أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


خاص ما بين السطور: “وفيق قانصو” (chapeau bas).. ما فيشي اسمو عقدة “المردة” الحكومية

لأنه يُرمى في الإعلام ما هو جيّد وما هو سيء،

ما هو محرز وما هو باهت،

ما هو صحيح وما هو خبيث، بغية تضليل الناس..

فريق موقع “Agoraleaks.com” ورغبة منه توضيح الصورة لقرائه، سيسعى تفسير الخبر للوصول الى مراميه الفعلية، معتمداً نوعاً ما الإسلوب التفكيكي للفيلسوف الفرنسي “دريدا”.. كمحاولة نقدية لفهم ما يبغيه الإعلاميون على اختلاف توجهاتهم، لرصد الغرف المغلقة على تنوعها، مدركاً أنه سيصيب أحياناً كثيرة أو قد لا تصيب.. لكنه كله أمل أن يُعطي للخبر قيمة أكبر وتفسيراً أوسع وأشمل مما يُقال… وذلك رغبة منه في إيصال الحقيقة فقط دون قفازات للمجتمع.. ولنا التوفيق والحمد..

موقع “Agoraleaks.com” اليوم يأخذ مقابلة الإعلامي الزميل “وفيق قانصو” المعنونة “عقدة التشكيل الحكومي… أبعد من حقيبة «المردة»”، 

ومما كتبه:

