أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


لأخذ العبرة عن كيفية العيش بقداسة والموت بقداسة (ابونا انطونيوس فهمى)

ذهبنا الي قرية العور ب سمالوط حيث عاش (شهداء ليبيا).. ذهبنا نبحث عن إجابة لسؤال شغل اذهاننا من يوم ما شاهدنا صلابتهم في فيديو ذبحهم؛ كيف كان إيمان هؤلاء؟….
وصلنا قرية العور في السادسه والنصف صباحا.. قصدنا الكنيسه لحضور قداس.. دخلنا لنفاجأ ب 600 طفل داخل الكنيسه يحضروا القداس.. 600 طفل جاءوا من العور و 3 قرى مجاوره لحضور قداس يوم جمعه (وليس قداس عيد)!! وقفنا بينهم في هدوء… البنات ارتدوا غطاء رأس والاولاد وقفوا بحياء شديد..
وعند تلاوة قانون الإيمان قام جميعهم رفعوا اياديهم ف وضع الصلاة وقالوا قانون الإيمان بصوت جميعنا ارتجفنا خوفا منه.. احسسنا أن جدران الكنيسه تهتز… 600 طفل من سن سنه الي 15 سنه رافعين اياديهم ويصرخون بالحقيقة نؤمن بإله واحد….. جميعنا أخرجنا تليفوناتنا وفي عدم وعي وحاله من الذهول سجلنا أصواتهم غير مصدقين…..
كانت واقفه بجانبي امرأه من أسره الشهيد جرجس ميلاد ومعها ابنتها طفله.. البنت جاعت وكانت بتبكي، و جدت الأم تقول لي: “تأكل ايه! هنتناول.. مفيش أكل دلوقتي دي كبرت وبقت سنتين”!!!!!
جاء وقت التناول.. وتجهزنا لدخول الهيكل وإذ نفاجأ ب الكاهن الشريك يقول “التناول النهارده على رابعه وخامسة”
لم نفهم ما قال! ورأينا الأطفال في سنه رابعه وخامسة ذاهبين للمناوله وباقي الأطفال ال 600 يسبّحون ب مدائح الصوم ف التوزيع ثم رنموا مديح لشهداء ليبيا بقوه..
خرجنا من القداس وسألناهم لماذا لم يتناولوا جميعا؟ قالوا: “احنا بنيجي قبل ابونا الكنيسه صايمين انقطاعي ونحضر القداس لكن لأن الهيكل صغير ف كل يوم يبقي الدور على سن بس هو اللي يتناول”…..
وقفنا مصدومين جميعا… 600 طفل جاءوا استيقظوا يوم اجازتهم وذهبوا القداس قبل وصول الكاهن صائمين وهم يعلموا تماما انه ربما لا يكون عليهم الدور في التناول!!!!
كذلك حالهم باقي ايام الاسبوع.. من بعد المدرسه يذهبون للقداس ف الصوم الكبير يوميا صائمين انقطاعي يتناولوا.. أو لا يتناولوا…. الأم تصوم ابنتها الرضيعه ذات السنتين.. واطفال بالمئات جاءوا من 4 قرى مختلفه لحضور قداس يوم جمعه… و قانون إيمان يصلونه بأيادي مرفوعه…..
خرجت من القداس بإجابة لسؤالي…. إذا كان هذا هو الحال الذي تربى فيه شهداء ليبيا ف لا عجب من أنهم صمدوا قدام الذبح، لقد تربوا على التضييق والجهاد من طفولتهم في قريه العور، لذلك عاشوا الإيمان أسلوب حياة…..
هذا الكلام جميعه اسرده عما رأيناه فقط في ساعتين قداس… ناهيكم عما سمعناه من امهات الشهداء وشاهدناه داخل بيوتهم..
لم نرى في العور بشر.. بل عاينّا بأنفسنا ملائكة…..

