أكد رئيس المجلس النيابي نبيه برّي أن «الأزمة الأكبر في لبنان هي الوضع الاقتصادي الخطير، وعلينا العمل لتخفيض العجز، وإلا فلبنان معرض لنتائج سلبية». وكان بري قد بدأ زيارته الرسمية للعراق حيث التقى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، في حضور عدد من الوزراء والمستشارين العراقيين. ثم عقد مع رئيس الوزراء العراقي لقاءً موسّعاً ضمّ رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي، ونواب رئيس المجلس، وعدداً كبيراً من الوزراء ورؤساء وأعضاء الكتل النيابية والسياسية، من مختلف التيارات والطوائف الإسلامية والمسيحية، وعلماء دين ورئيس مجلس القضاء الاعلى ورئيس المحكمة الاتحادية.
وقال عبد المهدي إن «لبنان يستطيع أن يقدم الكثير للعراق، وكذلك يستطيع العراق أن يقدم الكثير له أيضاً»، فيما لفت بري إلى أن «لدينا قوة ردع في وجه العدو الاسرائيلي قادرة على التصدي له وتحقيق المزيد من الانتصارات». وأشار الى أن «أحد أهم أسباب زيارتي للعراق، أولاً أنها واجب قومي وديني، ولأقول إن العراق يستطيع أن يلعب دوراً كبيراً على الصعيد الاقليمي، تحديداً في المصالحة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية في إيران، وبهذه السياسة يستطيع العراق أن يقوي جبهته الداخلية ودوره الخارجي». كما عبّر عن «أهمية البحث في العمل على إعادة تشغيل خط كركوك طرابلس النفطي».
والتقى بري، أمس، في النجف الأشرف، المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني. وبعد اللقاء الذي دام قرابة ساعة، صرّح بري قائلاً: «لا يزال سماحته يقاتل في سبيل وحدة العراق وإنمائه ومحاربة الفساد». وكان بري قد انتقل من بغداد الى النجف حيث زار العتبات المقدسة عند الشيعة. ثم زار مراجع الشيعة السيد محمد سعيد الحكيم، والشيخ محمد اسحاق الفياض والشيخ بشير النجفي.
-الأخبار-