في الظاهر، يبدو حلّ العقدة المعلنة التي تؤخر تشكيل حكومة العهد الأولى بسيطاً جداً: زيارة للوزير سليمان فرنجية الى بعبدا لتهنئة الرئيس ميشال عون بانتخابه، ولو متأخراً. يُعطى تيار المردة حقيبة الزراعة، مثلاً، وقد يستبدلها بحقيبة الأشغال من ضمن حصة الرئيس نبيه بري، بعد إقناع القوات اللبنانية كما سبق إقناعها بالتخلي عن طلب الحصول على حقيبة سيادية.
أما في الواقع، فإن سيناريو كهذا يبدو، في ظل الأجواء الحالية، مستحيلاً، ما يجعل إبصار الحكومة النور قريباً أمراً صعباً. وعليه، تبدو العقد كبيرة جداً. وهي، ربما، في محلات أخرى تماماً، تبدأ من اختلاط التحالفات والتفاهمات، ولا تنتهي بقانون الانتخابات النيابية المقبلة، وبمعركة رئاسة الجمهورية بعد ست سنوات، وصولاً إلى مصير اتفاق الطائف.
التعليق: كل ما تسمعون من عقدة حكومية بخصوص تيار المردة غير صحيح، فلا يوجد نفخ للقوات أصلاً، قد يكون النفخ حاصل لفريق المردة…
يضيف صاحب المقال:
ليس خفياً أن تفاهم التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية أثار «نقزة» لدى حلفاء كل منهما، في 8 و14 آذار. (والمقصود هنا بعد انتهاء مهام 8 و 14 آذار، الحريرية السياسية والبرية السياسية)
على ضفة 14 آذار «النقزة» جلية. ليس تفصيلاً أن يثير أحد ممثّلي المستقبل في إحدى جلسات حوار عين التينة مسألة «تضخّم خطاب الحقوق المسيحية». يدرك أركان هذا الفريق أن العماد عون لم يحارب أكثر من ربع قرن من أجل أن يكون واحداً من الرؤساء الذين تعاقبوا على الحكم. بل هم أمام رئيس يطمح الى أن يطبع الرئاسة بطابعه الشخصي، والى خوض معركة أكبر من كل ما خاضه حتى الآن اسمها: استعادة الصلاحيات. معركة كهذه قد تعني في رأي هؤلاء الاصطدام، عاجلاً أم آجلاً، باتفاق الطائف.
التعليق: تعديل اتفاق الطائف قد يحصل بغير إصطدام، أسوة بغير البلدان التي تعدل دساتيرها، وتعديل الدستور بحاجة الى توافق طوائفي يطمئن جميع مكونات الوطن، بخلاف ما حصل في اتفاق الطائف…
يضيف قانصو: بعد طول اعتراض على وصول عون الى بعبدا، رضخت الرياض لموازين القوى. لكنها لن تسلّم بالتخلي عما حققه الطائف من مكتسبات لمن يعتبرون السعودية مرجعيتهم الاقليمية. لا بأس هنا من اعتماد سياسة «الاحتواء» للعهد الجديد عبر ارسال موفدين رفيعي المستوى للتهنئة، وعبر «نسخة منقّحة» من سعد الحريري (مدعوماً من سمير جعجع) تحاول إغراء التيار الوطني الحرّ بثنائية سنية ـــ مسيحية (أو ثلاثية عونية ـــ قواتية ــــ مستقبلية)، تقف في وجه الثنائية الشيعية، وتكون قادرة بقانون «الستين» على الاكتساح في معظم المناطق… من دون أن يعني ذلك، بالضرورة، وقوع التيار الحريص على تفاهمه الاستراتيجي مع حزب الله في اغراء من هذا النوع.
التعليق: تحليل جدير بالإحترام…ولكن هاجس (الثلاثية) يخفت إذ ما تذكرنا مواقف العماد عون والتيار الوطني الحر في حرب تموز، أو تذكرنا كلام سيّد الكلام السيد نصرالله أنّ ما يجلس في بعبدا هو جبل..
في المقابل، على ضفّة 8 آذار، الرؤية واضحة: تطورات الاقليم التي صبّت في مصلحة محور المقاومة هي وراء خضوع السعودية للمعادلة التي أتت بعون رئيساً للجمهورية. لا تُغيّر في ذلك محاولات الرياض «احتواء العهد» مهما علت رتب موفديها ومناصبهم. أكثر من ذلك، الحرب السورية، بمؤشراتها الميدانية، ستنتج رابحاً وخاسراً، أو على الأقل اختلالاً في موازين القوى لمصلحة هذا المحور، في لبنان والاقليم.
تعليق بسيط: صحيح انتصار محور المقاومة أجبر الفريق الآخر أو أوصيائه على عدم الإكتراث بمشاكل لبنان… ولكن انتصار المقاومة أوقعها أيضاً في مطب آخر يتمثل بتراجع كنّا بغنى عنه أفقد الإنتصار رهجته… فمرشّح فريق 8 آذار لو بقي العماد عون فقط لصحّ التفسير، الاّ أنّ اختيار فريق منه النائب فرنجية وبشكل فاقع ومقرف، أفقد البعد الإستراتيجي أو النصر الإستراتجي التحليل الكامل وأعطى لمعادلات الداخل التفسير المكمّل… 
frangeyi-lbc
فرنجية لغانم: عون خرب البلد وخرف، وجعجع بيهشل بكرا.. وعمرو 80 سنة!
غيض من فيض
يكتب وفيق قانصو:
عليه، فإن «النقزة» في هذا الفريق واضحة أيضاً: القوات اللبنانية ومحور المقاومة نقيضان لا يجتمعان.