***
شاهد عيان يحكى تفاصيل اللحظات الأخيرة

حكاية الشهيد الذى لقب بـ “الغول”

الله اراد ان يكشف لنا ما كنا نتحدث عنه وهو أن يتركوا لنا أحدهم ليروى لنا ما حدث!!! حيث شاءت العنايه الإلهيه فى ترتيب مقابله لخادم جليل قضي فتره طويله في ليبيا الى مابعد فترة إستشهاد الواحد والعشرون شهيداً بأيام قليله يقول الخادم – الذى رفض ذكر اسمه- ان عملية خطف الشهداء كانت اول مجموعه هى سبعة شهداء كانوا يستقلون سياره فيتو فجريوم 29/12/2014 متجهين الى مصر للاحتفال مع اسرهم بأعياد الميلاد وسلمهم السائق للخاطفين بمدينة سرت كما تم خطف الشهيد ماثيو الأفريقي اثناء سيره وفي فجر يوم 3/1/2015 تم خطف الثلاثه عشر شهيد من المبنى السكنى المقيمين فيه ويقول الخادم تلك هذه هى المعلومات التى حصلنا عليها وكانت تخيلاتنا او توقعاتنا وقتها انهم خُطفوا عن طريق أنصارالشريعه او فجر ليبيا وكنا نناقش هذا الأمر فيما بيننا بعد قداس الموعوظين ونتشاور فى أن نجمع مبلغ مالى تحسباً لطلب فديه لإطلاق سراحهم.

حتى علم الجميع نبأ استشهادهم وبعدها عاد كافة كهنة كنائس ليبيا إلي مصر تاركين ورائهم لغز إختفاء الشهداء هو الشغل الشاغل للمسيحيين بالعالم وخلال هذه الفتره حضر الى الكنيسه كلاً من الشيخ/ محمد والأستاذ/على اسماعيل بسياراتهم الفاخره وهم شخصيات كبيره فى مِصراته والخادم معروف لديهم ودار بينهم الحوار التالي:
– الشيخ محمد : وين شيخ الكنيسه”الكاهن”
– الخـــــــــادم : ما انتوا عارفين خلاص هو رجع مصر
– الأستاذ على : احنا كنا بدنا نشوفه ضرورى.
– الخـــــــــادم : خير !! أي خدمه اقدر اقوم بيها ؟
– الشيخ محمد : ابن صديق لينا ركبه سحر نُصرانى وعرضناه على أطباء لكن مفيش فايده وعرضناه على شيخ مُسلم قال اللى يفك السحر ده لازم يكون شيخ نصرانى.
– الخــــــــادم : معلش هو لو موجود هنا كان راح معاكم.
– الأستاذ على : طيب ما انت بتقيم الصلاه بالناس يبقى تعرف زيه.
وبعد الحاح ذهب معهم الخادم ورشم ذاته بعلامة الصليب وتوجه الخادم معهم الى منزل الشاب المريض ووجده فى حوالى اوائل العشرينات من عمره قوى البنيه ولكنه تظهر على وجهه علامات الشرود الذهنى يتحرك كثيراً فى جانبات الحجره وبدء الحوار بين الشاب والخادم:

انا اسمى حمد من مجموعة فجر ليبيا….. ومن فتره طلبوا منا جماعة داعش خمسون فرد لحراستهم فى مقابل خمسة ألاف دولار للحارس الواحد في الشهر وانضميت ليهم وكان دورنا نكون دليل ليهم في ليبيا ده غير حراسة مُعسكرهم وسحرونا النصارى من وقت ما مسكوا السبعة بالسياره وهما راجعين على مصر وحبسوهم في “سيرت” (Sert) لغاية ما كملوا باقى الواحد وعشرون.

وحكى : فى الإسبوع الأول كان الدواعش بيكلموهم حكي تسيب دينك تاخد مصارى كثير، نسيبك تعيش وتعاود لبيتك وأهلك ولو عايز تتزوج ها نزوجك. بس فيهم ولد تريس “شجاع” لما شاف شايبين”كُبار”منهم بيبكوا كان بيشجعهم ويصيح فيهم ويقول لهم ليش البُكى فردوا عليه واخبروه مين هايعول ولادنا فقال لهم بصوت عالي اللى بيعول ولادكم فى الغربه يعولهم وانتم فى السما وكان بيشاور بيده علي السما.

