احمِلْ فِراشَكَ وامشِ.. (قصة سقيم بيت حسدا)
♱ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبِن وَالرُّوح القُدُس الأِلَه الوَاحِد آمين ♱
﴿ رسالة القديس بولس الثانية الى أهل قورنتس ﴾ ٤: ( ١٦-١٨؛ ٥/ ١-٥؛ ١٠ ) وَبَارِك يَا رَب ،
١٦ وَلِذٰلِكَ لَسْنَا نَفْشَلُ بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا ٱلظَّاهِرُ يَنْهَدِمُ فَإِنْسَانُنَا ٱلْبَاطِنُ يَتَجَدَّدُ يَوْماً فَيَوْماً ١٧ لِأَنَّ ضِيقَنَا ٱلْحَالِيَّ ٱلْخَفِيفَ يُنْشِئُ لَنَا ثِقْلَ مَجْدٍ أَبَدِياًّ لَا حَدَّ لِسُمُوِّهِ. ١٨ إِذْ لَا نَنْظُرُ إِلَى مَا يُرَى بَلْ إِلَى مَا لَا يُرَى لِأَنَّ مَا يُرَى إِنَّمَا هُوَ وَقْتِيٌّ وَأَمَّا مَا لَا يُرَى فَهُوَ أَبَدِيٌّ.
أَلْفَصْلُ ٱلْخَامِسُ
١ فَإِنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا نَقِضَ بَيْتُ مَسْكِنِنَا ٱلْأَرْضِيُّ فَلَنَا بِنَآءٌ مِنَٱ للهِ بَيْتٌ لَمْ تَصْنَعْهُ ٱلْأَيْدِي أَبَدِيٌّ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ. ٢ فَلِذٰلِكَ نَحِنُّ مُتَشَوِّقِينَ أَنْ نَلْبَسَ (نَحْصُلَ على) بَيْتَنَا ٱلَّذِي مِنَ ٱلسَّمَآءِ ٣ إِنْ وُجِدْنَا لَابِسِينَ لَا عُرَاةً. ٤ فَإِنَّا فِي هٰذَا ٱلْمَسْكِنِ نَحِنُّ مُثْقَلِينَ لِأَنَّا لَا نُحِبُّ أَنْ نَخْلَعَهُ بَلْ أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهُ حَتَّى يُبْتَلَعَ ٱلْمَائِتُ بِٱلْحَيَاةِ. ٥ وَٱلَّذِي أَعَدَّنَا لِذٰلِكَ هُوَ ٱللهُ ٱلَّذِي أَعْطَانَا عُرْبُونَ ٱلرُّوحِ.
١٠ لِأَنَّا جَمِيعَنَا لَا بُدَّ مِنْ أَنْ نُظْهَرُ أَمَامَ مِنْبَرِٱلْمَسِيحِ لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ مَا صَنَعَ بِٱلْجَسَدِ خَيْراً كَانَ أَوْ شَراًّ.
