أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الرئيس عون: أنا مع مطالب الحراك الشعبي ولدي ثقة به وكنت أبحث عنه منذ زمن ولكن على دورة الحياة أن تعود الى طبيعتها

اكرر ندائي للجميع لتوحيد الساحات للقيام بالاصلاحات ومكافحة الفساد وبناء الدولة

***

أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حوار تلفزيوني، ان مطالب الشعب محقة ولذلك دعوت الحراك للحوار ولكنني لم ألقَ جواباً واليوم اكرر ندائي للجميع لتوحيد الساحات للقيام بالاصلاحات ومكافحة الفساد وبناء الدولة، مشددا على ان الحراك بدء بمطالب اقتصادية ثم وصلت الى مطالب سياسية وانا أرى ان هذا طبيعي سيما عندما تكون الثقة مفقودة بين الشعب والحكومة بانتظار ان تأتي حكومة جديدة تنفذ هذه المطالب.

ولفت الرئيس عون الى ان انا لم أصل الى الرئاسة الا لأبني دولة فانا مستقبلي أصبح خلفي ولدي تاريخ نضالي كلفني 15 عاما من النفي، من أجل السيادة والحرية والاستقلال واليوم بدأت مرحلة المقاومة الاقتصادية، معتبرا ان أنا مكبل بالتناقضات بالحكم والمجتمع والخلايا الفاسدة مطوقة بقوى، وبما أن الشعب قام اليوم اصبح لدينا مرتكز لفرض الاصلاحات، لافتا الى ان كان لدي الإدراك بأن الشعب فقد الثقة بالطبقة السياسية، ولكن لم يكن لدي السلطة، وبما أن الشعب قام اليوم اصبح لدينا مرتكز لفرض الاصلاحات.

واعتبر ان علينا أن نكون أصحاب ثقة عند الناس واسترداد الثقة يحتاج للوقت واستخدام شعار “كلكن يعني كلكن” يطال كل الناس و يعني ألا “أوادم” في البلد، وهذا خطأ لأن في لبنان أشخاصًا لديهم الكفاءة للنهوض بالبلدكاشفاً ان هناك ثلاث نقاط لبناء الدولة: محاربة الفساد، الوضع الإقتصادي، والعمل لمجتمع مدني.

وجوابا عما إذا كانت الاستشارات ستحصل الخميس أو الجمعة، اكد الرئيس عون ان ذلك مرتبط بالاجابات التي سنتلقاها من المعنيين وإذا لم نتلق إجابات فقد نتأخر في ذلك “كم يوم”، داعيا الى تأليف حكومة تُحارب الفساد وتملك الجرأة في ذلك وتعتمد خطة اقتصادية وتُحضّر لمجتمع مدني بشكل أوسع.

واشار الى ان عند ما انتخبت رئيسا قمنا بتثبيت الأمن والاستقرار لأن بدون هذا الأمر لا يمكننا القيام بأي شيء وبدأنا البناء على هذا الأمر وعلينا الآن أن نحسن الموجود، وذكّر ان قلت للقضاة “أنا سقفكم الفولاذي واذا لم يتحمل أحد منكم الضغط فلينقله الي” الا ان هناك اهتراء معينا وعلينا اصلاحه، لافتا الى ان السبب الأول للفساد في القضاء هوالتدخل السياسي ، مؤكدا ان أنا موافق على المطالب الحياتية والمعيشية التي يطالب بها الحراك، وأنا مع مطالب الحراك الشعبي ولدي ثقة به وكنت أبحث عنه منذ زمن.

الرئيس عون أعلن، ان أقول للعالم أنني لست مدينا لأحد الا للبنانيين ولم آت الى الرئاسة بدعم دولي أبدا واستقلاليتي تسببت لي بالمشاكل ومظاهر الحراك تدل على أنه أصبح هناك وحدة وطنية، كاشفاً ان لدي عجز في ما خص صلاحياتي والنظام لا يمنحني مساحة للعمل ويجب تعديله، مؤكدا من جهة أخرى ان رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل هو من يقرر اذا كان يريد البقاء في الحكومة وهو يقدر ظروفه وما من أحد يستطيع أن يضع فيتو عليه في نظام ديمقراطي وهو رئيس أكبر تكتل نيابي.

ولفت الى ان حكومة التكنوقراط لا يمكنها تحديد سياسة البلد وأنا مع حكومة نصف سياسية ونصف تكنوقراط، ولن نعيد الحكومة كما كانت وبذات الشروط التي كانت عليها ، كاشفاً ان لم يُحسم بعد أنّ رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري سيكون رئيساً للحكومة المقبلة، مشيرا الى ان سأكافح للعودة الى النظام الأكثري بالتشريع، والميثاقية تكون فقط بما ينصّ عليه الدستور.

ورأى الرئيس عون أن علينا نقاش بعض النقاط مع الرئيس الذي سيتم تكليفه من اجل عدم الخروج بعقدة لا تحل لاحقا، وردا على سؤال حول مطالبة جعجع بحكومة تتضمن وزراء مستقلين: “وين بدي فتّش عليهم بالقمر”؟ هل من لبناني ليس لديه أي انتماء سياسي؟ وكشف ان جلست مع الحريري ووجدته مترددا بين نعم وكلا في ترؤس الحكومة، واذ لفت الى ان موضوع وجود حزب الله في الحكومة قابل للحل، أكّد ان حزب الله ملتزم بالقرار 1701 حدودياً، وداخلياً هو مواطن مثل كل المواطنين اللبنانيين، ولكن ما يطلبه منا المجتمع الدولي تعجيزي، ولا يمكن أن يُفرض علي أن أتخلص من حزب يشكّل تقريبا ثلث اللبنانيين.
ودعا الرئيس عون اللبنانيين لعدم التهافت الى المصارف وأطمئنهم الى أن اموالهم مضمونة وسنعالج هذه الأزمة، معلناً ان مطالب الناس وصلت ونحن مستعدون للتصحيح ولكن لا يجب الاستمرار بذات الطريقة التي يعتمدها الحراك في الاضرابات وقطع الطرق ومحاصرة الابنية، “بيكونوا عم يقضوا على البلد”.

وكشف رئيس الجمهورية ألا تواصل مباشرا مع الرئيس السوري بشار الأسد وأنا اطلب عودة النازحين السوريين الى بلادهم وجواب المجتمع الدولي هو بشكرنا لاستقبالهم وبالقول ان لا حل لهذا الملف الا بحصول حل سياسي، فيما نحن نعتبر ان الحل للنازحين هو أمني، لانهم نزحوا بسبب غياب الامن في سوريا، وهذا هو الموقف الرسمي للبنان.
واكّد ان انا لست خائفا على العهد بل خائف على لبنان والأمم المتحدة والمجتمع الدولي لا يساعدوننا بشيء ولم يشتك أي من السوريين العائدين الى بلادهم من أي شيء، ودعا الرئيس عون اللبنانيين الى المساعدة من خلال عدم التهافت على سحب الأموال من المصارف، والدولار ليس مفقودا من لبنان الا أن سحبه من الودائع الى البيوت هو المشكلة، و ردا على سؤال حول اولى الاجراءات الواجب اتخاذها بعد تشكيل الحكومة، ان على اللبنانيين العودة الى بيوتهم لتعود دورة الحياة الى طبيعتها ولتعمل الحكومة في الضوء وليس في الظلمة.

وفي الختام دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين ألا يتصرفوا بشكل سلبي دائما لأن هذا الأمر قد يوصل الى صدام لبناني لبناني، وضرب لبنان، فيما نحن نعمل ليلا نهارا لترتيب الأوضاع.