اسمه جارجيس “جرجس” وكان “يكلمهم” ويقويهم ويقولهم ان الله بتاعنا قوى. بعد ما الدواعش شافواها التريس لا يهمه سلاح ولا خاف من عددهم وقوتهم وكيف هو بذاته يهاجمهم ويصرخ فيهم مسكوه وضربوه وصار وجهه القوي مُغطي بالدم من قوة اللكم واستمر رغم كل الإهانه والضرب كان يشجع رفاقه وفى الإسبوع التانى بدأت دائرة التعذيب والضرب والسب والتجويع كانوا عاملين خندقين تحت الأرض يضربوهم ويعذبوهم بالنهار وينزلوهم في الخنادق بالليل ويملوا الخنادق مياه علشان ما يقدروا يرتاحوا فيها من تعب نهار كامل تعذيب وإهانه وضرب.

وفى ثالث مرة وكان يوم الجمعة بعد صلاة الظهر يوم 5/2/2015 بعد ما رقموهم من 1 حتى 21 وطلب منهم جارجيس يكون اخر واحد يتم ذبحه وكأنه وصى عليهم كلنا استغربنا من إصراره وليه هو عايز كده إفتكرنا انه هيطلب يرحموه او ينضم ليهم لكن اللى صار لينا بعد كده انه مش عايز النصاري يرجعوا فى كلامهم او يخافوا. السحر صابني لما كنت ضمن توكه “ورديه” تأمين ليليه وهادينا النصارى دارولنا ”عملولنا “سحر كانوا وقتها فى الخنادق “تحت” كانوا حينها بيتكلموا كيف ما بنغني وأصواتهم بترن بقوه ويقولوا أيسون .. أيسون ويقصد بها : “كيريالسون”.

من المفارقات العجيبه في حياة الشهداء نستخلص بعضها فيما يلي….

يكمل حديثه ماهر فريد نقولا

• الشهيد تواضروس يوسف تم خطفه وهو في سن الثانية عشر لتنقذه العنايه الإلهيه لإعداده للإختطاف السماوي.

• الشهداء هاني عبد المسيح وابانوب عياد وماجد سليمان وصموائيل فرج ويوسف شكري وسامح صلاح عند سفرهم يوم 16/5/2014 قاموا بحجز تذاكر السفر ذهاب فقط وكإنها دلاله لسفرهم للسماء بلا عوده.

• الشهيد لوقا نجاه طلب تصويره نائماً في احدي صناديق الموتي بالاردن ليستشهد بعد ذلك ولا يتم وضع جثمانه في صندوق اي انه وضع في الصندوق حياً ولم يضع فيه ميتاً.

• الشهيد صموائيل كان يهتم اتماماً خاصاً بيوم الجمعه ويُبكر إلي الكنيسه ويقول دائماً انه يوم الرب ليستشهد ايضاً في يوم الجمعه.

• الشهيدان يوسف شكري وابانوب عياد قالا امام اسرتهما انهما سيظلا سوياً وحتي الموت لن يفرق بينهما وبالفعل إستشهدا سوياً.

• الشهيد جرجس سمير لقبه الدواعش بالغول لصلابته امامهم وعدم رهبته وظهرت قوته لغيرته علي مسيحيته من خلال تشجيعه للشهداء وقت الإستشهاد.

• تنبأ الشهيد ابانوب عياد أثناء رؤية الأسره لقناة سي تي في اثناء عرض حلقة خاصة بشهداء سوهاج ولقاءات مع اسر الشهداء حيث قال الشهيد ابانوب لأسرته ان نفس القناه سوف تحضر إلي القريه وسوف تعقد معكم لقاءات بعد إستشهادنا في ليبيا وتحققت نبؤته.

