– زمن الفوضى والتشبيح والزعرنات ولّى الى غير رجعة في العهد القوي
***
شو الفرق بين القواتي والاشتراكي؟ او الاجدى ان نسأل شو القواسم المشتركة بين الاشتراكيين والقواتيين؟ لأنها لا تعد ولا تحصى، فأول قاسم مشترك هو ان الفريقين جذورهما ميليشياوية، فهما انطلقا من رحم ميليشيا مسلحة ممولة ومدعومة بالسلاح من دول خارجية، اما القاسم المشترك الاهم فهو التهديد والوعيد في زمن السلم، واستخدام الفريقان، الادبيات نفسها السائدة في زمن الحرب، والتي تصب في إطار استحضار “بطولات وهمية” في تجربة أقل ما يقال فيها “غير مشرفة”، وهي بالمناسبة بطولات بوجه شريكهم في الوطن، وليست ضد غريب او محتل يعتدي على الوطن، وتستحضر في كل مرة “تحز فيها المحزوزية” (يعني ما تعلموا من دمات بيّاتهم، جايين اليوم يجربوا بدم ولادهم) فيهددون بـ “لبس الزيتي“، أما الفارق بين تهديدات الاشتراكيين في مراحل سابقة، وتلك التي يطلقونها اليوم، انها كانت توجّه في الماضي بشكل حصري ضد التيار الوطني الحر وهي كانت ترفع بشكل خاص ضد مهجري الجبل، بهدف تخويفهم ربما من العودة الى بيوتهم، فيما الاختلاف اليوم وإن كان الشعار المرفوع هو نفسه إلا انه يوجّه ضد حزب الله، (وهنا بدّلنا كلمة تهديد الى شعار، لأن لا احد قادر في لبنان وحتى خارج لبنان إقليميا كما دوليا أيضاً، على تهديد حزب الله.)
غير أن الرسالة الاهم التي نرفعها نحن بوجه شعار “منلبس الزيتي”، مفادها ان الجميع يعرف، ان زمن الفوضى والتشبيح والزعرنات ولّى الى غير رجعة وبخاصة في عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون، القوي، وهو العهد القوي بجيشه وقواه الامنية التي تفرض الامن بالقوة وليس بالتراضي، العهد القوي بمؤسسات الدولة وسيادة منطق القانون واحترام الدستور، القوي بنظرته السوية للبنانيين فيعاملهم بـ “مساواة اجتماعية واقتصادية”، من دون تمييز طائفي او مذهبي او طبقي او مناطقي، عهد قوي بأخذه جانب الحق، وانحيازه الى الشعب بوجه من يحاول استغلال طاقاته وأكل تعبه، من مافيات او عصابات احتكارية، وتسخيرها لمنافع خاصة فئوية تصب في إطار من العبودية المقنعة، وتغذي منظومة فساد تقوم على تجارة البشر، وهو أخيرا، العهد القوي الذي يحمي الضعيف بالامكانات ولكن القوي بالحق، لأن لا قوة في عهد الرئيس ميشال عون إلا للحق ولا سقف يعلو فوق سقف الحقيقة.
لذلك وبناء عليه، نؤكد لكلّ من يحلم باخراج الزيتي من الخزانة، وارتدائه، ونقول: خليك حلام بس ما تفوت تنام لأن حلمك لن يتحقق حتى في المنام.