أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


قاض حوّل همّه زج الفاسدين بالسجون لقمع محاربي الفساد – نسيم بو سمرا

– قاض ضاق صدره برأي أبداه الرفيق وديع عقل فرفع عليه دعوى ” الذم بسمعة”

***

هي قضية بالشكل كما المضمون، مستغربة وبخاصة ان المدعي فيها هو قاضٍ من المفترض به ان يكون شغله الشاغل زج الفاسدين في السجون وليس قمع من يحارب الفساد وعلى رأس هؤلاء الرفيق عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر المحامي وديع عقل، وهو الذي قدّم وما زال خدمات جلية للقضاء، ليضع يده على قضايا فساد، أصحابها مافيات؛ من قضية كازينو لبنان وصولا الى قضية النافعة، وما بينهما من قضايا  وصفت بالفضائح، مكّن عقل القضاء من وضع يده عليها، ليصار الى محاسبة الفاسدين للمرة الاولى في لبنان؛ أمّا المدعي فهو مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس الذي اتخذ صفة الادعاء الشخصي أمام محكمة المطبوعات على عقل، بتهمة الذم بسمعته، وذلك بحجة تصريحات عقل على خلفية توقيف عنصر الجمارك نادر أبي نادر، بعد إشكال مطار بيروت. ولكن ربما اشتبه على القاضي جرمانوس الامر، فظنّ ان عقل غير ذي صلاحية، ولا يحق له ربما انتقاد إجراء قضائي، فتحسّس منه بحجة القدح والذم، ولكن أين الذم بسمعتك أيها القاضي العزيز؟ وانت ربما بسبب منصبك بتّ بعيدا عن الناس وهمومهم، وانت تملك الحصانة فيما نحن نعرّض انفسنا لشتى المخاطر حين نواجه مافيات الفساد، الذين بسبب الحراسة الامنية المشددة الموضوعة عليك، من الصعب ان يطالوك، ولكنهم قادرون على الوصول الى كل مواطن يهدّد مصالحهم ويكشف جريمتهم، وبخاصة المحارب الاول للفساد وديع عقل، الذي نؤكد لك ايها القاضي، انه يملك كل الصفة للتعاطي بالمسائل القضائية المتعلقة بملفات فساد، وانتقاد ما يراه خاطئاً.

على المسؤول وبخاصة القضاة الذين هم على تماس مباشر مع المواطنين بسبب مهامهم في إحقاق الحق، أن يقدّروا الشرفاء، فلكل دوره في العهد القوي اليوم بمحاربة الفساد، بحسب موقعه، وكما ان دور القضاء أساسي في هذه المعركة الا انه لا يمكنه لوحده التغلب على الفساد من دون التكامل مع المجتمع، لأنّ الحرب على الفساد ستكون صعبة وطويلة، وبخاصة ان الفساد في لبنان تحول الى منظومة متكاملة لها امتدادتها العميقة في السلطة، وليس من السهل قلعها من جذورها، الا من خلال التعاون بين السلطة القضائية وأولئك الذين نذروا انفسهم لبناء الدولة، وهم الحلقة الاضعف في هذه المعركة ومعرّضون بالتالي للخطر أكثر بكثير من  ذوي المناصب العليا في الدولة، ولذلك بدل ملاحقتهم وإضعاف دورهم في هذه الحلقة، بحجج واهية وحرف البوصلة عن مسار محاربة الفساد، على السلطة السياسية كما الامنية والقضائية دعم هؤلاء الذين يواجهون الفاسدين، بجرأة وعزم وتصميم، لانهم اليد والعين والاذن، للقضاة والاجهزة الامنية، لوقف الفساد وتوقيف الفاسدين.

هي صرخة من كل مخلص للوطن، يؤمن بضرورة القضاء على الفساد، الذي لن تقوم قيامة للدولة التي نحلم بها، ونريد تسليمها نظيفة للأجيال المقبلة، من دون التخلص من سوسة الفساد، ولذلك على كل قضاة لبنان العسكريين منهم والمدنيين، تعليق نياشين الشرف والبطولة للفارس الاول ضد الفساد وديع عقل، ولكل الفرسان، فلولا المحامي وديع عقل لما فتح الكثير من ملفات الفساد ولما استعاد القضاء هيبته كما ثقة المواطنين به، على خلفية تصدّيه لهذه الملفات بالذات، التي للمحامي وديع عقل، الفضل الاكبر بايصالها.

#متضامن_مع_وديع_عقل