تحت العنوان أعلاه، كتبت ليوبوف شفيدوفا، في “سفوبودنايا بريسا”، حول تقدم الجيش السوري في إدلب بدعم من الروس، وإصراره على تحريرها، واضطرار أنقرة إلى القبول بالأمر الواقع.
وجاء في المقال: خلال الأيام القليلة الماضية، أحرز السوريون والروس تقدما في شمال غرب الجمهورية العربية السورية. تمكنت قوات بشار الأسد والقوات البرية المتحالفة معها من المجموعات الشيعية والخبراء الإيرانيين من اختراق حدود إدلب والدخول إلى عمق المحافظة.
من الواضح أن اختراق حدود المحافظة المتمردة يفتح آفاقا جديدة أمام دمشق لاستعادة وحدة أراضيها.
وفي الصدد، يرى الخبير العسكري الروسي، أليكسي ليونكوف، أن انتقال مشكلة إدلب من حالة الجمود إلى المرحلة الساخنة تم التخطيط له من فترة طويلة. فالمشكلة الأساسية، في عدم قدرة تركيا على السيطرة على مجموعات المعارضة المسلحة والإرهابيين. ويترتب على ذلك أن أنقرة لم تف بالتزاماتها، وبالتالي، هناك عجز عن تنفيذ اتفاق سوتشي. وطالما الأمر كذلك، فلا يبقى سوى الحل العسكري.
إلى ذلك، فالتشكيلات المتحالفة مع الأتراك تؤذي أنقرة في الواقع. إنها تعرّض العسكريين الأتراك للهجوم، باستفزازها السوريين بالنار في مناطق محددة حيث توجد مراكز مراقبة تركية وما إلى ذلك.
ووفقا لليونكوف، لم تعد إدلب مشروعا جيوسياسيا شديد الضرورة، بالنسبة لتركيا. فبعد إقامة علاقات وثيقة مع روسيا، حصل أردوغان على العديد من الفوائد العملية. على سبيل المثال، لديه الآن تحت تصرفه أنظمة الصواريخ المضادة للطائراتإس-400. بالإضافة إلى ذلك، ترحب موسكو بمشاركة تركيا في مشاريع بريكس الاقتصادية، وهذا يفتح فرصا أمام الاقتصاد التركي المهزوز في الفترة الأخيرة. ويمكن اعتبار “السيل التركي” ومحطة “أكويو” للطاقة النووية بمثابة حبة الكرز على الكعكة. كل هذا، يشير إلى أن المواجهة بين روسيا وتركيا في إدلب لن تقع، على الأرجح.
-روسيا اليوم-