– شعب لبنان العظيم سينبذهم وفي المقابل سيكرّمنا لاننا خشبة خلاصه
***
شو بدنا تقول عن شعب، وطبعا ما عم نحكي عن شعب لبنان العظيم، عم نحكي عن القلة المتخاذلة من شعبنا، هؤلاء الذين يصدحون بأبواق الخارج ومصالحه، نتكلم هنا عن المرتهنين من شعبنا لانهم اعتادوا على الذل والهوان، فتعوّدوا على خدمة أسيادهم الاجانب، العرب والخليجيون منهم، كما الغربيون، لأن قلب هؤلاء على حساباتهم المصرفية وليس على أرضهم اللبنانية، فالارض لا تعني لهم شيئا، لا عزة ولا كرامة ولا عنفوان، فيبيعونها بأبخس الاثمان، لان الاهم بالنسبة لهم ملذاتهم الشخصية ولو ضحوا لاجل الحصول عليها بأرض اجدادهم واخوتهم في المواطنية، فالاهم بالنسبة لهم هو ارضاء من يمول جيوبهم.
لهذا السبب يزعجهم اللبناني جبران باسيل، لأن هذه اللبنانية “Lebanity” عالة عليهم، فصوته الصارخ في البرية دفاعا عن حقوق اللبنانيين في العمل والطبابة والتعليم والعيش الكريم، واعطائه الاولوية للشباب اللبناني في سوق العمل، في ظل منافسة اليد العاملة الاجنبية، التي بسببها يهاجر معظم شبابنا المتعلم، مهما كانت جنسية هذه العمالة، خليجية او عربية او غربية، هو عنصرية بنظرهم وليس وطنية، ولا يلائم هذا التوجه اللبناني، المنظومة الفكرية للسمسرة، القائمة على تجارة الاعراض كما الارض. ولكننا نعد شعب لبنان العظيم، اننا مستمرون في إقلاق راحة السماسرة، وتضييق الخناق على كل عميل للخارج وخائن لشعبه، لان هذا الشعب سينبذهم، كما نبذهم في السابق، فخرجوا من المعادلة الوطنية، مباشرة الى غياهب السجون، وفي المقابل سيكرمنا نحن ولو كنا في المنفى، كما فعل سابقا ايضا، بعدة محطات مصيرية حين كنا شبكة الخلاص له، في وجه المتآمرين على مصالحه وأمنه الاجتماعي، والحياتي.