- لمهندس الجمهورية النائب جبران باسيل اليد الطولى في تحقيق الحراك الشعبي إنجازه بإخراج رموز الطائف من الحكومة
***
إنّ أهم إنجاز حققه الحراك الشعبي، أنه أراح اللبنانيين من حكومات التكاذب الوطني، المسماة “وحدة وطنية” وهي حكومات كانت تقيّد العهد وتؤخر تنفيذ مشروعه الاصلاحي، فيما اليوم تعتبر حكومة دولة الرئيس حسان دياب “مواجهة التحديات”، حكومة العهد الاولى، لأن رئيسها مستقل غير حزبي، ولانها تضم وزراء اختصاصيين ومستقلين، لا شبهات فساد عليهم، بعكس معظم وزراء الحكومات السابقين، “المخضرمين” المغمسين حتى الركب بالعمولة وبعضهم بالعمالة.
أما ثاني انجازات الحراك الشعبي، وقد كان لمهندس الجمهورية النائب جبران باسيل، اليد الطولى في تحقيق هذا الانجاز؛ أن رموز الطائف الذين نهبوا البلد، باتوا خارج المنظومة السياسية بخروجهم من الحكومة، لا بل اهتزَّت عروشهم، ولذلك يستشرسون في الهجوم على العهد وحملتهم تأخذ أوجهاً عدة، من إعلامية الى تمويل احتجاجات، وملاحقة السياسيين المحسوبين على التيار الوطني الحر من مطعم الى آخر، بهدف تلطيخ سمعتهم المشرفة وضرب صورتهم المشرقة، وسط غابة من سياسيين وجوههم معتمة بسبب غرقهم بمسار مصلحي زبائني، في تعاطيهم الشأن العام، وهدف المحرضين هؤلاء، منع الاصلاح والتغيير، من خلال الحؤول دون تعميم نموذج السياسي الكفوء والعصامي في الحياة السياسية.
ولكن حساب كل محرّض على الشغب وكل مموّل لاحتجاجات في غير مكانها الصحيح، آتٍ لا محالة؛ وجاءت قرارات المجلس الاعلى للدفاع اليوم حازمة في هذا الاطار، وقد شدّد الرئيس العماد ميشال عون خلال اجتماع المجلس، على اهمية ضبط الوضع الامني للمحافظة على الاستقرار والسلم الاهلي من جهة وعدم التهاون مع أي محاولة للنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها ومقراتها الرسمية؛ أما حسابات هؤلاء الفاسدين أمراء الحرب، في المصارف والمنهوب معظمها، فقد نجحوا في تهريبها الى الخارج، ولكن الى حين، لأن العهد لن يقبل أقل من محاكمة الفاسدين ومهربي الاموال، وزجهم وراء القضبان.