أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


النازحون: لا عودة

فيما يترقب الداخل تقريش نتائج زيارة رئيس الجمهورية الاخيرة لروسيا لجهة ما يتعلق بملف النازحين، تجمع القوى السياسية على ان لا جديد جديا من شأنه ان يضع هذا الملف على السكة السريعة لعودتهم على النحو الذي يريده لبنان.

ونقل عائدون من موسكو أن المسؤولين الروس راغبون بشدة مساعدة لبنان على الانتهاء من هذا الملف، وهم يشددون خلال مقاربتهم لملف النازحين السوريين، على مسألة اساسية وهي ان يتم التعاطي ايجابيا مع هذا الملف، بعيدا عن الخلافات والاعتبارات السياسية، فهي قضية انسانية تعني شعبا فرضت عليه الاوضاع الامنية مغادرة بلاده، وهي في الوقت نفسه قضية اقتصادية تشكل عبئا كبيرا على لبنان، وموسكو تتفهم موقفه كلياً وراغبة في مساعدته.

الا ان مصادر لبنانية معنية بملف النازحين قالت لـ«الجمهورية»: «ان المبادرة الروسية لاعادتهم معطلة كلياً وتفتقد القدرة على تنفيذ متطلبات العودة خصوصا في شق تمويلها، حيث تتطلب تأمين البنية التحتية للعودة من خلال تأمين المساكن والخدمات العامة ومعالجة المشكلات القانونية. يضاف الى ذلك افتقاد المبادرة الروسية الى التغطية الدولية وتحديداً الاميركية، حيث لا تبدو واشنطن متحمسة لها».

واشارت الى «ان هذا الملف معطل دوليا، وثمة اختلاف واضح بين موسكو التي تعتبر ان الوضع الامني في سوريا بات مهيأ لتوفير شروط العودة الآمنة للنازحين، وبين واشنطن وسائر الدول الغربية والعربية، التي تعتبر ان ظروف العودة الآمنة غير متوافرة او مهيأة، خصوصا في ظل الضغوط والتهديدات والاعدامات التي ينفذها النظام في حق العائدين».

وقالت المصادر نفسها انه «بناء على هذا الاختلاف فإن ملف النازحين السوريين مرتبط بمسار الازمة السورية، والمستغرب في هذا السياق هو اختلاف اللبنانيين على عودة النازحين، والتي هي ليست في يدهم، ولا هم اصحاب القرار فيها، فهذه المسألة معني بها طرفان هما سوريا والمجتمع الدولي، وحتى ولو تم الاتفاق والتنسيق بين لبنان والنظام السوري فلا توجد اي امكانية لهذه العودة في ظل الـ«فيتو» الخارجي، وتحديدا الاميركي».