باسيل: لا نربي شبابنا على ذهنية فئوية أو طائفية بل على مفهوم لبنان المشرقي

– باسيل من الشيخ طابا- عكار: أفضل رد عليهم هو أننا نريد لبنان الكبير

***

اكّد رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل من الشيخ طابا- عكار، خلال زيارة يقوم بها لطرابلس وعكار وزغرتا، ان اخترنا حلبا للقاء لأنها ترمز الى تنوع هذه المحافظة مقدما اعتذاره لأن الظروف الأمنية منعتنا من القيام بزيارة كاملة، واعدا بتكرار الزيارة لهم، وشدّد باسيل على ان هدفنا أن نمد أيدينا الى بعضنا والمشهد الجامع اليوم هو مشهد التيار الوطني الحر، ومهما وضعوا لنا الحواجز حتى لا نصل لكم الا أننا تخطيناها حتى نصل الى هنا، ولفت الى ان التيار لا يربي الجيل الجديد على ذهنية فئوية أو طائفية ونربي شبابنا على مفهوم لبنان المشرقي، موضحا ان نحن نتحدث عن المسيحي حين يكون مظلوما ونطالب بحقوق المسلم عندما ينتقص من حقه، فأنا اطالب بحقوق العلويين في عكار كما بحقوق السنة في عكار، مضيفا ان في المقابل الذين يتكلمون عن رفض الطائفية هم طائفيون ولأننا غير طائفيين نتكلم عن حقوق الجميع.

وأكّد باسيل ان كلما وجد لبناني حقوقه منتقصة نطالب بها لكنهم لا يريدون تياراً منفتحاً بل يريدون للتيار ان يشبه التركيبة نفسها منذ الحرب،  فيما التيار سيبقى يمثلكم بتنوعكم وبأفكاركم، ووعد باسيل ان وضعت هدفا أساسيا لجعل العكاريين يشعرون بقيمتهم وأهميتهم ولهذا السبب وصل نائبان من تكتل لبنان القوي الى المجلس النيابي.

وذكّر باسيل ان قمنا بأول مشروع للطاقة الهوائية في عكار ولي الشرف أن أكون أنا بدأته وهو من أكبر معامل الهواء في العالم وليس في المنطقة فقط، ونعدكم بأن التيار سيستمر بهذه المسيرة في حين ان صمودكم هنا وتعايشكم في المنطقة هو الأساس  ونريدكم أن تهتموا بالزراعة وأن تبدأوا بالزراعة الذكية التي يستفيد منها شبابنا،  اما طبيعة عكار فلا يوجد أجمل منها ومن بيئتها ويجب وضعها على الخريطة السياحية، ونحن سنقف الى جانبكم ونساعدكم في كل المشاريع التي يجب أن نبعدها عن التفرقة والتقسيم.

ولفت باسيل الى انهم يشوهون سمعتنا حتى نرد عليهم ونتلهى عن العمل، وقد وصل الكذب معهم الى درجة لا توصف واليوم سمعت بياناً جعلني أضحك، ردا على ما قلته في طرابلس ان البترون لم تقفل طريقها على أحد ولا طرابلس تقفل طريقها امام احد من اللبنانيين، ليردوا بأن التيار الوطني الحر هو من اغتال رئيس الحكومة رشيد كرامي وهذه نكتة وكذبة اليوم، فنحن نقبل أن نتحمل الكذب والتشويه لكننا نريد أن نرد عليهم بالمزيد من العمل والإنفتاح، وسندير خدنا الأيسر عن ضربة الكف وكلما وضعوا حواجز أمامنا سنهدمها لنرتقي أكثر، اما أفضل رد عليهم هو أننا نريد لبنان الكبير ويجب أن نتلاقى أكثر ونزيد تنوعنا ونؤكد اليوم للجميع بأن المسلم السني في التيار هو أهم من المسيحي في التيار، ونحن سندخل الى كل المناطق والقرى ولا نحتاج الى أي حماية ذاتية بل نعتمد فقط على الجيش اللبناني، خاتما بالتأكيد ان نحن ولدنا من رحم الجيش ولا شيء يفصلنا عنه، والتيار الوطني الحر سيبقى الجامع لكل اللبنانيين، فهذه تربيتنا ووطنيتنا.