّون. نصلّي مع أمواتنا ولهم عندما نشتاق إليهم، نتنفّسهم في صلاتنا وهم بدورهم يذكرونا في حضرة الرب.. ☦القديس أثناسيوس الكبير

☦ هل يعلم الراقدين في سبت الاموات بالقرابين المقدمة عنهم؟؟

  • سيّدة قدّمت قرباناً يوم سبت الأموات وذكرت فيه جميع أسماء الرّاقدين من عائلتها، لكنّها نسيت سهواً اسم قريبة بعيدة لها. عندما عادت إلى منزلها، بادرتها أختها بالقول: “إنّكِ لم تذكري اسم فلانة”، فأجابتها: “حقّاً لقد نسيت، ولكن كيف عرفتِ أنتِ ذلك؟”، أجابتها: “لقد رأيتُها في الحلم وقالت لي: هل أنا غير مستحقّة لأن تذكرني أختك في القدّاس الإلهيّ؟”. ارتعدت السّيّدة وقدّمت ذكرانيّة خاصّة بهذه السّيّدة القريبة.
  • سيّدة من قرية مجاورة، رقد زوجها. بعد فترة، رأته في الحلم عدّة مرّات يقول لها: “أنا عطشان”. سألت كاهن الرّعيّة، فنصحها بتقديم قربان عن راحة نفسه، وعندما قامت بذلك، رأته في الحلم هذه المرّة يقدّم لها الشّكر!
  • سيّدة رقدت قريبة لها، رأتها يوماً في الحلم تعطي لابنتها مالاً. خافت السّيّدة وقالت لابنتها في الحلم: لا، لا تأخذي منها مالاً. فقالت الرّاقدة: أرجوكِ خذي مالاً وأقيمي عن نيّتي ذكرانيّة. وهكذا فعلت السّيّدة!

الرّحمة فعلُ إيمان، وهي أيضاً، فعلُ محبّة. دورنا في الصّلاة لأجل الرّاقدين مهمّ جدًّا، لا نستخفنّ به، أبداً!
طبعاً نحن نتناول هذا الدّور، لا على الصّعيد الشّكليّ، ولا على الصّعيد العاطفيّ، بل على صعيد التّذوّق العميق، والطّلب العميق إلى الله أن يعين الرّاقدين، أن يريحهم، وأن يخلّصهم، وهو قادر على كلّ شيء!.

منقول من صفحة عائلة الثالوث القدوس..☦

🌸 ♰ 🌸
✥ السِّنْكسَار المقدس ✥

يسوع ليوحنا الرسول إكتب: “طوبى للموتى الذين يموتون في الرب” (رؤيا يوحنا)

✥ سبت الرّاقدين: يدعى السّبت الّذي قبل مرفع اللّحم بــ “سبت الرّاقدين”.

كل سبت هو مخصّص للرّاقدين ولكن يوجد سبتان متميزّان ليتورجياً أولهما هذا، والثاني هو الذي يقع قبل أحد العنصرة.

كل سبت في الكنيسة يصح فيه ذكر الأموات، ولكن هناك من مات في البحر أو غريب أو فقير ولم يقم أحد بالصلاة على روحه، لذلك خصصت الكنيسة لهم ولكلّ الأموات في هذا اليوم صلاة عن أرواحهم، فنقول في طلبة التريصاجيون لسبت الأموات:

“…. وإخوتنا، وآبائنا، وأجدادنا، والذين سبقوهم المتوفيّن في أي مكان وبأي نوع من أنواع الميتات المتعددة”.

سبت الأموات الحالي يقع قبل أحد مرفع اللحم أو ما نسميه أحد الدينونة، أي مجيء المسيح الثاني، لأن أمواتنا لم يحاكموا بعد، فنذكرهم اليوم ونطلب رحمة الله العظمى الغير محدودة، ونطلب من الله بهذا الصلاة أن يريحهم، وبالوقت ذاته نتذكر نحن الموت ونذكّر أنفسنا بالتوبة.

حتى لو مات إنسان صالح فاذهب وقدم له صلاة وبخور وشمعة لأن الله سيقبل هذه التقدمة ويقدم بدلاً منها رحمة.

والحالة تشبه حالة أب لديه طفل مريض ولا يستطيع أن يفعل شيء سوى أنه يصلي للرب ويقدم شمعة وبخوراً، والله يسمع صلاته ويقبل تقدمته فيريح ابنه أو يخفف عنه، الأمر ذاته مع الموتى، هم لا يستطيعون أن يقدموا شيء بسبب مرضهم أو موتهم (للموتى) فيساعدهم أصدقاؤهم وأحباؤهم وأقرباؤهم مقدّمين باسمهم صلاةً للرب العلي كي يخفف ألمهم.

لذلك يجب أن لا نقلل من أهمية الذكرانيات والصلوات للموتى، والأهم ذكرهم في القداس الإلهي أمام الرب.