أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


☦ حكاية راهب ضرب زائر بالطوبة


☦ حادثتا احتضار ♰
☦🙏☦ ما يزرعه الإنسان إيّــاه يحصــد. ☦🙏☦
✨🕯️ ✝⛪🙏

جاء شخص ملحد إلى أحد الراهبان مستهزءاً، وقال له :
عنـدي 3 أسئلة أريد أن تجيبني عليها

1 – كيف تقولون أن الله موجود ونحن لا نراه.
2 – إذا كانت الشياطين روح نارية, فكيف يشعرون بعذاب النار.
3 – إذا كان مكتوب لي أن ألتقي بالشر في حياتي فكيف يعاقبني الله على خطاياي.

فألتقط الراهب طوبة من الأرض وضرب بها هذا الشخص
في جبهته فأصابته وآلمته بشدة، بينما تركه الراهب ومضى.

فذهب الملحد إلى القاضي شاكياً، فأستدعي القاضي الراهب وسأله عما فعله، فأعترف الراهب بما فعله، ثم قال للقاضي مدافعاً عن نفسه :

هذا الملحد ظن أن الله غير موجود لأننا لا نراه، فليتك تأمره أن يريني الألم الذي يشعر به وإلا كانت دعوته باطلة، ثم أنه يزعم أن الشياطين لا تشعر بألم النار لأنها أرواح نارية، فلماذا هو يشعر بألم الطوبة المصنوعة من الطين رغم أنه إنسان ترابي(من الطين) !

وقال أيضاً إذا كان مكتوب لي أن أقابل الشر في حياتي فلماذا يحاسبني الله على خطاياي !!

وأنا أقول له إذا كان مقدراً لي أن ارميه بالطوبة، فلماذا شكاني إليك فتعجب القاضي من جواب الراهب، وقال له: أحسنت. لأنك بطوبة واحدة جمعت الأجوبة الثلاث.


☦ حادثتا احتضار ♰
✨🕯️ ✝⛪🙏

دُعي الكاهن الأب ثاوذورس لمناولة القربان المقدّس لشخصين كانا على وشك الانتقال إلى ربّهما. الواحد منهما كان رجلاً غنيًّا عنيدًا وبخيلاً، والآخر كانت أرملة فاضلة أنشأت ثمانية أولاد على الصدق ورجاحة العقل في ظروف من الفقر المدقع والعمل الشاقّ.

رافق الأبُ ثاوذورسُ الشمّاسَ لفرنديوس وهو يحمل بيديه القربان المقدّس. زارا، أوّل الأمر، الرجل الغنيّ، الذي ما إن علم بحضور الكاهن حتّى رفض مقابلته، وأخذ يصرخ بقوّة: “لا أريد أن أتناول، فأنا لا أحتضر، لماذا جئت إليّ؟ اغرب عن وجهي. احمل ما معك واذهب”. حاول الكاهن، بشتّى الوسائل، تهدئته، ولكنّه أصرّ على الرفض، ولم يقبل ببقاء الكاهن إلى جانبه ولو لوقت قصير.

وهنا سأل الشمّاس الكاهن: “هل يمكننا، يا أبتِ، أن نذهب إلى السيّدة ماريّا ريثما يهدأ هذا الرجل؟”. قبل الكاهن عرض الشمّاس، وذهبا إلى السيّدة ماريا. وعندما دخلوا بيتها المتواضع الفقير، شاهدوا أولادها وأحفادها، وكثير من الأقارب حول فراش المحتضرة، والكلّ يبكي عليها وينتحب لفقدها، إذ كانت لهم المثال الطيّب الحنون الوديع.

ما إن دخل الكاهن إلى الغرفة يرافقه الشمّاس، حتّى سمح لهما الله أن يريا نورًا بهيًّا يحيط بالسيّدة، وملائكة الله حول الفراش، يحاول كلّ منهم أن يمسح العرق المتصبّب على جبين هذه المرأة المباركة، عرق التعب والجهد الذي بذلته في خدمة أسرتها. وليس هذا فقط، بل رأيا والدة الإله وهي تحمل منديلاً تمسح به العرق عن جبينها، وكانت السيّدة ماريّا تهمس بابتسامة مشرقة: “افرحي يا عروسًا لا عروس لها، افرحي يا نقيّة، يا ملكة الكلّ وسيّدة البشر والملائكة”.