﴿ إِنْجِيل الۤقِدِّيس يوحنا الۤبَشِير ﴾ ٥: ( ١ – ١٦ ) فَلْنُصْغِ
١ وَبَعْدَ هذا كانَ عيدُ اليَهودِ، فَصَعِدَ يَسوع إلى أُوْرَشَليمَ. ٢ وإنَّ في أُوْرَشَليمَ عِنْدَ بابِ الغَنمِ بِرْكةً، تُسَمَّى بالعِبْرانِيَّةِ “بَيتَ حِسْدا” لها خَمْسَةُ أرْوِقةٍ، ٣ وَكانَ مُضْطَجِعاً هُناكَ جُمْهورٌ كثيرٌ مِنَ المَرْضى مِنْ عُمْيانٍ، وَعُرْجٌ وَيابِسي الأعْضاءِ يَنْتَظِرونَ تَحْريكَ الماءِ. ٤ وَكانَ مَلاكُ الرَّبِّ يَنْزِلُ أَحْياناً في البِرْكَةِ وَيُحَرِّكُ الماءَ، فالَّذي كانَ يَنْزِلُ أوَّلاً مِنْ بَعْدِ تَمْويجِ الماءِ، كانَ يُبْرأُ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ مَسَّهُ. ٥ وَكانَ هُناكَ رَجُلٌ سَقيمٌ مُنْذُ ثمانٍ وَثلاثينَ سَنةً. ٦ فَلمَّا نَظَرَ يَسوع هذا مُلْقىً وكان يَعلَم أنَّ لهُ زَماناً كثيراً. قالَ لهُ: “أتُحِبُّ أنْ تَبْرأَ”. ٧ فَأَجابَ السَّقيمُ: يا رَبُّ، لَيْسَ لي إِنْسانٌ إِذا تَمَوَّجَ الماءُ يُلْقيني في البِرْكةِ، بَلْ بَينَما أكونُ مُتَقَدِّماً يَنْزِلُ قَبْلي آخَرُ. ٨ فَقالَ لهُ يَسوع: “قُمِ إحْمِلْ سَريرَكَ وآمْشِ”. ٩ فَلِلْوَقْتِ بَرِئَ الرَّجُلُ، وَحَمَلَ سَريرَهُ وَمَشىَ، وَكانَ ذلِكَ اليَومُ سَبْتاً. ١٠ فَقالَ اليَهودُ لِلَّذي شُفِيَ: “إنَّهُ سَبْتٌ”، فَلا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَحْمِلَ سَريرَكَ. ١١ فَأَجابَهُمْ: إنَّ الَّذي أبْرَأَني، هُوَ قالَ لي: “إحْمِلْ سَريرَكَ وامْشِ”. ١٢ فَسَألوهُ: وَمَنِ الرَّجُلُ الَّذي قَالَ لَكَ إحْمِلْ سَريرَكَ وَامْشِ. ١٣ وَكانَ الَّذي شُفِيَ لا يَعْلمُ مَنْ هُوَ، لأنَّ يَسوع كانَ قَدِ إعْتَزَلَ عَنِ الجَمْعِ الَّذي في ذلِكَ المكانِ.١٤ وَبَعْدَ هَذا، وَجَدَهُ يسوع في الهَيْكَلِ فَقَالَ لَهُ: “ها إنَّكَ قَدْ عُوفيتَ، فلا تَخطأ بَعْدُ، لِئَلاَّ يُصيبُكَ أَعْظمُ”. ١٥ فَذَهَبَ ذلِكَ الرَّجُلُ وَأخْبَرَ اليَهودَ أنَّ يسوع هُوَ الَّذي أبْرَأهُ. ١٦ وَلِهذا كانَ اليَهودُ يَضْطَّهِدونَ يَسوع، لإنَّهُ صَنَعَ هَذا في السَّبْتِ.
تعليق على الإنجيل المُقَدَّس: من جان تولير (نحو 1300 – 1361)، راهب دومينكيّ في ستراسبورغ
( العظة الثّامنة )
«فقالَ له يسوع: قُم فَاحمِلْ فِراشَكَ وامشِ»
لقد أتى ربُنا إلى بِركَة بَيتَ ذاتا؛ وصادف هناك رجلًا مريضًا منذ ثمانية وثلاثين عامًا وقال له:” أَتُريدُ أَن تُشفى؟”… يا أولادي، تنبّهوا جيدًا إلى أنّ هذا المريض كان قد مكث هنا طويلًا جدًا، لسنواتٍ طِوال. هذا المريض كان مقدّرًا له خدمة مجد الله، وليس الموت (راجع يو 11: 4). آه، لو أردنا بذل قصارى جهدنا لكنّا قد فهمنا، بروح الصبر الحقيقي، العبرة العميقة الكامنة في أنّ المريض اضطرّ الانتظار ثمانية وثلاثين عامًا ليشفيه الله ويأمره بالذهاب!
