– وعاد النسر إلى عرينه… (شربل فرنسيس)
***
اربطوا الأحزمة سنقلع بعد قليل… فخامة العماد متوجّها الى أعلى منبر أممي حاملاً معه قضايا وطنه وهموم شعبه… أقلعت محرّكات الطائرة، فدارت طواحين الإشاعات، واحتلت أبواق الحاقدين شاشات البترودولار….
الشعب يئن والوفد الرئاسي فاق المئات، والكلفة ملايين الدولارات.
الوضع الاقتصادي ما عاد يُحتمل… سينهار لبنان… البنزين لم يعد متوفّرًا… هبطت قيمة الليرة…. الدولار سيتعدّى الـ”2000 ل ل”… لم يعد هناك سيولة ….
جاء دور الاعلام المأجور ليشتري ويبيع في سوق النخاسة… الهواء مفتوح لمن يشاء، وعداد الثمن البخيس يرتفع بارتفاع صوت مذيعة تافهة من هنا، او صُعيلوك مرّ صدفة من هناك… طالبوا…. اهتفوا….
ثورة!! ثورة!! ثورة!!
الشعب يريد إسقاط النظام عفواً … الطبقة السياسيّة… عفواً … الأوامر إسقاط العهد… عفوا تغيّرت الأوامر بين ليلة وضحاها … اسقاط فخامة الرئيس….
شتائم شتائم… كل الأخلاقيات سقطت … فسماء لبنان فارغة من صقرها الجارح وباتت مضربًا للغربان الناعقة….
سؤال: ثمة إشاعات كثيرة في غيابك!!
جواب: لا وقت نتلهّى فيه بالإشاعات، لدينا الكثير هنا لننجزه من أجل الوطن، سنعود إلى لبنان، وهناك نتكلّم…
وعاد النسر الشاهيني إلى عرينه… قال كلمته… طوت الغربان أجنحتها وانزوت في أعشاشها…. وانضوت الزواحف في أوكارها السوداء….
يا أبناء الشائعات…
إنّه فخامة العماد، ألم تفهموا بعد ؟!
إلى جولة ثانية، وحكاية أخرى، حتّى يُسحق الباطل تحت أقدام الحقّ.