بعد مبادرة بعبدا الأسبوع الماضي، جاء كلام رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، ليراكم المزيد من الإيجابيات …
إن على صعيد التفاهمات المطلوبة لتشكيل الحكومة، أو على صعيد التوافق على ضرورة إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، الواجب إجراؤها في الربيع المقبل …
رئيس المجلس النيابي نبيه بري كان أبرز المتلقين بارتياح لتلك المواقف …
حتى أن أوساطه صارت في مناخ أن ولادة الحكومة باتت ممكنة في أي لحظة …
على قاعدة أنه لا يمكن لمقعد وزاري واحد، أعطيت له ثلاثة خيارات مقبولة، أن يعطل تشكيل حكومة، محددة المهمة والمدة والوظيفة …
فالسؤال، من يربح ومن يخسر، في لعبة إضاعة الوقت والجهد، بات مكشوفاً …
لا رابح بين مختلف القوى السياسية …
حتى من بين الموهومين أو المتوهمين بتسجيل نقاط سرابية، … فيما لو وجدوا فمهما طال الوقت، لن تتبدل القواعد الدستورية والميثاقية لتشكيل الحكومة …
ومهما طال الوقت، لن يقبل اللبنانيون بقانون الستين … ومهما طال الوقت، لن يسمح لأي كان بالتفكير بارتكاب التمديد للمجلس النيابي مرة جديدة …
فيما الخاسر واحد، هو البلد والدولة وكل مواطن، وكل قطاع وكل مجال …
السلبيات باتت محاصرة … والإيجابيات باتت متكاثرة … من بعبدا إلى كل لبنان …