حضر مجموعة من الناس حفل زفاف، وشاهد أحد الرجال أستاذه في المراحل الابتدائية.
* ♰ *
سلم الطالب على أستاذه بكل تقدير واحترام، وقال:
هل تتذكرني يا أستاذ ؟
قال: الأستاذ لا .
قال الطالب: كيف لا وأنا ذاك الطالب الذي سرق ساعة أحد الأطفال في الفصل ، وبعد أن أخذ الطالب يبكي
طلبت منا أن نقف لأنه سيتم تفتيش جيوبنا، أدركت أن أمري سينفضح أمام الطلاب والمعلمين وسوف أبقى مكان سخرية وسوف ينعتوني بالسارق ، الحرامي وستتحطم شخصيتي إلى الأبد .
طلبت منا أن نقف أمام الحائط وأن نوجه وجوهنا للحائط وأن نغمض أعيننا تمامًا .
أخذت تفتش جيوبنا وعندما أتى الدور في التفتيش عندي سحبت الساعة من جيبي وواصلت التفتيش إلى أن فتشت آخر طالب .
وبعد أن انتهيت طلبت منا الجلوس وأنا خفت أن تفضحني أمام الطلاب .
أظهرت الساعة وأعطيتها للطالب ولم تَذْكر من هو الذي سرقها .
طول حياتي الدراسية لم تحدثني ولم تحدث أحد من المدرسين عني وعن سرقة الساعة .
هل تذكرتني ؟؟
كيف لم تذكرني يا أستاذ ،
وأنا تلميذك وقصتي
مؤلمة ولا يمكن أن تنساها أو تنساني .
قال المدرّس: لا أذكرك لأنني فتشتكم جميعًا وأنا مغمض عيني..
التربية تحتاج الحكمة مع تحسب العواقب