أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها إزاء القرار الأمريكي عدم تمديد الإعفاءات من العقوبات لمشتري النفط الإيراني، مشيرة إلى أن واشنطن تسعى لإخضاع العالم كله لإرادتها.
وجاء في بيان للخارجية الروسية، امس، أن الهدف من القرار الأمريكي هو “حرمان إيران من الواردات وتقويض اقتصادها لأن السياسة المستقلة لطهران لا تروق للولايات المتحدة منذ فترة طويلة، بما في ذلك لأنها تمنع الأمريكيين من الشعور بأنهم أسياد وذوو حقوق كاملة في منطقة الشرق الأوسط المهمة استراتيجيا”.
وأضافت الخارجية: “في سعيها إلى الهيمنة على العالم، لا تهدد الولايات المتحدة المجتمع الدولي بإجراءات اقتصادية عقابية فحسب، بل وتقعقع بسلاحها علنا”.
وأشارت إلى أنه على الرغم من تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التزام إيران بالصفقة النووية، تتهمها واشنطن بأن لديها خططا سرية لتطوير الأسلحة الصاروخية والنووية، وذلك دون أي دليل.
وأضافت أن “الهدف من وراء ذلك هو زيادة الضغط الخارجي على إيران إلى حد أقصى بذريعة مفتعلة من أجل تغيير السلطة في دولة ذات سيادة خرقا للقانون الدولي”.
وأكدت الخارجية الروسية أن “الولايات المتحدة اختارت وسائل خاطئة إذ قررت من خلال تضييق الخناق اقتصاديا وضرب الظروف المعيشية للإيرانيين البسطاء جعل طهران مفاوضا خاضعا ومستعدا لأي صفقات بشروط أمريكية”.
وأشارت إلى أن هذا النهج لن يعزز سمعة الولايات المتحدة في الساحة الدولية، ودعت “كل القوى الحكيمة” إلى بذل ما في وسعها من أجل ضمان عمل الاتفاق حول برنامج إيران النووي الذي تحاول واشنطن تدميره من أجل”تحقيق طموحاتها الجيوسياسية الخطيرة بالنسبة لكل البشرية”.
يذكر أن الولايات المتحدة منحت 8 دول تستورد النفط الإيراني، إعفاءات من العقوبات التي فرضتها واشنطن على القطاع النفطي الإيراني في نوفمبر الماضي. وتم منح الإعفاءات لغاية 2 مايو المقبل.
وأكدت واشنطن اول من أمس الاثنين انتهاء سريان الإعفاءات في موعدها، وجددت التأكيد على سعيها إلى تقليص الإيرادات النفطية الإيرانية إلى الصفر.
-روسيا اليوم-