تقدمت الحكومة الإيرانية بمبادرة لتشكيل تحالف دولي لضمان الأمن في منطقة الخليج، يضم كلا من إيران والسعودية والعراق والبحرين والإمارات وقطر وعمان والكويت برعاية الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في تصريح أدلى به اليوم الاثنين خلال فطور عمل مع صحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك قبل انطلاق أعمال الجمعية العامة للمنظمة العالمية: “يجب أن يضم هذا التحالف مبدئيا إيران والعراق والسعودية والبحرين والإمارات وقطر وعمان والكويت وربما اليمن”.
وأوضح ظريف: “ليسنا ضد انضمام اليمن إلى الى التحالف، لكن من غير الواضح حاليا ماذا يحدث هناك. ومن المفترض أن تعمل هذه الدول تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وأكد ظريف أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، سيعلن عن هذه المبادرة خلال كلمة سيلقيها في إطار أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 25 سبتمبر.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه سيكون على استعداد، بعد ذلك، لتوضيح كل تفاصيل الخطة لجميع الدول المعنية بهذا المقترح.
وبين ظريف أن “هذه المبادرة هي بمثابة تغيير الاتجاه من رؤية شراء الأمن نحو الاستناد على شعوب المنطقة ذاتها والتعاون فيما بينها، لأنها تشكل دعامة الأمن الإقليمي ومن دونها سيكون الأمن وهما بعيد المنال”.
وأعلن الرئيس الإيراني، الأحد، أنه سيتقدم، خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنطلقة في نيويورك يوم 24 سبتمبر، بمبادرة لإنشاء تحالف لضمان أمن الخليج ومضيق هرمز، على أساس التعاون بين دول المنطقة.
ويأتي الكشف عن هذه المبادرة في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على خطة خاصة بها لتشكيل تحالف عسكري من المفترض أن يضم أكثر من 50 دولة، بينها إسرائيل، لضمان أمن الملاحة في مياه الخليج على خلفية تزايد الحوادث المتعلقة بناقلات النفط في المنطقة إضافة إلى تصعيد التوتر بين طهران من جهة وواشنطن وحلفائها، خاصة الرياض، من جهة أخرى، لا سيما بعد الهجوم على منشأتين حيوتين لشركة “أرامكو” النفطية يوم 14 سبتمبر.
-روسيا اليوم-