أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


حديث باسيل- إرسلان المسرب ليس فضيحة وقاله باسيل مباشرة للحزب- نسيم بو سمرا

تاريخنا يشهد ان حين نعادي احدا نعاديه بشرف وحين نتحالف مع احد نتعاطى معه من الند للند

***

مش عم بفهم ليه هالقد البعض مستغرب ما سرّب من حديث بين رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل والنائب المير طلال ارسلان، وذكر فيه باسيل حزب الله، على خلفية تطرق ارسلان الى موضوع إنشاء الـ “ميغاسنتر” في الانتخابات النيابية المقبلة… فهل يعقل ان كل من شن حملة على باسيل بسبب رأيه هذا وهم ليسوا من حزب الله بالتأكيد، لان مضمون هذا الكلام الذي قيل في الجلسة الخاصة أمس وتم تسريبه، قاله باسيل مباشرة لحزب الله بعد الانتخابات، وموقف حزب الله معروف برفضه لمسألة الـ “ميغاسنتر”، فهل هؤلاء الذين اعتبروا ان هناك خطأ وقع به باسيل ويحاولون عبر تسويقه، زعزعة العلاقة بيت التيار والحزب، يدركون سخافتهم؟ ولكنهم سيفشلون، ويروحو يخيطو بغير هالمسلة.

أما الاهم فنحن وتاريخنا يشهد؛ حين نعادي احدا نعاديه بشرف وحين نتحالف مع احد نتعاطى معه من الند للند، فلسنا تابعين ولا ملحقين، وعلاقاتنا مع الافرقاء السياسيين تأتي دائما وفق قناعة بأن هذه العلاقة تصب في اطار المصلحة الوطنية، ولذلك حين يخطئ حليفنا نقول له الحقيقة كما هي، بغية تقريب وجهات النظر لايجاد حل للقضية المختلف عليها، فنكشف عن مكنونات فكرنا كما هي، “وويكيليكس تشهد ان ما نقوله في الجلسات المغلقة، نقوله نفسه على المنابر”، فافعالنا تنسجم مع أقوالنا، نثق بأنفسنا كما نثق بأصدقائنا ايضا ولذلك نحن لا نساير “وما منجي من تحت”، مثل الشامتين هؤلاء، الذين تعودوا على الزحف لارضاء أسيادهم.

أما أجمل تعليق على كل الحملة التي شنت على باسيل من المصطادين بالماء العكر، هو للصحافي حسن عليق، فكتب عليق عبر صفحته:

تعليق باسيل ع موقف حزب الله، الرافض لاقتراح الـ«ميغاسنترز» الانتخابية (وعدم التسجيل المسبق للناخبين فيها)، قاله لمسؤولي حزب الله وجهاً لوجه. ما يقوله لهم خلف الأبواب المغلقة، وخاصة في جولات التفاوض على أي قضية خلافية، أشد «قسوة» من كلامه هذا..

– ما سُرّب يمر مرور الكرام بينه وبين حزب الله. لا هو أساء للحزب، ولا حمّل حليفه مسؤولية أمر لم يفعله. وأعتقد ان وزير الخارجية، وفي حال سؤاله عن مضمون الفيديو، سيكرر الجهر بانتقاده موقف حزب الله من الميغاسنترز.

– أيظنّ هؤلاء انه باسيل يتصرّف مع الحزب على قاعدة أنه الحليف الأضعف؟ هل يعتقد احد أن باسيل لطيف مع الذين يحاورهم (إذا استثنينا الرئيس ميشال عون والسيد حسن نصرالله و- في الآونة الأخيرة – الرئيس نبيه بري)؟ الرجل مرهِق في المفاوضات، ولا يقف عند حدود، وتعلّم من عون عدم الوقوف على حافة الهاوية، بل رمي نفسه فيها وإجبار الآخرين على السعي إلى عدم سقوطه وسقوطهم معه في قعرها. هو صعب المراس، ولا ينظر إلى شركائه وحلفائه «من تحت لفوق».

– لا أحب جبران باسيل، ولا أكرهه، ولست مصاباً بفوبياه. لا تربطني به أي علاقة، لا شخصية ولا مهنية، ولا رغبة لدي بوجود علاقة به مستقبلاً. فاقتضى التنويه.