تسخين ميداني كبير بدأت تشهده المناطق الشرقية من البلاد، مع عودة مريبة لهجمات يشنها إرهابيو «داعش»، تزامناً مع ارتفاع وتيرة التحركات الرامية لفتح المعابر البرية مع العراق، لتتزامن هذه التطورات مع استمرار التصعيد شمالاً وعودة الأنباء عن قرب تنفيذ مسرحيات كيميائية تمنع محاولات الجيش القائمة لاستعادة الأراضي المحتلة من الإرهابيين.
مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي ذكر لـ«الوطن»، أن وحدة مشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتبكت ظهر أمس مع فلول لمسلحي تنظيم داعش على اتجاه منطقة سد المعيزلة في البادية الشرقية وقضت على عدد منهم.
وأوضح المصدر، أن وحدات أخرى من الجيش استهدفت بنيران أسلحتها الرشاشة والمدفعية الثقيلة تحركات لمسلحي التنظيم ومحاور انتشارهم على اتجاه المناطق الجنوبية للمحطة الثانية والمحطة الثالثة، والطريق الواصل ما بين منطقة حميمة والمحطة الثانية، على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور.
على خط مواز، نفى مصدر عسكري رفيع المستوى وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، فجر أمس، تعرض مطار دير الزور العسكري لأي عدوان وقال: «إن ما يتم تداوله حول استهداف المطار العسكري في مدينة دير الزور خاطئ تماماً».
وأوضح المصدر، «أن أصوات الانفجارات التي يتردد صداها في أحياء محافظة دير الزور ولاسيما الشرقية منها، ناجمة عن تصدي قوات الجيش العربي السوري لمحاولة هجوم يقوم به مسلحو تنظيم داعش، على محور بلدة سيال على طريق دير الزور البوكمال، شرق المدينة.
على صعيد مواز، استهدف إرهابيو الشمال وفي خرق جديد لـ«اتفاق إدلب» بعدة صواريخ، قرية الكبَّارية في ريف حماة الشمالي الغربي، اقتصرت أضرارها على الماديات، ما دفع الجيش للرد بمدفعيته الثقيلة على مصادر إطلاقها بريف حماة الشمالي.
في الأثناء، بيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن مجموعات من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه تتمركز بقطاع ريف حماة الشمالي من المنطقة «المنزوعة السلاح»، تسللت أمس من عدة محاور بالمنطقة المذكورة نحو نقاط عسكرية بمحيطها للاعتداء عليها، فتعاملت حاميتها معها بالأسلحة المناسبة وكبدتها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
استهدافات الجيش، ترافقت مع مزيد من الغارات نفذها الطيران الحربي الروسي، الذي دمر صباح أمس أهدافاً عسكرية تابعة لـ«النصرة» في محيط مدينة إدلب، ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر عسكري روسي قوله: «إن طيران الاستطلاع الروسي تمكن من رصد تحركات معادية وحشود لمسلحي «هيئة تحرير الشام» التي تتخذها «النصرة» واجهة لها، حيث كانت المجموعات الإرهابية التابعة للهيئة تقوم بنقل عتاد وذخيرة وأسلحة من ريف إدلب الشمالي باتجاه محيط مدينة إدلب.
وأوضح المصدر الروسي أنه «تم التعامل مع هذه التحركات عبر الطيران الحربي حيث نفذت المقاتلات الروسية 18 غارة جوية تركزت على بلدات كورين وفيلون وبكفلون بمحيط مدينة إدلب ومحيط سجن إدلب المركزي».
في الأثناء، أكدت مصادر محلية في إدلب أن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المتحالفة معه في إدلب بدؤوا بالتنسيق مع إرهابيي «الخوذ البيضاء»، لإعداد مسرحية حول استخدام السلاح الكيميائي ضد مدنيين بينهم أطفال كان التنظيم قد اختطفهم، لاتهام الجيش العربي السوري بذلك.
وأشارت المصادر، بحسب وكالة «سانا» للأنباء إلى إقدام إرهابيي «النصرة» بالتنسيق مع إرهابيي «الخوذ البيضاء» على إخلاء بلدة جرجناز التابعة لناحية معرة النعمان تمهيداً لتنفيذ مشاهد مسرحية جديدة حول استخدام السلاح الكيميائي لاتهام الجيش العربي السوري لتوفير ذريعة لعدوان أميركي غربي على سورية.
-الوطن السورية-