- هل تعرفون أن هناك في سوريا “مدناً منسية” ؟ فلماذا هي منسية ؟ وكيف أصبحت منسية ؟
***
كتبت د. ريم عرنوق على صفحتها على “فيسبوك”، حول تاريخ الاتراك مع الأقليات في المشرق، ومدى وحشيتهم تجاه هذه الأقليات، مشيرة الى انه لم يخلق الله قبائل أكثر همجية، ودموية وعنفاً وسفكاً للدماء وزهقاً للأرواح ، أكثر من قبائل ما يدعى ” الأتراك “.
بعضهم يقول أنهم من أصل مغولي ، والبعض الآخر يزعم أنهم من الشعوب القوقازية ، أما أنا فأنسبهم لأبيهم الحقيقي: الشيطان.
هل تعرفون أن هناك في سوريا “مدناً منسية” ؟ لطالما تساءلت : لماذا يوجد في ريفي حلب وإدلب ما يسمى المدن المنسية ؟ ولماذا هي منسية ؟ وكيف أصبحت منسية ؟
800 مدينة وقرية في محافظتي حلب وادلب كانت مزدهرة وعامرة بالسكان والحياة والزراعة والتجارة والحرف … إنقرضت فجأة بين القرنين الـ 10 و الـ 20 ميلاديين.
مئات آلاف السكان ، عشرات الآلاف من أشجار الزيتون، 2000 كنيسة وكاتدرائية أشهرها كاتدرائية القديس سمعان العمودي، تاريخ طويل عريض حافل بالنشاط الحضاري والثقافي: تأليف، ترجمة، أرشفة وحفظ … كله انقرض.
كيف ولماذا ؟
ما هذا الوباء العاصف الذي يمر مدمراً بطريقه كل معالم الحضارة الإنسانية ؟ ما هو العامل المشترك بين شمال جبال طوروس وأرمينيا واليونان وسوريا ؟
الجواب: إنه الطاعون التركي …
كل الدول عبر التاريخ تعرضت للحروب والغزو، لكن ليس كل الدول تعرضت لحروب الإبادة الجماعية ، لذلك فرغت مناطق ريفي حلب وإدلب من سكانهما وصار مدن هؤلاء الضحايا مدناً منسية، ولذلك العديد جداً من المناطق اليونانية تمت إبادتها، وكذلك المساحات الشاسعة من أرمينيا التي تم إحتلالها وضمها لتركيا الحالية بعد إبادة سكانها في مجازر الأرمن 1915، ولذلك ديار بكر ، وعينتاب ، وكل كليكيا خالية من سكانها الأصليين السريان الذي عمرّوها وعاشوا بها لآلاف السنين قبل عام 1923.
تركيا العثمانية مسؤولة عن قتل اكثر من 6 ملايين انسان … وتشريد 24 مليوناً آخرين.
1 – في عام 1515 مذابح حلب و معرة النعمان بحق العلويين والمسيحيين ، إستمرت (7) ايام وإستشهد (40) ألف في حلب و (15) ألف في معرة النعمان.
2- في عام 1516 مذابح دمشق بحق المسيحيين لثلاثة أيام … إستشهد 10الاف في مجازر ريف إدلب … أما في حماة وحمص فقد إستشهد 35 ألفاً.
3- في 1517 مذابح حلب بحق العلويين بعد صدور الفتاوى الحامدية ضدّهم وإستشهاد ما يزيد عن 70 ألفاً.
4 – في عام 1847 مذابح بدر خان بحق الأشوريين ، قام بها السفّاحان الكرديان امير حكاري وبوهتان بايعاذ من السلطان العثماني ، إستشهد فيها 10 آلاف أشوري في منطقة حكاري.
5 – في عام 1846 مذابح المسيحيين في دمشق باب توماوباب شرقي واستشهاد 11 الفا، وفي اللاذقية 6 آلاف مسيحي.
6 – في العام 1846 أيضاً ، مذابح القلمون ومعلولا وصيدنايا ورنكوس وجبعدين ومعرة صيدنايا وتلفيتا، وإستشهاد 20 ألف مسيحياً ، وتحوّل معظم أهالي هذه القرى قسراً الى الاسلام.
7- في عام 1895 مجازر ديار بكر وطور عابدين بحق الأرمن حيث إستشهد اكثر من 15 ألفاً.
8- في عام 1909 مجازر أضنة وإستشهاد 30 الف أرمنياً على يد العثمانيين.
9 – ما بين 1914 حتى 1916 مجازر تسببّت بإستشهاد 600 ألف سريانياً في منطقة جبال طوروس وجبل أزل.
10- ما بين 1915 حتى 1916 مجازر الاتراك والاكراد بحق الأرمن أيضاً، وإستشهاد (مليون وربع المليون) أرمنياً … في ديار بكر وأرمينيا وأذربيجان وشمال العراق والأناضول وأضنة وطورعابدين وجبال طوروس.
11- ما بين 1914 حتى 1920 مذابح سيفو بحق السريان والأشوريين ، وإستشهاد بين 400-500 ألف سرياني في سهل أروميا.
12- ما بين 1914 حتى 1923 مذابح العثمانيين بحق اليونان البونتيك ، وإستشهاد 350 الف يوناني.
13 – عام 1939 تم تتريك لواء اسكندرون وكليكيا.
14 – في مثل هذه الأيام من العام الماضي / 2018 / ، أنجز العصمللي أردوغان التغيير الديموغرافي في عفرين وشمال سوريا ..! حيث وطّنت تركيا التركمان وعناصر وعائلات فيلق الرحمن في عفرين ، وعناصر وعائلات جيش الإسلام السعودي في شمال الفرات!
هل فهمتم الآن يا أصدقائي لم خرج بعض حاملي الجنسية السورية في ريفي حلب وإدلب ضد الدولة السورية والجيش السوري عام 2011 ؟
ولمَ أسسوا الفيالق والكتائب من أحرار الشام لعاصفة الشمال لأحفاد الصحابة لصحابة الأحفاد؟
ولماذا انضموا بسهولة لجبهة النصرة والتنظيمات التكفيرية ؟
ولمَ إرتكبوا المجازر والفظاعات وشتى أنواع الموبقات من سفاح المحارم وجهاد النكاح ولواطة الفتيان؟
لأنهم جميعاً من أصول غير سورية … لأنهم جميعاً بإختصار أبناء وأحفاد أبيهم الشيطان وجدهم إبليس المكنّى بـِ “التركي”.