أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


مصادر “القوات”: أجواء من هذا النوع .. توحي بترجيح خيارات الحرب

قالت مصادر «القوات اللبنانية» لـ«الجمهورية» إنّ «لبنان يواجه في المرحلة الحالية محنة من طبيعة إقليمية في ظل استعار المواجهة الأميركية ـ الإيرانية المفتوحة، حيث من الواضح أنّ سخونة المنطقة هي عنوان المرحلة بامتياز، وتتّجه أكثر فأكثر نحو التصعيد، ما يتطلّب من اللبنانيين تجاوز تبايناتهم واستبعاد الملفات الخارجية الكبرى بغية الحفاظ على الاستقرار اللبناني، لأنه في اللحظة التي يسقط هذا الاستقرار يسقط لبنان.

ولذلك تقتضي المصلحة القصوى في هذه المرحلة الدقيقة إلتزام سياسة «النأي بالنفس» وسقف الحكومة، والابتعاد عن سياسة المحاور الخارجية والتقيّد بالأجندة اللبنانية فقط لا غير، وكذلك أن لا تتفرّد أيّ قوى في الحكومة بقرار خارج إطار الإجماع اللبناني للحفاظ على المصلحة اللبنانية العليا».

وأضافت هذه المصادر: «في هذا السياق تتمنّى «القوات» على الولايات المتحدة الأميركية أن تلعب دور الراعي المتوازن بغية الوصول إلى السلام العادل والشامل في المنطقة، إنطلاقاً من المبادرة العربية للسلام، وإذا كان هناك شكوى من الدور الإيراني على مستوى المنطقة، وهي فعلية وحقيقية، فهذا لا يعني غَض النظر عن الدور الإسرائيلي.

ويأتي الكلام عن اعتراف أميركي بسيادة إسرائيل على الجولان بعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس، خطوة غير مشجّعة على مستوى التوازن والسلام الحقيقي بإعادة الأراضي إلى أصحابها الحقيقيين والفعليين. لا بل إنّ أجواء من هذا النوع تؤدي إلى استبعاد خيار السلام وترجيح خيارات الحرب، الأمر الذي ينعكس على كل شعوب المنطقة ولا يؤدي الغرض المطلوب.

وبالتالي، تستدعي هذه المواقف مراجعة سياسية لأنّ الهدف الأساس يجب أن يكون دائماً وباستمرار، تحقيق السلام العادل والشامل انطلاقاً من المبادرة العربية للسلام».

وتابعت: «إذا كان هناك من وضع حد للدور الإيراني في المنطقة العربية، وهو أمر مطلوب، يجب في الوقت نفسه وضع حد للدور الإسرائيلي، والعمل بنحو حثيث لإنهاء الأزمات القائمة، لأنّ بعض المواقف والخطوات تشكّل تشجيعاً لقوى متطرفة لكي تتمسّك بسلاحها وأدوارها خارج إطار الشرعيات».

-الجمهورية-