وعندما أزمع الكاهن أن يناول السيّدة حنى الملائكة وجوههم وسجدوا للكأس المقدّسة التي كانت تحوي دم الربّ وجسده الأقدسين، ثمّ أقبلت والدة الإله مع الملائكة، وقبّلوا الكأس المقدّسة بكلّ وقار وتقوى، وأومأت والدة الإله إلى الكاهن ليدنو من ماريّا ويناولها القدسات الشريفة.

وبعد أن تناولت، أخذ الملائكة روح هذه المرأة التقيّة، وسلّموها إلى يديّ والدة الإله، فصعدت بها تحتف بها الملائكة إلى السماء. أشرقت الغرفة برائحة العطر الجميلة، في حين كان الأب مع الشمّاس مشمولين بالانذهال والخشوع معًا، فأخذا يباركان الله ويمجّدانه، إذ أهّلهما لرؤية هذا الحدث العجيب.

وقبل أن يغادر الكاهن المنزل، سأل أحد أقارب المنتقلة عن سيرتها، فأجاب بأنّها كانت مثالاً في الخدمة والمحبّة، ليس فقط لأسرتها وأقاربها، بل، أيضًا، لكلّ من يسأل خدمة أو حاجة. لم تعرف التذمّر بعد فقد زوجها، بل قامت بكلّ وداعة وإيمان ثابت بالربّ بتربية أبنائها على محبّة الله والكنيسة، حتّى إنّها شجّعت إحدى بناتها لكي تتكرّس للربّ في أحد الأديار، وكانت هي فخورة بذلك لا تنفكّ طالبة صلوات ابنتها لكي يمنّ الربّ عليها بآخرة صالحة. غادر الكاهن والشمّاس البيت وهما متهلّلان لما سمعا وشاهدا، عائدين إلى الرجل البخيل.

وحالما دخلا اقشعر بدنهما، إذ رأيا مئات الشياطين حول سريره يلوّحون برماح رهيبة يخزون بها جسده في أماكن مختلفة: في الركبتين والقدمين واليدين والبطن والعينين… كانوا يخزون جميع أجزاء الجسد التي أخطأت بينما أخذ الرجل يصرخ متوجّعًا، فيما أُغمي على الشمّاس من الخوف والهلع.

حاول الكاهن، عبثًا، إقناع الرجل بأن يتناول الأسرار الطاهرة، ولكنّه أصرّ، أيضًا، على الرفض. وعندها غرز أحد الشياطين حربته في جوفه، فأسلم الروح من دون أن يعترف أو يتناول.

بكى الكاهن أسفًا على هذا الرجل، وعندما أراد الانصراف، استوقفه ابن الرجل قائلاً: “أرجوك، يا أبانا، أن تذكر أبي في صلواتك. فهو لم تكن حياته مرضيّة لله، إذ كثيرًا ما كانت المقاهي والسهر الليلي يخطفانه من عائلته، لا بل كان يدفعنا، نحن أبناءه لنحذو حذوه، مدّعيًا “أنّ العالم هيك”، بل كان يسخر منّا إن شاهدنا نصلّي أو نقرأ الكتاب المقدّس، وفي كثير من المرّات كان يمنعنا من الذهاب إلى الكنيسة. أمّا أمّي، فكانت نقيض أبي، تقيّة مؤمنة تحاول جاهدة لتطبيق الوصايا الإلهيّة، وتسهر على تربيتنا سهر من سيعطي حساب وكالته. لذلك، أعيد توسّلي، يا أبانا، أن تصلّي لأبي عسى الله يغفر له جهله وخطاياه”.

هزّ الكاهن رأسه وهو يقول: “من واجب الكاهن، يا بنيّ، أن يذكر العالم كلّه أحياء وأمواتًا، لأنّ الجميع أولاده، ولأنّه يبغي خلاص الجميع”. طأطأ الكاهن رأسه مشيرًا إلى الشمّاس أن يتبعه، ثمّ خرج وهو يهمس: حقًّا إن ما يزرعه الإنسان إيّــاه يحصــد. ☦🙏☦