أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


إعلان صفقة القرن: ما هي أبرز بنودها المسرّبة؟

خاص المدى- رندلى جبور

في السابعة من مساء الثلاثاء بتوقيت فلسطين، يعلن دونالد ترامب صفقة القرن التي يعتبرها خطته للسلام.
وبالتوقيت الاميركي، يأتي إعلان الصفقة تزامناً مع محاكمة ترامب التاريخية وعلى أبواب فتح موسم المعركة الرئاسية.
صفقة تقضي على القضية الفلسطينية وعلى حق العودة وعلى حل الدولتين وتأتي بعد مسار السنتين الذي مهّد لها: من قرار نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس في كانون الاول 2017، إلى حجز 65 مليون دولار من أموال الاونروا في آب 2018، وصولاً إلى مؤتمر البحرين الذي كان يهدف إلى تمويل الصفقة في حزيران الماضي، واليوم تخرج الصفقة إلى العلن بعيدة كل البعد عن المجتمع الدولي ومبادئ الامم المتحدة وقراراتها، وقد تسرب بعض بنودها التي لن يقبل بها الفلسطينيون حتماً وأبرزها:

  • القدس موحّدة تحت السيادة الاسرائيلية مع تشكيل إدارة مشتركة للمسجد الأقصى والمدن المقدسة يكون فيها التمثيل الفلسطيني رمزياً
  • تقام فلسطين الجديدة كما سمّتها الصفقة على 70% من أراضي الضفة الغربية وعاصمتها شعفاط وتكون منزوعة السلاح والسيادة، بلا جيش ويبقى السلاح الوحيد المسموح به هو سلاح الشرطة وبلا صلاحية لعقد اتفاقات مع دول أجنبية
  • نزع سلاح حركتي حماس والجهاد الاسلامي مع تخصيص رواتب لرجالهما من بعض الدول العربية.
  • توطين الفلسطينيين في البلدان التي لجأوا إليها
  • تمنح مصر أراض جديدة لفلسطين الجديدة لإقامة مطار ومصانع للتبادل التجاري من دون السماح للفلسطينيين بالسكن فيها
  • إقامة جسر بين غزة والضفة
  • إبقاء الحدود بين فلسطين وإسرائيل مفتوحة
  • إجراء انتخابات في فلسطين بعد السنة على انطلاق الصفقة وبعدها يتم إطلاق الأسرى

ووضع جاريد كوشنير عرّاب الصفقة وصهر ترامب مرحلة تنفيذية بها لمدة 5 سنوات على أن يساهم في تمويل الصفقة التي تكلّف مشاريعها حوالى 30 مليار دولار: دول الخليج المنتجة للنفط وعلى رأسها السعودية ب70% مع التذكير بأن إسرائيل أصدرت مرسوماً يقضي بالسماح لليهود ولكل من يحمل الجواز الإسرائيلي بالسفر إلى السعودية، والولايات المتحدة ب20% والاتحاد الاوروبي ب10%.

فهل تكون صفقة القرن حقيقة في ظل رفض فلسطيني لها؟ وهل تؤسس لتغييرات جذرية في المنطقة وخصوصاً على صعيد القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي؟ هل تكون السبب لانتفاضة فلسطينية جديدة فتأتي بنتائج معاكسة لما يريده ترامب وبنيامين نتياهو؟ الأسئلة ما زالت كثيرة وكبيرة، في منطقة علامات الاستفهام فيها تتفوق على كل باقي النقاط.