لا خرق للدستور بعد اليوم، ولا خروق … ولا مسؤولين خارقين
تأخر كثيراً موعد أولى دموع المطر … وتأخر مثلها موعد أولى حقائب العهد الجديد …
لكنه وحدَه لم يتأخر يوماً واحداً … تماماً بحسب النص والقانون والضمير، وبعد ثلاثين يوماً على انتخابة وقسمه وعهده، وصل رئيس الجمهورية إلى مقر المجلس الدستوري …
هناك دار الفيللا العريقة، حمل فخامته مغلفاً رقيقاً جداً، كاد أن يكون شفافاً… فيه تواضع المسؤول الرمز، وكرامة المواطن المسؤول … “هذا كل ما أملك في هذه الدنيا” …
قالها بنبرة من يملك كل الدنيا … فرد عليه رئيس أعلى سلطة قضائية دستورية: رأسمالك يا صاحب الفخامة، محبة كل اللبنانيين …
رسالة المجلس الدستوري اليوم واضحة… مفادها أنه إذا كان رئيس الدولة ورأسها، تحت القانون، خاضعاً للمساءلة والمحاسبة، الذاتية أولاً بحسب ضميره، والموضوعية ثانياً بحسب الأصول، فماذا عن كل مسؤول وسياسي وصاحب مركز أو موقع أو وظيفة في هذه الدولة برمتها؟
وإذا كان حامي الدستور، حريصاً على تنفيذه بثوانيه، فهذا يعني أن لا خرق للدستور بعد اليوم، ولا خروق … ولا مسؤولين خارقين … تأخر الشتاء … تأخرت الحكومة … لكن الأهم أن تطبيق القانون لن يتأخر …