– صُعقت.. ما إن تتحدث إلى أحدهم برأي لا يعجبه ينهرك ويشتمك..
***
علّقت الإعلامية مارلين خليفة على الإحتجاجات المستمرّة في لبنان، واستمرارها منذ أكثر من عشرين يوماً، فكتبت معلقةً عبر صفحتها الخاصة:
صرت على يقين أنه بات واجباً التفكير جدّيا بفتح ملف الفساد في منظمات المجتمع المدني في لبنان:
- ما هي آليّة عمل كلّ منظمة أو جمعية أو فرع لجمعية عالمية؟
- ما هي خلفيات من يعملون فيها؟
- من أين يجلبون تمويلهم وما هي الأجندات الخارجية التي يرتبطون بها ويسوّقونها في لبنان للحصول على تمويل؟
- هل تدخل هذه المنظمات في مشاريع خارجية تموّلها سفارات؟
- هل من المسموح أن “تخرق” المؤسسات التربوية والأكاديمية الرسمية؟ هل من شروط لذلك؟
- هل من قيود على عملها أم أنها تسرح وتمرح على هواها؟
- لماذا الإنتقائية لدى هذه المنظمات في الدفاع عن حقوق فئة معينة وتمنّعها الدفاع عن حقوق فئات أخرى؟
- ما الذي يحرّكها وكيف تخرق مجتمعنا اللبناني وما تأثيرها؟
- هل تدفع ضرائب للدولة اللبنانية وهي التي تحصل على ملايين الدولارات؟
- يجب أن ينتهي زمن كانت فيه هذه المنظمات “إمرأة القيصر التي لا ترقى اليها الشكوك”…
وعلّقت مارلين خليفة مضيفةً:
قبل كلّ شيء أعتذر من المحتجين اللبنانيين الشرفاء الذين يطالبون ببلد يوفر لهم كرامتهم ومستقبل أولادهم.
لكن، بعد ما شهدته اليوم في الإعتصام أمام “وزارة الخارجية والمغتربين” في الأشرفية طرحت الكثير من علامات الإستفهام أبرزها عن الطبقة الجديدة التي ترشح نفسها لحكم لبنان، من هي؟ ما هي هويتها؟
كيف ستتعاطى معنا كمواطنين؟ من هم هؤلاء الذين نغطي أنشطتهم يومياً كإعلاميين وكصحافيين وفجأة ما إن تتحدث إلى أحدهم برأي لا يعجبه ينهرك ويشتمك.
آسفة لهذه الملاحظة، لكنني صعقت اليوم من سفاهة بعض المعتصمين الذين بينهم الكثير من وجوه محترمة من المجتمع المدني. ما هكذا يتم التغيير. أنصح زملائي الصحافيين في الصحافة المكتوبة أن ينزلوا الى الميدان ويسجلوا ملاحظاتهم عن هؤلاء “الثائرين” لأنه توجد قصص وروايات كثيرة يغفلها الإعلام التلفزيوني الذي لا يدقق بالتفاصيل…
في الميدان قد تكتشفون الكثير من الخبايا عمّن يحرك الناس، ومن هم هؤلاء الذين يلبون النداء.