إنّ هذه العبرة موجّهة إلى الناس الذين ما إن بدأوا يعيشون باختلاف بعض الشيء، وكونهم لا يرون الأشياء الكبيرة المنتظرة تحدث مباشرة، أخذوا يعتقدون أنّ كل شيء مفقود ويشتكون من الله كما لو أنّه يعاملهم بغير عدل. يا لقلّة البشر الذين يتمتّعون بالفضيلة النّبيلة هذه وهي القدرة على الاستسلام والإذعان، والقبول بالذات، وتحمّل عاهاتهم، وقيودهم وتجاربهم، إلى أن يشفيهم الرّب بنفسه. يا للمقدرة والتمكن اللذين قد يُعطيان لهذا الرجل! فلهذا المرء قد يُقال في الحقيقة: “قمّ، لا يجب أن تبقى راقدًا بعد الآن، عليك أن تخرج ظافرا من أي عبودية، أن تُحَرَّر من القيود وتسير بكل حرّية؛ سوف تحمل سريرك، أيّ ما كان يحملك قبلا، عليك الآن رفعه وحمله بمقدرة وقوة”. من يحرّره الرب يسوع بذاته، هو ذا من يكون مُحرّرًا فعلًا، سوف يمشي مفعمًا بالفرح، وبعد فترة الانتظار الطويلة هذه، يحصل على حرّية رائعة يُحرم منها كلّ الذين يعتقدون أنّهم يُحرِّرون أنفسَهم بذاتهم وكلّ الذين يحطِّمون وثاقهم قبل الأوان.
📖 كلمات من نور 🕯 {يسوع شفائي ودوائي}
كان هناك رجل مريض منذ ثمانٍ وثلاثين سنة. ورآه يسوع مضطجعًا… فقال له: “أتريد أن تُشفى”؟. “قم احمل فراشك”. (يو ه : ٥- ٦و ٨)
- المسيح هو مرضنا ودواؤنا، ببُعدنا عنه يشتدّ مرضنا، وبقُربنا منه يكون شفاؤنا.
ثمان وثلاثين سنة، ترمز الى الغربة، وضياع سني العمر خارجًا أصلها ومعناها وغايتها.
ثمان وثلاثين سنة، خلالها تفشى المرض، وتمادى البعد، وزاد الجفاء… وكان ختامها اللقاء بالدواء وتمّ الشفاء.
المجد والحمد والتسبيح والشكران، لك أيها الربّ يسوع المسيح. يا من ببعدي عنك أُصَابْ، وما من دواء، وبالقرب منك، تكون الشافي، وكلمتك📖الدواء. المجد لك، لأنك تبحث عنّي بنظرات عينيك، فتراني من بعيد، وتقصدني، لتشفيني، وتعطيني الحياة… الحمد والمجد والشكر لك…
👈أتريد أن تشفى؟ أي شفاء أريد من يسوع؟ وهل هو طبيبي ودوائي❓
👈 صلاة القلب ❤
يا ربّ وإلهي يسوع المسيح، اشفني من مرض غربتي عنك.
يا ربّ يسوع المسيح، كلمتك 📖 دوائي وشفائي.
يا ربّ وإلهي يسوع المسيح، أحيني بروحك 🔥 وقوّني، لأحتمل آلامي واسقامي.
👈 نيّة اليوم: نصلّي، من أجل كل إنسان ليدرك أن الإيمان بيسوع المسيح، هو الدواء والشفاء، لكل العلل، التي تفرّق وتبعّد، وتزيد القلوب ظلمة وقساوة، والعقول جهل وغباء، والعلاقات أنانية وطمع وحقد وشراسة.
يا يسوع أنرني بنور دنحك. 🕯
♱ الۤمَجْدُ للآبِ وَالِإبنِ وَالرُّوحِ القُدُس كَمَا كَان فِي البَدْءِ
وَالۤآن وَعَلى الۤدَّوام وَإلى دَهْرِ الۤدَّاهِرِين آمين ♱
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ملاحظة: (ان المرجع الذي نأخذ منه نصوص الانجيل المُقَدَّس هو النسخة المعتمدة في الكنيسة الكاثوليكية جمعاء وهي المعصومة من الخطأ والمدقق في تعابيرها كلمة كلمة: الكتاب المقدس الفولغاتا BIBLIA SACRA VULGATA).
“يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك” (يوحنا 6: 68)
وَالمَجْد لِيَسُوعَ الۤمَسِيح… دَائِماً لِيَسُوعَ المَسِيح