عَ مدار الساعة


معركة مرتقبة بين “إف-35″ الأميركية و”سو-35” الروسية في سماء دمشق

المبارزة الجوية الحقيقية وحدها التي تكشف الأقوى

***

نشرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية، عن احتمال التقاء المقاتلة الأميركية إف-35 مع المقاتلات الروسية، في سماء سوريا، وترجيح خسارة الأميركيين.

وذكر المقال، ان لقد حدث في التاريخ أن تبارز الطيران الأميركي والروسي (السوفيتي آنذاك) في معركة حقيقية، علما بأن المبارزة الجوية الحقيقية وحدها التي تكشف الأقوى. فخلال الحرب الكورية، تقابلت إف-86 مع ميغ-15، في معركة جوية. وفي كثير من النواحي، كانتا متشابهتين في الخصائص القتالية، لكن الغلبة كانت للجانب السوفيتي. وبعد ذلك بقليل، جمعت الحرب الفيتنامية الطائرة الأميركية فانتوم-4 و ميغ-21، فخسر الأميركيون مرة أخرى، بعد أن فقدوا 895 طائرة، مقابل 69 طائرة سوفييتية. ووضعت منظومة الدفاع الجوي السوفيتية الصنع “ديسنا” إس-75 ، سلف إس-300 وإس-400 الحاليتين يدها على “فانتوم”.

طائرة “سو- 35” الروسية

ولفت المقال الى ان اليوم يبدو أننا على وشك معركة جوية أخرى، هذه المرة في سماء سوريا، بين المقاتلة الأميركية من الجيل الخامس إف-35 ومنظومة إس-300 وإس-400 الصاروخية الروسية المضادة للطائرات. ومن المتوقع أيضا انضمام المقاتلة سو-35 الموجود منها بالفعل (6 طائرات) من الجيل 4 والطراز الأحدث سو-57، الذي أثبت جدارته في الاستخدام القتالي في السماء السورية، إلى المعركة.

وكشف الخبير العسكري فلاديسلاف شورين، ان ينبغي فهم أن طائرة F-35 ليست مقاتلة تماما، وهي في المعارك الجوية، بسبب محدودية قدرتها على المناورة، ليست مدهشة. إنها قاذفة أكثر، وهذا الأمر لا يخفيه الأميركيون أنفسهم، كما أنها مركز معالجة معلومات طائر، يشكل صورة ديناميكية متكاملة لساحة المعركة وينقلها إلى الوحدات الأخرى مباشرة. هذه الطائرة قادرة أيضا على تنسيق أعمال الطائرات الأخرى في المجال الجوي. وهي تحتاج إلى أن ترافقها طائرات حراسة ومقاتلات، من تلك التي تلتقطهاالرادارات أفضل بكثير من التقاطها طائرة F-35 غير المرئية. وأّكد المقال ان بالتالي، من المستبعد أن يخاطر الأميركيون بوضع الطائرة F-35 تحت مرمى إس-400 الروسية، كما ليس في مصلحتهم الدخول في معركة جوية في سماء سوريا مع Su-35 و Su-57الروسيتين. ولذلك، فسوف يتجسسون بهدوء بالقرب من الحدود، بحثا عن ثغرات لدخول سماء هذا البلد.