أي ظلم لم يقع على بري منذ 25 سنة… لا حكومياً ولا نيابياً ولا إدارياً…
كان ذلك في 15 آب الماضي، حين أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنه مع سعد الحريري ظالماً كان أم مظلوماً …
بعدها كرت سبحة التطورات الرئاسية، لتجعل من الحريري مظلوماً دوماً، ولا لحظة ظالماً …
فيما كان بري في مقلب آخر، حتى بدا كلامه كأنه باب من أبواب البلاغة …
اليوم بدا وكأن رئيس الحكومة يرد الرجل لسيد عين التينة …
فعلى باب بعبدا، أعلن الحريري أنه مع بري ظالماً كان أم مظلوماً …
علماً أن أي ظلم لم يقع على رئيس المجلس … لا حكومياً ولا نيابياً ولا إدارياً…
ولا في أي مجال من مجالات دولة الطائف والوصاية طيلة ربع قرن، ولا في ما سبقها بنحو عقد ولا في ما تلاها بعقد ونصف وحتى اللحظة …
هكذا ظهر مرة جديدة وكأن كلام الحريري تمهيد لاقتراب ساعة الحقيقة…
إذ تؤكد معلومات الـ OTV، أن موعد الأجوبة الحكومية الحاسمة بات محدداً مع نهاية هذا الأسبوع … بعدها تصير الهوامش ضيقة والخيارات قليلة … لأن البلد لا يمكنه أن ينتظر … وحياة الناس لا يمكنها أن تنتظر … ولأن المنطق والحق والدستور والميثاق والأعراف … كلها واضحة… ولا يمكن أن تكون موضع تأويل أو اجتهاد … ولا يمكن الانتظار أكثر، لأن العالم من حولنا يتغير … بدءاً من معركة حلب، حيث يبدو أن خارطة سورية، وإقليمية، وربما دولية جديدة، ترتسم هناك …