– تحذير خطير سرّبَتهُ الدوائر الفاتيكانية.. حزب ٧ المشبوه ومخطّط منظمّة “Illuminati”، لتدمير الكنيسة
* ♰ *
علامة الشيطان ” اليد القابضة ” في ساحة الشهداء. لقد عطّلَتْ الكنيسة بواسطة سُلطات الدولة ” مشروع ليلى ” الشيطاني في جبيل، منذ حوالي الشهرين، فأطلّ علينا هذا المشروع من جديد من خلال حزب ٧ المشبوه التوجّه، ومن خلال العلامة: ” اليد القابِضة “، الخاصّة بالتنظيم الذي يُديرهُ الملياردير اليهودي جورج سوروس، من أصولٍ هنغارية وأميركيّ الجنسية، واسم هذا التنظيم: ” أوتبور “، وهذه العلامة هي مرفوعة الآن في ساحة الشهداء.
إنّ ” اليد القابضة “، هي يد إبليس الملاك المتمرّد على الله، والتي من خلالها يهدّد الله ويقول له: إني أمسكُ أنا في قبضتي البشرية كلها، فهي تُطيعني أنا بسبب كل الإغراءات التي أقدِّمها لها، ولا تريدكَ أنتَ ووصاياك وأحكامكَ القاسية (هل تقبلون بهذه العلامة أيها المسيحيون المشارِكون في حراككم )؟؟؟
إنّ التنظيم المذكور هذا ( أوتبور )، قد اخترق كافة دول العالم، وهو يتّبِع أسلوب ” اللاعنف “، ومن شعارته:
- ” سلمية سلمية ،
- ثورة ثورة،
- الشعب يريد إسقاط النظام “،
- بدّنا دولة مدنية”،
- فليسقط حكم الأزعر،
وقد تعوّدنا عليها كلها في هذه الحقبة الأخيرة في دول الربيع العربي ، ولدى تنظيم ” أوتبور ” هذا منظّمات أخرى كثيرة، غير حزب ٧، وبالامكان الدخول على الانترنيت لمعرفة أسمائها وأهدافها، وكل هذه الشعارات تستعملها الثورة هنا اليوم في لبنان، كما حصل في كل دول الربيع العربي، والآن في العراق والجزائر والشيلي، وهم يشترون وسائل الإعلام بأموالٍ مُغرية، لكي تُغطّي تحرّكاتهم في كل مكانٍ في العالم يُقرّرون فيه إسقاط النظام، وضرب الكنيسة كما حصل في العراق، حيث هجّروا أكثر من مليون مسيحي، وفي سوريا أكثر من نصف المسيحيين، وكذلك في مصر أيضاً من خلال تفجير الكنائس لتهجير مسيحيّي مصر الى الخارج.
إنّ البيان الصادر عن اجتماع كافة البطاركة والأساقفة المسيحيين في بكركي في الأيام الأولى للثورة، كان كثير الوضوح، بحيث حيّا تظاهر الشعب المقهور والمهمَّش من جانب الدولة الفاسدة وأغلب حكّامها الفاسدين، بواسطة حِراكه المَطلبيّ العفويّ والمشروع، وفَرْمَلَ الهتافات والأصوات المنادية بإسقاط العهد وكل رموز الدولة دفعةً واحدة، بهدف الفراغ الكليّ ، مثلما أذاع بيان حزب ٧ ( صاحب مشروع ليلى الشيطاني ) من ساحة الشهداء، والذي يخطّط ويستعدّ لاستلام زمام الدولة هو، بعد إسقاطها، تماماً كما حصل إبّان الثورة الفرنسية الماسونية المشؤومة والثورة الشيوعية البولشقية في روسيا، حيث تمّ قَتْل الحُكّام بدون محاكمة ، وبعدئذٍ أقفلوا الكنائس والأديار، وقتلوا الاكليروس بقطع رؤوسهم وتعليقها على عواميد الإنارة، ودنّسوا بيوت القربان، ودمّروا الكنائس وأحرقوها، وهمّشوا الكنيسة ورُعاتها كليّاً، وأبعدوها عن شجون شعبها المُتَّحدة به، والمُتَّحِد هو بها، مُحَمِّلينها كل مصائب الشعب وويلاته، ليزرعوا الحقد ضدّ الكنيسة ورُعاتها، وعلّموا الأجيال الصاعدة نكران وجود الله، حيث عمَّ الإلحاد في هذين البلدين، وبواسطتهما في كل أصقاع الأرض.
هذا هو ما يُخطِّطون له في العالم كله، وفي لبنان بشكلٍ خاص أيضاً، بلد القديسين وأرز الرب، من أجل إقامة الديانة العالمية الواحدة، والنظام العالمي الجديد، الذي سيأتي بملك إسرائيل، ويحكم العالم أجمع. وهذا ما شرحه وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية الأسبق هنري كسنجر في 9 محاضرات ألقاها في المحافل الدولية، وأضاف: إني أنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر منذ زمن طويل، لأرى أُمّتنا اليهودية تحكم العالم.
