بعد ستة أشهر على بدء العملية العسكرية فيها، أعلنت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» وداعمتها واشنطن انتهاء معارك الباغوز والقضاء على داعش فيها، في مسرحية أخفت مصير عشرات القادة من إرهابيي التنظيم، وأخفت معها حقيقة عدم انتهاء خطره حيث لا تزال خلاياه النائمة تهدد مصير قرى وبلدات البادية الشرقية حيث يقاتل الجيش السوري هناك.
الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، زعم في بيان صدر عنه أمس ونشره البيت الأبيض أن «الولايات المتحدة حررت» بالتعاون مع حلفائها كل أراضي سورية والعراق التي سيطر عليها داعش!، متعهداً بملاحقته حتى هزيمته النهائية أينما كان.
وفي تعليقه على انتصاره الوهمي قال ترامب: «الولايات المتحدة ستحمي المصالح الأميركية عند الضرورة في كل زمان ومكان، إننا سنواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لدحر الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين بشكل كامل».
من جانبه أعلن مدير المركز الإعلامي في «قسد» مصطفى بالي في تغريدة على «تويتر» القضاء التام على داعش و«خسارة التنظيم لأراضي سيطرته بنسبة مئة بالمئة»، وفق ما نقلته عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
إلى ذلك اعتبرت «أ. ف. ب» أمس، أنه ومع السيطرة على بلدة الباغوز بالكامل في ريف دير الزور الشرقي، لم يعد للتنظيم أي أراض تحت سيطرته في سورية، لافتة إلى أن مسلحي «قسد» رفعوا راية صفراء على مبنى داخل آخر بقعة كانت تحت سيطرة التنظيم.
في المقابل وفي فيديو بثته هيئة الإذاعة البريطانية على صفحة «بي بي سي نيوز – عربية» في موقع «فيسبوك»، أكد مراسل «بي بي سي» في الفيديو أنه: من اللافت عدم وجود أي جثث (في الباغوز) حيث تمت السيطرة على المخيم قبل 4 أيام وجرت حملة تنظيف كبيرة داخل المخيم للألغام ولقتلى التنظيم.
وتابع: ليلة أمس كانت ساخنة جداً وتم استخدام قنابل ربما لم تستخدم من قبل، وأشار المراسل إلى أن ما تبقى من مسلحي التنظيم يتحصنون في سفح تل صخري تعرض خلال الليلتين الماضيتين لقصف مركز كبير جداً.
وكان المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أكد أول من أمس أن داعش لم تنته بعد في سورية، وأن الحكومة السورية هي التي تقاتل التنظيم بحق وليس واشنطن، وفق ما نقلت عنه وكالة «رويترز»، في حين شكك مصدر في الخارجية الروسية بمصداقية إعلان ترامب في اليوم ذاته أيضاً.
-الوطن السورية–