كان اللافت أمس، المؤتمر الصحافي الذي عقده الحزب التقدمي الاشتراكي، وعرض فيه الوزير وائل ابو فاعور ملابسات حادثة قبرشمون وارتداداتها السياسية والقضائية والامنية، وقدّم خلاله ما يشبه اضبارة اتهام في اتجاه رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، من دون ان يوفّر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وتبعه رئيس الحزب النائب السابق وليد جنبلاط بتغريدة اعلن فيها الصمود امام ما سمّاه «الارهاب المنظّم».
وخلال المؤتمر، حمّل ابو فاعور باسيل «المسؤولية المعنوية والسياسية والقانونية عن الحادثة»، واعتبر انّ «ادّعاء الكمين سخيف ولم يكن هناك محاولة اغتيال»، وطالب الحزب الديموقراطي والوزير صالح الغريب بتقديم اعتذار، الّا انّ الوزير الغريب اكتفى بالقول لـ«الجمهورية»: «صحيح لقد طلبوا اعتذاري، فأنا اعتذر منهم لانّهم لم يستطيعوا قتلي».
ما ورد في هذا المؤتمر احدث اهتزازاً في الساحة الداخلية، تبدّى في الردود الاعتراضية على المؤتمر، والتي بدا انّها تمهّد لردّ اعنف في وقت قريب في مؤتمر صحافي مماثل على حد ما توّعد به الحزب اللبناني الديموقراطي برئاسة النائب طلال ارسلان.