أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


بو صعب: توازن القوة مع العدو الاسرائيلي هو الذي فرض الامن في الجنوب

حردان: الجنوبيون من كفرشوبا وشبعا حتى الناقورة يعيشون في ظل المقاومة باطمئنان

***

اختتم أمس وزير الدفاع الياس أبو صعب جولته على امتداد المنطقة الحدودية من الناقورة حتى جبل الشيخ، بزيارة لرئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان في دارته براشيا الفخار، وأشار في كلمة له الى ان “كل إنسان وطني سيفكر أن عقله سيكون حيث الخطر والخطر هو العدو “الإسرائيلي” الطامع على الدوام بأرضنا ومياهنا، واليوم يطمع بنفطنا.”

ولفت بو صعب الى ان “بدأت جولتي اليوم في الصباح الباكر وكنت مصراً أن أصل إلى آخر نقطة ينتشر فيها الجيش اللبناني في الناقورة، ونحن كنا نقف عند حائط يقف خلفه مباشرة جنود العدو، ولكن نحن وكل الإعلاميين الموجودين لم يشعر أي منا ولو للحظة بالخوف، لا بل أكثر من ذلك أكملنا المسير إلى النفق الذي كان يمر فيه القطار إلى فلسطين المحتلة، وحيث وقفنا على الشاطئ ظهرت بارجة وغواصة “إسرائيلييتن”، وكان الجندي اللبناني يقف مقابلهما وقد التقط الإعلاميون صوراً له وهو يقف بثبات حاملاً سلاحه، وهذه الثقة مصدرها مقاومتكم وصمودكم وانتصاركم، والجيش اللبناني يقف معكم.” واضاف ان “صحيح أن الدولة اللبنانية كانت غائبة لفترة طويلة عن المنطقة ولكن الجيش اللبناني معكم ولن يترككم، وهو عاد وانتشر ولن يترك المنطقة، وقوته نابعة من كونه منكم ولكم، جنوده من أبنائكم، والذي حاول في الماضي التفريق بين الجيش والمنطقة فشل مشروعه لينتصر مشروعنا ومشروع الدولة. ”

وأكّد بو صعب ان “الجيش موجود هنا وسيعزز وجوده أكثر وسيقدم كل ما يمكنه ليبقى الاستقرار في المنطقة، البعض امتعض حين تكلمنا عن الانتصارات، وهذه الانتصارات تحققت بفضل المقاومة والمقاومين والشعب والجيش اللبناني وتحقق الانتصار والتوازن لذا واستكمالاً لهذه الانتصارات نحن اليوم في بناء الدولة سنعمل على تقوية جيشنا أكثر وتسليحه”. مشددا على ان “يُحكى عن إستراتيجية دفاع وطني، هذا صحيح وهو هدف كل اللبنانيين، حتى أن السيد نصر الله حين تكلم عن استراتيجية الدفاع الوطني قال أنه يريد تعزيزها لأنه ليس هاوياً أن يكون هناك من يقاتل كمقاومة في حال لم يكن هناك أي لزوم لوجود هذه المقاومة، وما قصده إن الجيش يجب أن يتسلح ويكون قادراً على ردع الخطر “الإسرائيلي”، ذلك أن الإطماع لدى هذا العدو لا تزال قائمة وموجودة.

وختم بو صعب بالاشارة الى ان “اليوم كنا في تلال كفرشوبا وسمعت أن هناك جنود من الجيش اللبناني حاصرتهم الثلوج، وهناك أيضاً في السلسلة الشرقية من لم تتمكن الطائرة المروحية من الوصول إليه لأخذه كي يكون حاضراً في جنازة والده، هؤلاء من نتكلم عنهم، ومن هنا أتوجه بالتحية إلى كل من ساعد ودعم الجيش وقد علمت أن رئيس بلدية جديدة مرجعيون الأستاذ أمل حوراني قد تبرع بمليون دولار للجيش اللبناني وهو مشكور على ذلك، كما أتوجه بالشكر إلى السيدة مارلين حردان التي قدمت وتقدم الكثير إلى هذه المنطقة، حتى أنها خلال عدوان تموز لم تتركها وحضرت من خلال جمعية نور لتقديم المساعدات لأهلها، وأنا أعرف أن العمل لمصلحة المواطنين ليس أمراً غريباً عليها وعلى النائب أسعد حردان. ”

رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، أكّد بدوره خلال استقباله وزير الدفاع الياس بو صعب، في دارته في راشيا الفخار، ان ” بو صعب هنا بعقله ووجدانه، وقد شرفنا اليوم بزيارة شملت المناطق الجنوبية المحاذية لفلسطين المحتلة، للاطلاع على الأوضاع، واستطلاع الرأي العام الشعبي، بدءاً من مواقع اليونيفل والجيش اللبناني، نغتنمها مناسبة لنوجه من خلاله تحية كبيرة للجيش اللبناني، جيشنا الوطني، قائداً وضباطا وافرادا، وكلنا ثقة بان هذا الجيش يمتلك الارادة والتصميم للدفاع عن لبنان وعن جنوب لبنان على وجه الخصوص.”

وأضاف حردان، ان ” نحن في هذه المنطقة عانينا على مدى ربع قرن من غياب الدولة، حين كانت هذه المنطقة مخطوفة ومحتلة من قبل العدو، ولكن بصمود الناس هنا، وبمساهمة المقاومة كل المقاومة، والجيش اللبناني، وبالاحتضان الشعبي للجيش والمقاومة تأسست وترسخت ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وبات الجنوبيون من كفرشوبا وشبعا حتى الناقورة يعيشون باطمئنان، لأن هذه الثلاثية الذهبية هي الحامي الحقيقي للبنان. لذلك نحن نعبر عن اعتزازنا بالجيش والمقاومة على الدور والمهام، ونفتخر بأهلنا وأبناء شعبنا الذين من خلال التفافهم حول جيشهم ومقاومتهم. ”

وتوقف حردان عند الكلام عن الوضع المالي في البلد وما يترتب عليه، مشيرا الى ان “حرام أن يلامس هذا الوضع الجيش اللبناني في مخصصاته وحاجاته التقنية. نحن نريد دولة قوية قادرة، وجيشاً قوياً فاعلاً وقادراَ، ولذلك فان الدولة مسؤولة عن توفير كل الدعم للجيش اللبناني، لأنها من متطلبات الدفاع عن لبنان وعن جنوبه، ونقولها بصراحة، إن سقط جنوب لبنان لا سمح الله، سقط كل لبنان.” وتطرق حردان إلى حاجات المنطقة الانمائية مشددا على “ان هذه المنطقة قوية بأهلها وجيشها ومقاومتها، وقوة هذه المنطقة بصمودها، والصمود هنا، يحمي لبنان من خطر العدوان والاحتلال. وكنا نتحدث اليوم مع رؤساء البلديات والفاعليات عن الأولويات والحاجات الانمائية لهذه المنطقة. ونحن نرى أنه وبعد ربع قرن من الاحتلال كان لا بد أن تضع الدولة هذه المنطقة على رأس سلم الأولويات في الاهتمام والانماء والرعاية، ولكن للأسف هذه المنطقة لم تنصف، ولذلك نحمّل معالي الوزير أبو صعب ووزراء الجنوب، أمانة حمل هموم هذه المنطقة وانصافها، لأننا أخذنا وأهلنا هنا خيار الصمود، وإنّ تعزيز هذا الصمود وإحتضان الجنوب هو من مسؤوليات الدولة.

ونوّه حردان بمواقف أبو صعب التي اعلنها قبل وخلال زيارته للجنوب، والتي أكد فيها على عناصر قوة لبنان، وعلى الارادة الوطنية، والموقف الحاسم بالدفاع عن لبنان وسيادته. مؤكدا ان “مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية والغجر والكثير من النقاط اللبنانية التي لا تزال تحت الاحتلال، هي حق للبنان، واللبنانيون متمسكون بهذا الحق وسينتزعونه من يد العدو “الاسرائيلي” الغاصب.”

وخلال كلمته، لفت حردان إلى أن تعرض أشجار الزيتون في المنطقة للمرض هو محل متابعة، وقد أثرنا هذا الأمر في المجلس النيابي ومع العديد من المعنيين، وسيظل هذا الأمر قيد المتابعة حتى ايجاد الحل الذي يحمي مواسم المزارعين.