هكذا يخطّطون لإنهاء دور الكنيسة عروس المسيح، الذي ولدها بدمه الكريم على الصليب. وقد حذّر بيان البطاركة والأساقفة أبنائه المواطنين، من المندسّين ضمن هذا الحِراك الشعبيّ، الذين يريدون الانقلاب على المطالب المُحِقّة للشعب المسكين المُثقَل بالرسوم والضرائب. فعن هؤلاء المندسّين ( حزب ٧ ) والمتظمات الاخرى التي تختبئ تحت عبائته بالتحديد، كان يغمز بيان البطاركة والأساقفة المسيحيين الاربعاء ٢٣ تشرين الاول ٢٠١٩ في بكركي، وليس عن بقية المشارِكين الشُرفاء. تجدر الإشارة والتمييز جيداً، الى أنّ الحراك الشعبيّ الحالي للشعب المسكين في لبنان، هو انتفاضة مؤيَّدة كليّاً من الكنيسة، إذ إنها متطابقة مع روح الإنجيل، وتوجيهات البابا فرنسيس، والذي وجّه يوم الأحد ٢٧ تشرين الأول ٢٠١٩ النداء لأجل الصلاة للبنان، داعياً الفُرقاء جميعهم الى لغة الحوار الصادق لإنقاذ لبنان.
ويأتي نداء البابا فرنسيس هذا، بعد نداء البطريرك الراعي لمشاركته كل يوم عند الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر بتلاوة مسبحة الوردية لخلاص لبنان من محنته. ولأجل هذا الغَرَض، كان بعض الكهنة يُشاركون أبنائهم في هذا الحِراك، مُقيمين الصلوات معهم، وقد حاول حزب ٧ بكل وقاحة مَنْعَ البعض منهم، مثلما حصل في البترون مع الأب يوسف صالح، مُبدينَ امتعاضهم من وجود رجال الدين، ومن كل حزبٍ مسيحيٍ مُشارِك.
ليَعلَم جميع اللبنانيين الصادقين، أنّ الكنيسة تريد انتصار ثورة الفقراء هذه الشريفة والسلمية ونَيْل كل حقوقهم المشروعة، لكنها تَهيب بأبنائها التنبّه لهذه الفئة المُندَسَّة، والتي بدأت ملامحها تتوضّح بعد أن كُشِف النقاب عن عميل الاستخبارات الأميركية “ جورج مايكل ” المعروف ب ” وولف “، والعضو في منظمّة ” أوتبور “، في تحضير اللبنانيين البُسطاء ضمن حلقاتٍ تثقيفية تحريضية، ولإقامة تجمّعات في كل بقعة، وفي الأماكن المسيحية بشكلٍ خاصّ، لإعلان العصيان على الدولة، وتقطيع وِصال البلاد، تماماً كما فعلوا في ليبيا وسوريا والعراق.
إن حزب ٧ هذا، الذي يدعو إلى العلمنة الشاملة، وإقرار قوانين الزواج المدني، والإجهاض، والطلاق، وزواج المثليين، نجح مع إحفائه عن الذين يدورون في فلكه، وبمساعدة المال الكثير والعُملاء الأجانب، بأخذ زمام المبادرة في إدارة هذا الحِراك في الظلّ ومن وراء الستار، مُستَغِلَّين حالة الفقر والعَوَز للشعب المُسْتَعبَد من جانب البعض من هذه السلطة الفاسدة والسارقة، التي تحكّمَت بمصير الشعب منذ ثلاثين سنة وما زالت، مُمتَصَّةً تَعَبَ عرقهم اليوميّ الممزوج بدمهم النقيّ.
وهذا بالطبع لا ينطبق على بعض الأحزاب المسيحية التي رفضت الظلم، وشارك مُناصِروها في هذه الانتفاضة بقلبٍ نقيّ ونيّةٍ سليمة.
إنّ الكنيسة في لبنان هي الهدف الأساس المُبَيَّت لحزب ٧ في هذا الحِراك، ولماذا؟ لأنّ لبنان هو البلد الوحيد في العالم، الذي فيه للكنيسة سلطة ودور مع شعبها. وهذا الأمر يجب أن ينتهي، ليس في لبنان فحسب، ولكن في العالم كله. هذا هو مخطّط منظمّة ” المتنوِّرون ” Illuminati “، الذي يريد تدمير المسيح والكنيسة.
وقد شاهدنا على كل وسائل الاتصال الالكتروني التهجّمات السافرة على رجال الدين والكنيسة، ومنها التي عُلِّقَت على كاتدرائية القديس جاورجيوس المارونية في بيروت، والصوَر اللاأخلاقية التي رفعتها الفتيات، والكتابات والألفاظ المُشينة التي لم يسمع بها اللبنانيون من قبل، إلى جانب الكلام السفيه، وتعاطي المخدرات والكحول في ساحة الشهداء، التي أصبحت ساحة حزب ٧ المعادي للكنيسة.
إنّ هذا التحذير الخطير، سرّبَتهُ الدوائر الفاتيكانية في روما، إلى كل الكنائس الكاثوليكية في لبنان وسوريا والعراق والأردن ومصر منذ مدّة، ليكونوا على يقظةٍ ممّا يُحاك ضدّ الكنيسة من مؤامراتٍ، تختبئ تحتها شعاراتٍ زائفة وجذّابة.
- ✝ يا مريم أمّ الله والكنيسة، تضرّعي الى ابنكِ يسوع مُخلِّصنا، لكي يحمي لبنان من جميع أعدائه.
” في النهاية، ❤ قلبي الطاهر سينتصر “.
(الايكونوموس الياس رحال)
https://youtu.be/wL34EbG-k0o