علّق المحامي نسيم أبو سمرا (Nassim BouSamra) على زميله المحامي سليمان فرنجية في حديثه الى قناة المنار،
وقوله: “لا يمكن لفرنجية ان يطلب موعدا للقاء الرئيس عون”… فكتب أبو سمراً على صفحته الخاصة، متسائلاً:
نسأل لماذا، هل ان فرنجية بيك، فلا يقبل إلا أن يستدعى رسميا الى القصر الجمهوري للقاء رئيسه، وهل اقفل الرئيس عون يوما الباب في الرابية أو اليوم في بعبدا، امام أي شخص، فكيف إذا كان هذا الشخص هو سليمان فرنجية الذي ما زال الرئيس عون، يعتبره بمثابة إبن روحي له، فضلا عن ان العماد عون بات اليوم رئيسا وهو بالفعل بيّ الكل، وهو استقبل كل المهنئين لأن الرئيس صار لجميع اللبنانيين ولم يعد له خصوم، فيما رفض فرنجية حتى تهنئته بالرئاسة، في حين انه بفضل العماد عون خرج فرنجية من شرنقة زغرتا الزاوية في ال 2005 الى رحاب الوطن، بعدما صالحه العماد عون مع الشارع المسيحي، ليعود فرنجية ويكرر خطأه اليوم بالوقوف ضد المصالحة المسيحية، وكأنه يهوى الانقسامات والتي أدت بالمسيحيين الى أن ينغمسوا بلعبة الدم في تاريخ أسود لن نعود إليه،
هو في هذا السياق يعيد الكرة كما فعل إبان عهد الوصاية بانعزاله حينها ووقوفه ضد الاجماع المسيحي الذي كان يطالب بخروج سوريا من لبنان، لا بل ذهب اليوم بعيدا بمعارضته وصول رئيس قوي الى بعبدا، في وقت هو يعرف ان زمن تعيين رؤساء ضعفاء من الخارج ولى الى غير رجعة وبات على كل طامح للرئاسة ان يملك حيثية شعبية وأن يحصل بالدرجة الأولى على تأييد أكثرية الشارع المسيحي، فينسجم مع تطلعاته وآماله، بدل ان يعاديه ويخرج من إجماعه ويضر بمصالحه حفاظاً على زعامة إقطاعية، ولّت في وطننا، الى غير رجعة.