– ليس بالسهل ان يعيش جنبلاط حالة السيادة والحرية والاستقلال التي يشهدها لبنان
***
معذور وليد بك جنبلاط بسؤاله عمّن يحكم لبنان، وهو محق بسؤاله بالطبع، فجنبلاط لم يتعود ان يُحكم لبنان من الداخل، بل تربى على أيادي المحتلين والاوصياء، ولم يشهد طوال تاريخ زعامته، حكما للبنان، إلا من خارج الحدود، ولذلك لم يستوعب الوضع المستجد منذ العام 2016، بأن قرار لبنان بات يصدر من قصر بعبدا، وبأن ساكن قصر بعبدا الرئيس العماد ميشال عون، هو الحاكم الفعلي للبنان، ولا يشغل كرسي الرئاسة صورياً، كما كان يفعل معظم رؤساء الطائف قبله.
لذلك معذور جنبلاط لا بل نعتبر سؤاله مشروعاً، فمن تعوّد ان يستخدِم قصر المختارة كصومعة او كمخبأ يلتجئ اليه لحماية نفسه من غضب الاوصياء عليه، ليس بالسهل ان يعيش حالة السيادة والحرية والاستقلال التي يشهدها لبنان اليوم.
وقد غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط عبر حسابه في “تويتر” قائلا “سمعنا أخبار دير الاحمر حول طرد السوريين ونسمع مجددا أخبار عرسال وهدم الخيم والبيوت، ومن قبل أتحفنا وزير بارز بالنظريات العنصرية تجاه الفلسطينيين والسوريين. من الحاكم في هذا البلد وما هو موقف رئيس الوزراء أم كل ما يجري داخل في التسوية المشؤومة؟ هل سنرحل هؤلاء الى التصفية في سوريا؟”