بيّن مصدر في وزارة النقل السورية أن مشروع الربط السككي بين سورية والعراق هو مشروع قديم واستراتيجي لكنه توقف خلال الحرب على سورية، منوهاً بأنه تم العمل على إعادة تفعيل هذا المشروع الاستراتيجي والمهم من خلال تحديد موعد لعقد اجتماع بين الدول الثلاث لوضع الرؤية لإعادة العمل في هذا المشروع، وتحديد الخطوات التنفيذية للمشروع.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى ربط الموانئ السورية مع العراق وإيران، إضافة إلى إمكانية ربط الصين في هذا المشروع، وأضاف المصدر: إن هذا المشروع وصل إلى مراحل متقدمة في سورية، حيث تبلغ نسبة إنجازه بحدود 97 بالمئة وفي العراق بقي من المشروع بحدود 2 كم فقط، وخلال الحرب توقف المشروع في سورية، لافتاً إلى وجود قرار حالياً بين العراق وإيران لربط البلدين من خلال البصرة ويجري العمل لديهما في منطقة البصرة، مضيفاً: تعرض الجزء الموجود في سورية إلى كثير من الدمار، ما يحتاج إلى إعادة تقييم لتحديد التكاليف.
وتابع: هناك اتفاقية بين سورية والعراق للربط السككي بين البلدين عن طريق منطقة التنف، حيث يبلغ طوله في الأراضي السورية 156 كم وفي الأراضي العراقية بحدود 160 كم، وحالياً نسعى إلى تقييم المشروع من خلال عقد اجتماع لتقييم إمكانية إعادة العمل ووضع الجهات الحكومية في البلدان الثلاثة في الصورة الحقيقية للمشروع لاتخاذ القرار النهائي، علماً أن المدة المقدرة لانتهاء المشروع يمكن أن تصل إلى أربع سنوات، واصفاً إياه بأنه من المشاريع الاستراتيجية الكبيرة.
الجدير بالذكر أن هناك تفاهمات مع الجانب الصيني ليكون شريكاً في هذا المشروع الذي سيكون رديفاً لطريق الحرير الذي يخطط لإنجازه لتستفيد منه عدة دول هي سورية والعراق وإيران والصين وباكستان ودول أخرى.
وفي السياق أعلنت وزارة النقل العراقية، عن مباحثات لربط سككي بين إيران والعراق وسورية.
ونقلت وكالات عن مدير عام الشركة العامة للسكك الحديدية العراقية طالب الحسيني في بيان صدر على هامش اجتماع اللجنة المشتركة بين العراق وسورية في دمشق أنَّه «على ضوء توجيه وزير النقل العراقي عبد الله العيبي في مجال النقل وأهمية الربط السككي بين البلدين خلال محور (عكاشات- التنفس- خنيفيس) يتم التنسيق من قبل الجانب العراقي والإيراني والسوري لعقد اجتماع ثلاثي لبحث إمكانية تنفيذ الربط السككي بين البلدان الثلاثة استكمالاً لما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الثنائي المنعقد بتاريخ الخامس من تموز عام 2014، حيث تم التأكيد على المضي قدماً لتعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بمستوى الطموح للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني في كل القطاعات».
وأضاف الحسيني: تم الوصول إلى طريق التعاون المشترك في المجال الاقتصادي وتذليل جميع العقبات والقيود التي تحول دون تعزيز حجم التبادل التجاري والتبادل السلعي بين البلدين ذات المنشأ المحلي للتصدير لكل منهما، فضلاً عن مناقشة ما يتعلق في التعاون بمجال الطاقة والكهرباء والنقل البري والبحري والجوي والسككي.
-الوطن السورية-