أكد وزير الزراعة عباس مرتضى ان “وزارة الزراعة هي العمل لتثبيت المزارعين في ارضهم، وخصوصاً المزارع في الجنوب الذي يعاني اضافة للمعاناة من تهميش القطاع الزراعي لسنوات طويلة من وجود عدو يتربص باللبنانيين على حدود الاراضي الفلسطينية المحتلة في ظل تاريخ اسود للعدو الصهيوني يمتد على مدى سنوات طويلة. هذا المزارع في اصعب الظروف كان يعمل بالزراعة رغم كل المخاطر، لذلك فنحن نقف الى جانبه لتوفير مستلزمات صموده حتى لا تفرغ الارض من اصحابها وهو أمر خطير جداً”.
ولفت الوزير مرتضى خلال استقباله تجمع مزارعي الجنوب برئاسة السيد محمد الحسيني يرافقه عضو المجلس الاقتصادي الاجتماعي عمران فخري، الى “التصريح الاول للرئيس نبيه بري قبل ساعات من وقف العدوان في العام 2006 ان عودوا الى ارضكم ودياركم، فالمطلوب منا هو تعزيز الزراعة وتطويرها في الجنوب كما في كل لبنان، وهذا الامر هو من ضمن استراتجيتنا”.
وأكد انه “من غير المسموح ان يبقى المزارع في لبنان محروماً نحن سنعمل لخدمته في هذا الوطن ولرفع مستوى معيشته وحمايته من كل المخاطر وفتح الاسواق امامه ومساعدته لادخال اصناف جديدة الى مختلف القطاعات الزراعية تحمل قيمة مضافة وتمايزا في نوعيتها او في مواقيت قطافها او حصادها”.
واعلن الوزير مرتضى انه سيقوم بكل ما يلزم لخدمة مصلحة المزارع اللبناني وخصوصا في مجال التصدير البري للمنتجات الزراعية، لذلك فإن الاولوية ستكون بعد نيل الحكومة الثقة التوجه نحو سوريا لبناء افضل العلاقات معها وتسهيل انسياب البضائع عبر اراضيها الى مختلف الاسواق العربية وتخفيض رسوم الترانزيت عليها، آملاً ان يكون هذا التوجه شاملاً اعضاء الحكومة كافة.
واكد ان المزارع في لبنان يجب ان يكون في موقع قوة ونحن في خدمته للنهوض بالقطاع الزراعي وتطويره نحو الافضل لاسيما انه يعمل لتوفير الحصانة للا من الغذائي لكل اللبنانيين، بالاضافة الى كونه من القطاعات الاساسية المنتجة والمستدامة التي يعمل بها شريحة كبرى من الشعب اللبناني.