فكيف يمكن هذا المحور أن يقبل، في عزّ انتصاره، بنفخ حجم القوات وإحياء خيارها السياسي المعادي، على حسابه؛
و«تقديم رأس» سليمان فرنجية، الركن الأساسي فيه وأحد خياراته الاستراتيجية المستقبلية والصديق الشخصي للرئيس بشار الأسد؛ ناهيك عن «رؤوس» بقية الحلفاء، كالوزيرين السابقين عبد الرحيم مراد وفيصل كرامي والحزب السوري القومي الاجتماعي وغيرهم؟
هنا لا بدّ من التعليق… ما الفرق بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية… لماذا يصحّ جلوس حزب الله مع المستقبل الذي يُعادي القوات أكثر بكثير، ويحق لحزب الله مجالسة حركة امل ويعطيها كافة المواقع الإدارية والسلطوية فيما الأخيرة تعرقل ومنذ 10 سنوات كافة مشاريع التيار..، ولا يحق للتيار وللقوات معاً المُبعدين منذ 25 عاماً التقارب، من اجل الحفاظ على الوجود المسيحي وبناء الدولة الشرط الضروري لبقائه… ؟؟؟
أمّا بخصوص الأحجام وعمليات “النفخ” فشتان بين حجم القوات اللبنانية وحجم المردة المنفوخ كثيراً جداً جداً….
أمّا بخصوص الخيارات الإستراتيجية لفرنجية… بكل أسف رؤية فرنجية ليست واضحة للمشرقيين المسيحيين، فهم لا يرونه أكثر من زُعيم لا يتعدى حدوده قضاء زغرتا… (ولو كنا نعوّل عليه للحظات) ولكن أغلبهم ما زالوا تحت صدمات مقابلاته السخيفة… فالشاب كل شيء يعتبره حق مكتسب له، كل ما يشتهيه فهو له والاّ “زعل” أو حِرد… فالمسيحيون وقضاء زغرتا الذي زخر تاريخهم بقامات وطنية أمثال البطريرك الدويهي ويوسف بك كرم وآخرين… لا يمكنهم الوثوق برجل قليل الوفاء.. وسياسته تجريح شخصي وافتراءات وسيارة يلهو بها صغير.. والتراجع عن اقوال تعهّد بها أمام الناس تدحض كل ما يُساق له من مروءة وشرف وفروسية…
يضيف الكاتب: هل يعني ذلك أنه ممنوع على المسيحيين التوحّد، أو أن تكون هناك ثنائية مسيحية مماثلة للثنائية الشيعية؟
لا ينكر أحد في هذا الفريق على التيار الوطني الحر حقه في التقارب مع القوات اللبنانية خصوصاً ان المزاج المسيحي العام مؤيد بقوة لمثل هذا التقارب، سواء عن قناعة أو في سياق تجميع القوى لدعم وصول عون الى بعبدا كممثل للغالبية المسيحية. علماً أن أركان هذا الفريق، وفي مقدمهم حزب الله، كانوا واضحين بأن التزامهم بعون رئيساً لا ينسحب على تحالفاته وخياراته الأخرى. المآخذ هنا هي أن ما يجمع طرفي الثنائية الشيعية (بعيداً عن البعد المذهبي) أكثر بكثير مما يجمع طرفي الثنائية المسيحية: الخيار السياسي للتيار الوطني الحر ــــ بما هو تيار مديني مدني يلتزم وحدة لبنان والعداء لاسرائيل ـــــ يختلف عن الخيار السياسي للقوات صاحبة شعارات الفيديرالية والوطن المسيحي.
fadlalal-agora
الردّ: لا يمكن التهويل على القوات بفدراليتها… لكل ظرف حكمه، كما لحكم حزب الله عام 1982 ظرفه وحكمه… فبالله عليكم تعالوا نناقش في السياسة لا في الأحكام المُسبقة والأحقاد الدفينة.. التيار المسيحي المديني المدني قد يتحوّل الى ما هو ابشع من الفدرالية لا سمح الله لو نجح مشروع داعش… كما أنّه قد تصبح الشيعية السياسية وحزب الله من الأكثر مطالبين فيه لو وقع المدّ السني بقبضة داعش
يكتب قانصو: بالنتيجة، «القرار» لدى هذا الفريق واضح أيضاً: حتى ولو اقتضت ظروف انتخابات رئاسة الجمهورية أن يكون سمير جعجع «معنا في الخندق نفسه»، إلا أنه لا يمكن ان يكون رقماً كبيراً في اللعبة على حساب أركان هذا الفريق، مهما حاول الظهور بمظهر «عرّاب العهد» وملاكه الحارس… من دون أن يعني ذلك أن مثل هذه المحاولات ستنجح في دق إسفين بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله المعتصم بالصمت، بلحاظ تواصلهما اليومي وحرصهما على متانة العلاقة وقوتها، وبحثهما الدؤوب عن حلّ خلاق لأزمة التأليف قد تلوح بوادره في الأيام القليلة المقبلة.
الردّ وبتواضع: باسم من تتحدث.. لنقلها صراحة.. من يحدد الأحجام.. بدل تكبير الصغير وتصغير الكبير، لماذا لا نضع جميعاً هواجسنا، انها لحظة مؤاتية لتحصين بلدنا، كون أنظار اللاعبين الكبار ليست مهتمة بأمورنا…
غرفة الرصد والتحليل لموقع Agoraleaks.com