– يجب الإعتراف للشعب اللبناني بإننا أخطأنا.. التيار جسر العبور ويده ممدوة..
***
رسالتي نابعة من الحسّ الوطني العالي الذي اكتسبته من مدرسة العماد عون فهو علّمنا بأنّ “لبنان يأتي اولاً “.
كلّنا كنّا نتابع الأخبار و نشاهد التلفاز، يمكن شعوري بحرقة القلب بسبب عدم وجودي مع اهلي و اصدقائي في الحراك هو شعور الكثير منكم،
يمكن عدم وجودنا في بداية ايام الثورة هو نتيجة تعرّضنا لمضايقات كثيرة و عدم توجيه البوصلة بشكل صحيح لكن حقّ لهم بإنتقادنا والضغط علينا و هذا امر طبيعي جداً لأننا كنّا جزء مهم من السلطة و كنّا في الواجهة بأكبر تكتّل وزاري.
مع إننا لبّينا نداء بعبدا و قمنا بعدّة تحركات امام قصور العدل الاّ إننا كنّا نشعر بالأسف لعدم حضور الشعب المنتفض معنا،
فالشعب اللبناني قررّ الثورة و تمكّن من قلب الطاولة على الفساد قبلنا و هذه نقطة تنحسب لهم.
يجب الإعتراف للشعب اللبناني بإننا أخطأنا تجاههم كيف لا؟ فالإنسان معرّض في كلّ لحظة بأن يخطأ، نعم كان لدينا سوء تقدير على أكثر من موقف و اهمّا حكومة الوحدة الوطنية رغم حسن نيتنا.
ايّها الرفاق، المتظاهرين و نحن نشبه بعض كثيراً و لدينا عدّة مطالب مشتركة مثل الدولة المدنية و استقلالية القضاء و استعادة الأموال المنهوبة… الخ،
فالتيار جسر عبور بين الأحزاب و الطوائف و يدنا كانت و لا تزال ممدودة للجميع.
دورنا اليوم كشباب في التيار الوطني الحرّ قيام بمبادرة جديدة و مدّ يدنا للحراك المدني لمساعدته على تحقيق المطالب التي لطالما طالبنا بها و دعينا العالم لمساعدتنا،
من الضروري توحيد الساحات كما وصّى فخامة الرئيس و من الضروري دعوتهم للحوار لإبراز استعدادنا في المساعدة لكيّ نحقّق معاً الأهداف المطروحة، فنحن مكّون اساسي في هذا الوطن و بادرنا برفع السريّة المصرفية و لا بدّ من التعاون.
تذكروا يا رفاق، نحن علينا مسؤولية كبيرة تجاه وطننا و مجتمعنا و ممنوع علينا بأن نتركه ينهار فنحن جيل عون الذي لا يعرف الإستسلام و بإمكاننا النهوض بالوطن من تحت الرماد كطير الفنيق.
قبلان سلامة