• الشهيد كيرلس بشري نذره والده وهو في بطن أمه وعندما كبر تقدم للرهبنه وتم رفض طلبه لعدم إستكمال تعليمه فتقدم لمعهد ديديموس الضرير ليصبح معلماً في الكنيسه إلا ان طلبه قوبل بالرفض ايضاً ليصبح شهيداً وينال اعلي مرتبه مما كان يتمني.

• الشهيد ماثيو اياريجيا كان غاني الجنسيه وأطلق الدواعش سراحه ثلاثة مرات وكان يعود بمحض إرادته قائلاً لهم انا راجع علشان جرجس سمير هذا لأن خلال فترة وجوده كان الشهيد جرجس سمير يغذيه بالإيمان .

• الشهيد جابر نير لم يكن شماساً او مرنماً بل كان يُحب سماع الألحان والقداسات والترانيم والغريب انه في فيديو الإستشهاد كان يغمض عينيه ويتمتم بالالحان والصلوات وأطلق عليه الشهيد المرنم.

ماذا عن ردود افعال أهالي الشهداء؟
كانت فرحتهم غامره شعروا أن ابنائهم فى مكانة شهداء عصور المسيحية الأولي وفرحتهم أن سيرتهم أصبحت موثقه يتداولها الشعب القبطي في كافة محافظات مصر بل في العالم كله ليعرفوا من خلال الكتاب حكايات ومواقف مذهله تؤكد ان الله إختارهم من قبل سفرهم وكل هذا ستعرفوه من خلال كتاب “اكاليل في الغربه”.

المواقف التي اثرت فيك ولم تذكرها في الكتاب؟
في بداية الكتابة كانت الفكرة هي سرد سير الشهداء إلي أن ظهر شاهد عيان بسماح من الله كان يعيش بليبيا حوالي عشرون عاماً لتتجسد معني ” الله لايترك نفسه بلا شاهد” وكان لقاء مثمر بيني وبينه حصلت منه علي معلومات عن الحياه في ليبيا وعدد الكنائس هناك وتذكرت وقتها كيف أن نيافة الأنبا روفائيل تمني أن يترك الدواعش واحد من الشهداء يحكي لنا ماحدث لهم وقبل ان يحكي لي شاهد العيان ماحدث طلب مني وعد وهو عدم ذكر أسمه أو بيانات توضح شخصيته لأنه معروف لدي شيوخ مصراته احد مدن ليبيا ووعدته انني سألتزم بما يطلبه وطلبت منه توثيق صوت وصوره لما يقوله ولم يرفض وبالفعل تم توثيق الحوار كامل واكثر ما اثر فيا هو توقف الشاهد اكثر من مره عن الكلام ودموعه تشق صمته وكان يقول هو انا لو مكانهم كنت هستحمل ده كله … كان متأثراً وهو يتذكر كيف حصل علي هذه المعلومات من خلال احد مجموعة فجر ليبيا الذي اصيب بحاله ظن انها سحر نصراني أو -لابسه عفريت- كما يقول العامه ولجئ الي شاهد العيان لإخراجه بإعتباره احد خدام الكنيسه ولكنها مشيئة الله ليعرف الخادم ما كنا نجهله.

اكثر المواقف التي اثرت فيك اثناء كتاباتك؟
كان اللقاء الذي تم بيني وبين والدة الشهيدين بيشوي وصموئيل اسطفانوس له رهبه وبخاصة انها ام شهيدين هما اصغر ابنائها وعندما تقابلت معها ابلغتني بظهورهم لها واحد تلو الأخر وهي جالسه في المزار الخاص بهم بنفس المنزل ودار بينها حوار، وجدير بالذكر أن كافة اهالي الشهداء قاموا بعمل مزارات بمنازلهم وضعوا فيها دولاب به متعلقاتهم من ملابس وكتب وملابس الشموسيه.

