عَ مدار الساعة


بو صعب في جولة له من بلدة القصر: لاستحداث مركز حدودي وإقفال المعابر غير الشرعية

وزير الدفاع: للتواصل مع الدولة السورية من أجل ترسيم الحدود بشكل شرعي ورسمي

حيّا وزير الدفاع الياس بو صعب خلال تفقده معبر طلال نصر الدين، المؤسسة العسكرية التي “تعمل باللحم الحي”، وقيادة الجيش، والافواج والاولوية المتتشرة على الحدود مع سوريا، منوهاً بعملها ومشيراً الى ان هناك 13 شهيدا من هذه الالوية سقطوا في اطار حماية الحدود.

ولفت إلى أن “المعدّات المطلوبة للسيطرة على الحدود اللبنانية ليست كلّها متوفّرة، ونحن بحاجة لمعدات وتقنيات أكثر مما نملك”، موضحاً ان الاراضي واسعة والسيطرة عليها يتطلب خطة، كما يحتاج الى قرار من مجلس الوزراء، والجيش سيقوم بواجبه وفق الخطة التي نضعها، على امل ان نتفق على خطة قريبا لنجد الحل لمشكلة التهريب. وشدد بو صعب، على ان التهريب الاكبر يحدث عبر المعابر الشرعية و10 بالمئة فقط يتم من خلال المعابر غير الشرعية.

وكشف ان “التهريب عبر المعابر الشرعية يحصل بواسطة بيانات مزورة او يتم التصريح عن البضاعة باقل من كلفتها، فيما الجمارك تحاول ضبط التهريب وتقوم بكل جهدها لاجل ذلك، ولا ننسى ان التهريب قائم منذ زمن بعيد، اما اليوم فقد اتخذ مجلس الوزراء القرار للتصدي لهذه الظاهرة”.

من جهةٍ أخرى دعا بو صعب الى التواصل مع الدولة السورية من أجل ترسيم الحدود بشكل شرعي ورسمي ما يُساعد في تحديد مناطقنا وتسهيل انتشار الجيش اللبناني كما يجب. مؤكدا ان كما لبنان يرغب بترسيم الحدود كذلك هناك نية لدى السوريين لترسيم الحدود ومن ضمنها الحدود البحرية، في حين ان ليس لدى اي من الفرقاء في لبنان اعتراضا على التواصل مع سوريا لترسيم الحدود.

ورأى أن سيطرة الجيش على المناطق الحدودية تتطلب خطة وتقنيّات وهذا يستوجب حلاً سياسياً مع الدولة السورية وقراراً من مجلس الوزراء لتزويد الجيش بكلّ ما يحتاج إليه من معدّات وتمويل.

بو صعب زار فوج حماية الحدود البرية الثاني في ثكنة الشهيد النقيب إلياس الخوري في رأس بعلبك، حيث وصل على متن طوافة عسكرية تابعة للجيش اللبناني يرافقه كبار الضباط، وكان في إستقباله قائد الفوج العقيد الركن نبيل عبدالله وضباط من مخابرات الجيش.


وبعدما إستعرض ثلة من الحرس قدموا له السلاح توجه إلى مقر قيادة الفوج وإجتمع بالقيادة وإستمع من قائد الفوج على واقع الثكنة وإحتياجاتها وشرح له واقع الحدود بالصورة وعدد المعابر غير الشرعية والتي ضبطت من قبل الجيش والأرض المتداخلة بين سوريا ولبنان والتحديات التي يواجهها الجيش.

بعد ذلك، تسلم الوزير أبو صعب درع الفوج وبعدها إنتقل لزيارة المعابر الحدودية في منطقة القصر بالهرمل ومنطقة مطربة.

بو صعب كان وصل الى منطقة وادي خالد الحدودية على متن طوافة عسكرية، حيث سيلتقي ضباط وعناصر الجيش المنتشرين عند الحدود الشمالية في احد مراكز الجيش على “تلة كرم زبدين” الحدودية.

كما زار الجريح الفلسطيني “صابر مراد” في مستشفى الاسلامي الخير في طرابلس.

والتقى في بداية جولته مفتي ​طرابلس​ والشمال الشيخ ​مالك الشعار​ في دار الفتوى في طرابلس.