عَ مدار الساعة


بالفيديو – الأب رالف طنجر: أكترية المسيحيين نايمين.. إذا خيّك ما بتِحكي معو شو متوقّع بالبلد..؟ (Video)

– الناس مِلهية بالسياسة والحقد والإهانات.. وثورتنا خلاص النفوس.. لا تفكرّو بالغد يكفي كل يوم شرّه..
– العالم كلّه وُضِع في الشرير.. ونحنا عايشين بوادي دموع.. ومن يصبر الى المُنتهى يخلص..

***

عظة “إذا سقطتُ أقوم” للأب رالف طنجر: (3 تشرين الثاني 2019)

  • اليوم الكنيسة عَم تعيش ثورة وما بقا حدَن قادِر يتحمّل كلمة مُحارب من أجل الكنيسة، منحسّ إنّو ما حدَن عَم يِقبَل كلمة الله..

بهالأسبوعين اللي قَطَعو،
صرت إتأمّل إنّو قديه قلب يسوع وقلب مريم كانو مَوجوعين من آدائنا نحنا المسيحيين.
متل مَثل الزارع بكبّ البزرة بالأرض الطيبة.. غريب اليوم من بعد 30 سنة على إنتهاء الحرب أكثرية البزور عَم توقَع عَ جانب الطريق.

  • اليوم هيدي الثورة بالكنيسة.. ما بقا يحبّو يستعملو كلمات أنا مُحارب بالكنيسة.. شو يعني كون انا عَم ناضل من أجل الكنيسة..
    هيدا بدلّ إنّو في جيش..
    هيدا بدلّ إنّو في حرب..
    وفي عدو.. ولمّا نحدّد بمعركتنا الروحية مين العدو.. مِنصير نفهَم شو عَم يصير حَوالينا.. بس لمّا عَم نِلغي وجود العدو مِنصير نشوف الخير شر، والشر منشوفو خير..

مار بولس كان واضح: “معركتنا ليست مع لحم ودم. ومتل ما قال البابا بولس السادس، “لقد تسرّب دخان إبليس الى داخل الكنيسة“.

  • نحنا بحرب روحية، للأسف أكترية اليوم من المسيحيين نايمين.. والوقت عَم يِمرُق هيك، والكل مشغول بأمور هيدي الدنيي.. مش دِريانين إنّو هنّي عم يتعرضّو لهجوم يومي من الشيطان.

لما مار بطرس قلنا “أصحوا، واسهروا” عَم يقولا بصيغة الأمر.. عَم يقلنا وعووو.. إن إبليس خصمكم كأسدٍ  زائر يجول ملتمساً من يبتلعه. ميشان هيك اليوم عَم يِلهينا بالسياسة.

  • الناس مِلهية بالسياسة.. وحقد وإهانات..
    بِستَغرِب كلمات بذيئة من ناس فايسبوك معبّى تديُّن وتقوى..
    بلحظة منِرجَع لجروحات الماضي، ومنِحملها، ومش بس هيك في ولاد كِبرو وتوارتوها من أهلُن.. وهنّي ما عاشوها.. وبِنسى إنّو يسوع قلّي “باركوا ولا تلعنوا”.. لأنّو كلمة الله لا تُبادلوا الشرّ بالشرّ.. بادلوا الشرّ بالخير.

بِنسا إنّو يسوع قلّي من ضربك على خدّك الأيمن دِر له الآخر.
بِنسا لمّا قلّي يسوع، من طلب رداءك أعطِه ثوبك.
بِنسا إنّو يسوع قلّي: من قال لأخيه يا كافر يستوجب نار جهنم.

البابا ليون 13 يقول: لقد شبع العالم من سماع ما يُسمّى حقوق الإنسان، فليسمَع شيئاً عن حقوق الله. خليّنا نفكّر شو هيّي حقوق الله..

حقوق الله هيي خلاص النفوس.. نحنا اليوم ثورتنا الأسمى كمسيحيين هيّي خلاص النفوس.. ثورة عَ كلشي ما عَم يوصّلني للأبدية.

ثورتنا هيّي بكل شي عم يدقّ بوصايا الله، يا ريت مِنثور على قوانين عَم تطلع بالدول الأوروبية، من قانون إجهاض، وقانون المثليين، وقانون موت الرحيم.. (يا ريت المسيحيين بثورو على هيك امور بدل ما يثورو على أمور دنيوية ما رح توصّلنا الاّ للتراب..)

بماذا وعدنا الله

عَ كلل حال أنا بستغرِب إذا منِقرا كلمة الله بالإنجيل.. ليه شو قايِلنا.. وعطوني آية واحدة بقلنا فيِا: “la vie en rose”.. يا ريت عَم نِهدر وقتنا قدام القربان والعدرا حتى نخلّص النفوس..

يسوع قلنا: سيكون لكم في العالم ضيق.. وكل ما يِقطَع مجيئو وقرّب يسوع يِجي، كل ما الضيق بدّو يزيد.. والمحن بَدها تزيد والآلام بدها تزيد..