***
٢١ شهيد في الخندق :
فتجمعوا ال٢١ شهيد فى الخندق الذى كان ذلك الشاهد حارس عليه !

وروى الشاهد :
ذلك الشخص روي انه فى أول أسبوعين عاملوا الشهداء كويس وكانوا بيآكلوهم و يشربوهم.

محاوله لإجبار الشهداء لإنكار الإيمان :
و حاولوا بالتفاهم يخلوهم ينكروا المسيح ، ولكن شهدائنا كانوا أسود فى وجوهم .

رحلة عذابات القديسين الشهداء :
فلما وجدوا انه مفيش فايدة معاهم بدأوا معاهم رحلة عذابات .

عذابات ذكرها ذلك الشخص الليبى

العذاب الأول :
كانوا بيطلعوهم برا على الساحل ، ويعروهم من الملابس و يربطوا في جسم كل واحد منهم شوال كبير مليان رمل وميه ( وزن الشوال حوالى 100 كيلو ).

وليس ذالك فقط بل :
يمشوهم لساعات طويلة تحت الشمس وعلى الرملة الغزيرة ، وكلما سقطوا من التعب أقاموهم مجدداً بالضرب ، فتجلط جسمهم .

العذاب الثاني :
كانوا بيرشوا على الرملة التى فى الخنادق ماء غزير عشان ما يعرفوش يناموا !!

العذاب الثالث :
سيخ النار، نعم كانوا بيجيبوا السيخ و يسخنوه على النار بدرجة حرارة عالية جداً ويمشوه على جسمهم !.

لأجدني من ذلك فإيمانهم قوي :
لكن كل هذا لم يجدى نفعاً معهم لأن الله لم يتركهم.

أضاف ذلك الشاهد قائلاً :
بعد كل هذه العذابات وجدناهم و كأن شئ لم يحدث لهم.

معجزة!…! لاوجود للعذابات :
نعم إنها معجزة، فلم نجد أى آثار لأى جروحات أو تجلطات مما كانت موجودة !!! مما أرهب قلوب الدواعش !

وأضاف قائلاً :
كانوا الليل كله صاحيين و بيصرخوا كلهم بصوت واحد قائلين ” كيي سون “ (كيريياليسون)

الجملة التي أوعيتنا جميعاً :
” اى كيريا ليسون ” ودا خلانى أترعب و أسيب مكان الحراسة وآجرى لأنى شعرت بزلزلة الأرض،

توقعت هروبهم :
وعندما رجعنا مع الدواعش في الصباح وجدناهم ما زالوا موجودين و لم يهربوا كما توقعت !!

علامة إستفهام :
الشهيد ماثيو الأفريقى الذى لا نعرف تفاصيل كثيرة عن حياته !

العذبات الجسدية والنفسية للشهداء :
تعرض شهدائنا لعذابات جسدية شديده ولكن كانت الضغوط النفسية آشد وأقوى من تلك العذابات .

حالة الشهداء النفسية :
فمنهم من جلس يبكى فى ذلك الخندق الذى كانوا محجوزين فيه، ومنهم من جلس يفكر فى أولاده وعائلته باكيا عليهم، ومنهم من جلس يصلى ويرتل كما تعود، ومنهم من جلس صامتاً.

القوي الشديد الذي بينهم :
لكن وسط تلك الوجوه و المشاعر المختلطة بين شهدائنا كان هناك شخص أقوى وأشد، يشجع إخواته.

لا أخاف شراً لانك انت معي :
هذا الشخص اللى ما كانش خايف وحاول أكتر من مرة التعدى على جنود داعش وحارس الخندق حتى وصفه ذلك الحارس ” بالغول ” .

الشخص الذي لقبه داعش بالغول :
وهذا الشخص حسب ما وصفه حارس الخندق هو الشهيد ” جرجس سمير زاخر ” .

المعلومة هذه ليست بجديدة :
فسبق أن قالها أحد الضيوف فى برنامج تليفزيونى وهى من نفس المصدر .

