– إعطاء المراة الجنسية لابنائها بمفعول رجعي يجعل المسيحيين أقلية لـ28% فـ20%..
***
في التسعينات وفي عز الوصاية مرر الياس الهراوي مرسوم التجنيس بتشجيع الحريري وسوريا واخبر يومها ان الموضوع يتناول ٥٠ الف ملف فوقعه بجهله المعهود..
وتبين لاحقاً ان كل ملف من هؤلاء يتضمن قبيلة بامها وابيها من البدو الرحل ليصل عدد المجنسين الى اكثر من نصف مليون مجنس جديد شمل فلسطينيين وسوريين واكراد وبدو رحل دون ان تستطيع الدولة حتى الان تحديد العدد بدقة
ادى مرسوم التجنيس هذا الى خفض نسبة المسيحيين في منتصف التسعينات من 48 % من اجمالي الناخبين الى ٣٩ % اليوم وقضى على التوازن في دوائر بيروت وعكار بعد ان كان مناصفة ودمر الصوت المسيحي في قضاء زحلة وهمشه في مدينة صيدا وطرابلس وبعلبك..
اليوم يطرح موضوع اعطاء المراة الجنسية لابنائها مع مفعول رجعي ، ويعني الموضوع اكثر من 60 الف ملف لفلسطينيين وسوريين بعضه من العام 1930..
ما يعني ان بعض الملفات يمكن ان يجنس مئات الاشخاص المنحدرين من جدة واحدة دون امكانية حصر العدد قبل بدء تقديم الطلبات..
انما من المتوقع ان يشمل القرار تجنيس اكثر من نصف مليون مجنس جديد من طائفة واحدة ومعظمه في الجنوب والبقاع وزحلة وعكار وبعلبك..
وستنخفض نسبة المسيحيين مجددا من ٣٩ % الى ٢٨ % مع الاشارة الى ان معظم المجنسين الجدد من فئة الشباب والاطفال والعائلات من ذوو نسبة الانجاب والخصوبة المرتفعة..
وسيفتح القانون الابواب امام تجارة الجنسية اللبنانية، فالقانون اللبناني يسمح بتعدد الازواج ، فيمكن للسوري او الفلسطيني المتزوج ان يعقد قرانه على زوجة لبنانية جديدة ويمنح الجنسية بعدها لزوجاته واطفاله من الزيجات السابقة او تسجل اللاف الزيجات الشكلية للحصول على الجنسية من البدو من قبيلة واحدة والتي تعيش على الحدود..
ما يعني اننا سنقبل على العام 2030 لتنخفض نسبة للمرة المسيحيين للمرة الاولى منذ تاربخ تأسيس الدولة دون 20 % لندخل عالم الأقليات الفعلي كالعراق وسوريا ومصر..
ولتبدأ مسيرة الهجرة او القبول بالواقع الجديد بتغيير لبنان من دولة ثنائية الدين الى دولة اسلامية الطابع والوجه مع اقلية مسيحية منزوية ومنطوية شان اي دولة عربية”
وانا اضيف على ما قاله الاستاذ حداد:
اقتضى التصحيح ان عدد ملفات التجنيس كان 70 الف ملف، وكل ملف يتناول عائلات بكاملها. حسب دراساتنا فإن عدد المجنسين الذين يحق لهم الان بالتصويت هو بحدود 450 الف ناخب موزعين على كافة الدوائر.
قسم من هؤلاء المجنسين هم من القرى السورية المحيطة بلبنان، او من البدو في منطقة البقاع وعكار. وهم تقريبا مناصفة بين السنة والشيعة. اما الأحزاب المسيحية اللبنانية الرئيسية فلم تذكر هذا الأمر حتى لا تغضب حلفائها المسلمين. اما الكنيسة فقد اكتفت بطعن شكلي لرفع العتب من خلال ما يسمُى بالرابطة المارونية …
اما المسيحيون القلائل الذين شملهم قانون التجنيس المشؤوم فهم بمعظمهم لا يدينون بالولاء لفكرة لبنان التاريخية.
يقابل تلك الاعداد، ما يقارب المليون مسيحي ممن هاجروا منذ بدء الحرب اللبنانية، وقد اسسوا عائلات في المهجر او كبرت عائلاتهم.
والنتيجة معروفة اذا لم تتم اعادة النظر بالنظام اللبناني ككل
بس على من تقرأ مزاميرك يا داود…