إنتو مفكرين هالأمور اللي عَم نعيشا اليوم على الأرض، بكل دول العالم الكبيري والصغيري، مش عَم يتحرّض وراها شرّ كتير كبير.. (نحنا اللي متعبدين للعدرا ومنصلّي ما منعرِف هالشي) دغري إنجرّينا وصرنا بدنا نفتح جروحات الماضي، ونصير نفرز بعضنا بعض..

  • إذا خيّك ما بتِحكي معو.. شو متوقّع بالبلد يصير..؟؟
    إذا جارك بالبناية في حقد لسنين.. شو متوقّع للبلد..؟؟
    إذا إنتا كمسيحي ما بتَعرِف طريق خلاصك من وين..؟؟ انت رح تخلّص البلد..!! شو هالأضحوكة الكبيري يللي عَم نعيشا..

المسيح قال: سيكون لكم ضيق.. ولكن ما وِقِف هون..

لكن ثقوا أنا غلبت العالم..

بالآخر الإنتصار لكنيستو وللمسيح.. رغم بفاطيما فرجتُّن للولاد جهنم والويلات والحروب، ختمت الظهور بجملة: في النهاية قلبي الطاهر سينتصر..

عَم نفكّر ببكرا.. أنظروا طيور السماء، انتم أفضل من طيور كثيرة.. عِتلانين همّ المال والمادة، وفي الله موجود وعناية إلهية.. لا تفكرّو بالغد يكفي كل يوم شرّه..

جاهدوا ضدّ الخطيّة وما تِعتَلو همّ.. أطلبوا ملكوت الله وبرّه أولاً… فكّرو بالأبدية وشو بدكُن بالباقي.. وكل تلك الأشياء تُزاد لكم..

شعر رؤوسكم كلّه معدود.. لا تسقط شعرة الاّ بإذني أو بعلمي.. وبعدنا منعيش بقلق من بكرا.. أنا بقلكُن، الإيام الجايي منها هَينة.. لكن ثقوا: المسيح غلب العالم..

يسوع بقلنا: أنتم نور العالم.. أنتم ملح الأرض.. كيف بيّننا بهالأسبوعين نحنا نور العالم وملح الأرض..

أخوتي.. 
الكنيسة بتعلّمنا إنّو عَم نقرّب من النهاية.. وعن أيّة نهاية عَم نِحكي..؟؟

نحنا منعرِف إنّو من وقت تجسّد المسيح، بلش العدّ العكسي.. وبرؤيا يوحنا بآخر كتاب بالإنجيل، وبآخر آية بالإنجيل، تقول: “نعم أنا آتٍ سريعاً“.

قرَّب يِجي.. ورح تزيد المحن والتجارب يللي رح تخوضا الكنيسة، لأنو الشيطان عارِف إنّو وقتو قرِب يخلص.. وبدّو نفوسنا بأيّ ثمن… ميشان هيك بهاجم الكنيسة بهالزمن. لأنّو العدوّ الحقيقي للشيطان هوّي المسيح، وكل شخص بخصّو..

شو عَم يِعمِل الشيطان..؟؟

يسوع يقول: ابناء هذا الدهر، عندُن حكمة أكتر من أبناء الملكوت.. ويوحنا قلنا برسالتو: لأنّ العالم كلّه قد وُضِع في الشرير.. ونحنا عايشين بوادي دموع.. ومن يصبر الى المُنتهى يخلص..

كل إنسان بيتأمّل كل يوم ربع ساعة بالأبدية، ما بِعود يهمّو هالشي كلّو.. مملكتي من هذا العالم.. أنتم في العالم ولكنكم لستم من هذا العالم.

أخوتي،
الشيطان بيِعرِف جوهر خلاص نفوسنا، وبيِعرِف إنّو ما في خلاص من دون الأسرار… وهون عَم يهجم. وأكبر هجوم عَم يصير عَ سر القربان (الإفخارستيا).

القديس توما الأكويني، يقول: كل شيء في الذبيحة الإلهية يشير نحو القربان المقدس.

وتاني هجوم للشيطان.. التوبة.. (سر الإعتراف). وتكون واضحة العلاج الوحيد لهالشرور كلّو يللي عَم نواجهو إن كان بلبنان، أو بالعالم.. علاجو التوبة.

أد ما تنادو بالسلام.. ما في سلام من دون توبة. إذا اليوم بعد في حقد بالعَيلة، وبين أم وبِنتا، وبين ولاد العمّ، وبين الجيران.. وبين الأصدقاء… نسو ما في سلام.

إذا أنا مش عَم أعرف إتصالح بيني وبين أقرب الناس إلي، كيف بدو يِجي السلام..!!

وهالشي برَهن إنّو من بعد 30 سنة حرب.. وينو السلام..؟؟؟

عنجدّ عيب علينا نحنا المسيحيين كيف عَم نِفتَح جروحات الماضي.. ومن ناس ملتزمين.. ما في حدَن عَ التلفزيون بيّن الاّ مسبحة الوردية برقبتو.. بس ما بعرِف قديه فهمانين قوة سرّ الوردية، لأنو العلاج لكل الشرور هني بالقوتين يللي السما قدمتهم:

  • السجود القرباني
  • صلاة الوردية

وخارج هالتنين ما في خلاص..

https://youtu.be/brBhwAz06KE