صفعة كُبرى للثلاثي السُنِّي الفاسد رؤساء الحكومات السابقين
لسنا نتناول في مقالتنا السيد سمير الخطيب، رجل الأعمال الناجح وصاحب أكبر شركة إستشارات هندسية في لبنان والشرق الأوسط المعروفة بإسم “خطيب وعلمي”، هذه الشركة التي تولَّت معظم المهام الإستشارية في أمبراطورية “سوليدير”، وقد تكون المصالح المشتركة بين السيد الخطيب وآل الحريري هي التي أهَّلت الرجل بأن يكون المُرشَّح الذي نال بركة بيت الوسط بعد أن تم إحراق محمد الصفدي.
وأن يُبارك الشيخ سعد، السيد سمير الخطيب، ويُعلِن مبدئياً مشاركته في حكومته بوزراء تكنوقراط، فإنه بذلك أبعد نفسه عن أضواء المواجهة مع أميركا وشروطها التعجيزية، عندما طلبت منه مُحاربة حزب الله سياسياً وإبعاده عن أية حكومة، وألزمته بتشكيل حكومة تكنوقراط، في محاولة يائسة من وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، الذي طالبه صراحة بذلك، والحريري أعجز من أن يواجه ثلثي الشعب اللبناني المؤمن بالمقاومة والمُعادي للسياسة الأميركية المُجرِمة، التي لم تبقَ لها ساحة لمواجهة محور المقاومة سوى لبنان.
والمجيء بالسيد سمير الخطيب، أو “سمير الحريري” لا فرق، هو الصفعة الكُبرى للثلاثي السُنِّي الفاسد المُسمَّى نادي رؤساء الحكومات السابقين، والذي يضمّ فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، هذا الثلاثي الذي بات يخطُب بالعِفَّة، ويجتهد بالتفسير الدستوري، ويُملي على حامي الدستور فخامة الرئيس ميشال عون واجباته الدستورية، من باب حرص هؤلاء، على موقع رئاسة الحكومة من المنطلق المذهبي المُقزِّز، سيما وأن دار الفتوى قد نأت بنفسها جزئياً عن هذا الدور كي لا ينتقل الحراك الشعبي الى عُقر الدار.
من فؤاد السنيورة المشبوه/المكروه، الذي لم يجرؤ على الترشَّح للإنتخابات النيابية في مدينته صيدا عام 2018، والذي تنتظره ملفات الفساد التي لا تقتصر على مبلغ ال 11 مليار دولار، بل على الحقائق والمستندات والقيود المشطوبة والمُعدَّلة التي تحدَّث عنها مدير عام وزارة المال آلان بيفاني، والتي كانت تُنفَّذ بأوامر من السنيورة وباتت اليوم بعُهدة القضاء، الى نجيب ميقاتي الذي هزمته القاضية الشريفة غادة عون، وباتت فضائح إثرائه غير المشروع أمام القاضي جورج رزق، الذي مَثُل أمامه ميقاتي مع رهطٍ من المحامين الذين طلبوا تأجيل الجلسة لتحضير الدفوع الشكلية، الى تمام سلام الذي يعتاش من مكرمات آل سعود منذ زمن والده تحت غطاء جمعية المقاصد، نستهجن هذه الوقاحة التي يمتلكها هؤلاء المرتكبون، الذين لن يحلم أحدٌ منهم بالسراي بعد اليوم، بحيث بات إسم شخص مثل سمير الخطيب المغمور سياسياً يفضح سيرتهم الموبوءة ويُبعدهم عن ساحة المُنافسة الى السراي والى الأبد.
يا أيها الثلاثي في نادي رؤساء الحكومات السابقين: مهما حرَّكتم غرائز الشارع السُنِّي، فأنتم ساقطون بنظر السُنَّة قبل سواهم من الشرائح اللبنانية، وكل هذا الحراك الشعبي المجروح، الذي اعتلاه العملاء لاحقاً لتدمير لبنان، هذا الحراك، هو النتيجة لأدائكم ونتانة سيرتكم ومسيرتكم في السياسة، فاذهبوا الى التقاعد بانتظار القضاء العادل، وأعيدوا أموال الحرام التي نهبها البعض منكم، وكفاكم عمالة وارتهان للأيدي الخارجية التي تعبث بالوطن اللبناني، لأن هذه الأيادي سوف تُقطع، وتُبتر معها أياديكم عن أي شأن عامٍ في مسيرة بناء دولة نظيفة تُشبه فخامة الرئيس ميشال عون وأمثاله من شرفاء هذا الوطن…
أمين أبوراشد