مع انتهاء «استراحة المحارب» التي أرادها رئيس الحكومة سعد الحريري فرصة أخيرة للوزراء لحسم موقفهم وقرارهم حيال الموازنة، توقع أكثر من مصدر وزاري أن تكون جلسة اليوم جلسة الحسم لإنهاء النقاش في الموازنة في السرايا الحكومية وعقد جلسة أخيرة في قصر بعبدا لإقرارها وإرسالها الى المجلس النيابي لتصديقها.
ووفق معلومات «البناء» فإن الرئيس سعد الحريري ممتعض مما آل إليه النقاش داخل الجلسات، وهو لن يكتفي بحثّ الوزراء على انهاء الموازنة وهو بصدد عرض مشروع الموازنة على التصويت كخيار أخير لفض الخلاف بين باسيل وخليل إذا ما استمرّ الواقع على ما هو عليه وهو لن يسمح بتجاوز صلاحياته الدستورية لا سيما في ادارة الجلسات من أي جهة كانت.
وظهرت علامات الغضب الحريري وامتعاضه في سطور مقدّمة تلفزيون المستقبل التي غمزت من قناة باسيل بقولها: «اليوم إما ان يكون ساعة لإقرار مشروع الموازنة وإنهاء الجدل البيزنطي حول الأرقام ونسب تخفيض العجز، وإما ان يكون ساحة لتعطيل اقرار الموازنة وإغراق البلاد في دورةٍ جديدة من دورات الابتزاز السياسي»، مضيفة: «18 جلسة لمجلس الوزراء تسبق جلسة الحسم غداً، جلسات وساعات طويلة من النقاش والدوران حول الارقام، تكفي لإعداد ثلاث موازنات لا موازنة واحدة ورغم ذلك هناك من يستهويه الدوران في الحلقات المفرغة، ولا يجد ضيراً في تكرار الجلسات والافكار والاقتراحات دون أن يتوقف عند كلفة التأخير والوقت المهدور على الخزينة والمالية العامة».
واضافت: «مجلس الوزراء طاولة للنقاش والدرس والقرارات وليس طاولة للمناكفات والاستعراضات السياسية ورئيس مجلس الوزراء المؤتمن على عقد الجلسات وإدارتها معني بحماية المهام الدستورية والوطنية للحكومة وبأن يجعل من النقاش المسؤول مدخلاً لإعداد موازنة ترقى لمستوى التحديات الاقتصادية وتشكل نقلة نوعية في المسار الإصلاحي المالي والإداري المطلوب».
-البناء-