واشنطن حزمت حقائب الرحيل وبدأت تخلي مواقعها في شرق سورية، والطريق الذي يربط قواعدها التي تغادرها بالقواعد التي تقيمها في العراق مزدحم بالمواكب الذاهبة شرقاً إلى غير رجعة، كما يقول الضباط الأميركيون لمن يسألهم من زعماء العشائر في المنطقة بينما في واشنطن ينقسم الرأي بين قلقين، أحدهما يعبر عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب والنخبة الحاكمة وهو فوبيا يسمّيها كاتب افتتاحيات نيويورك تايمز توماس فريدمان بـ أرامكو 2 يفسّر بها الفرار الأميركي الذي تم تظهيره عبر منح الأتراك الضوء الأخضر للعملية العسكرية شمال سورية، بينما الحقيقة هي أن هناك ذعراً أميركياً إسرائيلياً من منح إيران وحلفائها أي فرصة اشتباك بعدما كشفت عملية أرامكو حجم العجز العسكري الأميركي الإسرائيلي، مع تقنيات جديدة ومتطوّرة أظهرها هجوم أرامكو، أوصلت الإسرائيليين كما يقول فريدمان لبحث جدي بإقفال مفاعل ديمونا.
-البناء-