يريدون إغرائه بالمال :
عندما رأت داعش ثبات هذا الشخص وتشجيعه لأخواته أنفردوا بيه وعرضوا عليه الكثير من المال .

وظيفة والعمل داعش :
وطلبوا منه أن يعمل معهم هنا مقابل أن يجعلهم ينكروا الإيمان، ولكن دون أى جدوى !

أكمل الحارس قائلاً :
إن داعش أخرجت الشهداء على الساحل مرتدين البدل الحمراء مرتين .

تصوير الشهداء والتوقع بالموت :
فى كل مرة كانوا يخرجون ليصورهم على الساحل وفى كل مرة كانوا الشهداء متوقعين الموت فيها .

ليس وقتهم بعد :
لكن كانوا يعودون مجدداً الى الخندق بدون أى ذبح او قتل ! .

داعش ورعبهم :
هنا حدثت بعض الظواهر الغريبة التى أدخلت الرعب فى قلوب داعش وجعلتهم يسرعون بذبح الشهداء .

الظواهر حسب ما وصفها الحارس :
هى مشاهدتهم لناس كثيرة غريبة الشكل وسط الشهداء منهم من يحمل سيفين ومنهم من يرتدى سترة سوداء ومنهم من يركب على جواد !!

من هذه الظواهر أيضاً :
تغير لون السماء وهما على الساحل .

جنود الظلم يرتعبون :
كل هذه الظواهر أدخلت الرعب الى قلوب جنود الظلام داعش وجعلتهم يسرعون بقتل الشهداء قبل ان يهجموا عليهم ويقتلوهم هؤلاء الناس الكثيرة الذين شاهدوهم وسط الشهداء !

البدل الحمرة للمرة الثالثة :
وبالفعل أخرجوهم للمرة الثالثة على الساحل مرتدين البدل الحمراء ولكن وصف هذا الشاهد العيان المرة الأخيرة عنهم..

وإلي هنا اكمل الشاهد قائلاً :
” فى المرة الأخيرة خرجوا على الساحل ولم يٌنزلوا عيونهم من على السماء ولم ينطقوا حرفاً واحداً إلا تلك الكلمات التى قالوها و حد السيف على رقبتهم …!

اكمل واصفاً طريقة الذبح قائلاً :
كانوا بيحطوا الجزمة على نهاية العمود الفقرى والسكينة على رقبتهم وصوابعهم فى أعينهم لغاية ما يفصلوا الرأس نهائى !!

ومن العجيب ايضا :
ان فى نفس تلك اللحظة كان الدكتور / مجدى إسحق يجلس مع أحد الرهبان السواح .

الذى أخبره :
بأنه عاين فى رؤيا شهداء الكنيسة فى ليبيا لحظة إستشهادهم .

الرب يسوع يستقبل الشهداء بالأحضان :
كانوا الشهداء ينظرون السماء وهم يبصرون السيد المسيح واقفاً أمامهم فاتحاً أحضانه وهو يبتسم .

الملاك والأكاليل :
كان هناك ملاكاً خاصاً يحمل إكليلاً لكل واحداً كان يقف أمامهم، ولهذا كانوا يشخصون لهذا المنظر السماوى بصمت مهيب !.

ميعاد ذبح الشهداء :
أما عن ميعاد ذبح الشهداء فمن خلال ذلك الكلام الذى رواه الحارس، فهو ليس ذلك اليوم الذى ظهر فيه الفيديو بل كان قبلها بأيام قليلة .

لم يذكر ذلك الشاهد :
اى معلومات عن تاريخ هذا اليوم.

لكني أميل بشدة الى :
أن يوم الاستشهاد الحقيقى هو ذلك اليوم الذى نزلت فيه صورة الشهيد ” مينا فايز ” الزيت والدم والحنوط.

وهو يوم :
” ١١ فبراير ” وكأنها علامة منهم على ذلك !

بركة صلواتهم فلتكن معنا امين .