أكد مدير مركز دراسات تركيا الحديثة والباحث بمعهد الدراسات الشرقية بروسيا، آمور جادييف، أن زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى موسكو غدا، سببها نجاحات الجيش السوري في إدلب.
وأوضح جادييف في تصريحات لـ RT، أن تركيا تشعر بأنها لا تستطيع مواجهة المشكلة وحدها في إدلب، والآن القوات الحكومية السورية في موقف المهاجم، وهذا الأمر لا يتوافق مع خطط أنقرة لتعزيز موقعها من أجل إخلاء أراضيها من اللاجئين السوريين.
ونوه الخبير بأنه في سوريا، ظهر واقع جديد وحقيقة جديدة قد تفقد فيها تركيا جميع أرباحها المحتملة، وهذا الأمر دفعها إلى مراجعة سياستها في إدلب ودفعها إلى تكثيف المفاوضات مع روسيا.
وتابع آمور جادييف أن السبب الثاني لزيارة أردوغان إلى روسيا وإجراء مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو أن “تركيا سئمت بالفعل من الحصار المفروض عليها من الغرب والتهديدات المستمرة لفرض حظر عليها، موضحا أن تركيا تريد أن تثبت أنها ليست مجرد قاعدة عسكرية تابعة لحلف الناتو وبؤرة استيطانية، بل قوة إقليمية”.
وأشار إلى أن تركيا تريد أن تثبت قوتها بمساعدة ودعم موثوق في شكل المعدات العسكرية الروسية، ولذلك من الممكن أن يناقش الرئيسان الروسي والتركي موضوع إمداد أنقرة بمقاتلات “سوخوي-35″، بعد توقف عقد إمداد أنقرة بمقاتلات “إف-35” الأمريكية وتدريب الطيارين.
وذكر الخبير أن روسيا بالنسبة لأنقرة مصدر موثوق والدليل على ذلك، هو مصداقية روسيا في توريد الغاز الطبيعي إلى أنقرة رغم الأزمة التي وقعت بين البلدين عام 2015، بعد إسقاط طائرة “سو-24” الروسية.
وأشار الباحث إلى أنه ستتم مناقشة الجانب العسكري بين الجانبين، حيث أن روسيا عرضت سابقا على تركيا أنظمة الدفاع الجوي “إس-300″، إلا أن أنقرة انتظرت أنظمة “إس-400″، فإذا لم يتم التفاوض على مقاتلات “سو-35″، قد يتم التفاوض على المقاتلة الأقوى وهي “سوخوي-57”.