كشفت مصادر مطلعة على اجواء تيار «المستقبل» لـ«الجمهورية» انّ الصورة ما زالت على توترها الشديد لديه، وفي الاوساط السياسية والدينية القريبة منه استياء من الكلام الصادر من محيط قصر بعبدا، والذي يحدد شروطاً ومهلاً لتحقيق إنجازات، والّا تعديل حكومي او تغيير حكومي. وسألت «الجمهورية» مصادر قريبة من «المستقبل» حول تأثير الازمة مع التيار «الوطني الحر»؟ فتجنّبت الدخول في التسمية المباشرة، الّا انها اكدت على «رفض سياسة الافتراء، وسياسة الابتزاز التي تمارس تجاه رئيس الحكومة، واذا كان هناك من يعتقد انّ في مقدوره أن يحدد لغيره مسارات معينة ويدير الدولة كما يريد، فهو مخطىء».
تمثيلية… و«الحزب» ينفي
يتقاطع هذا الكلام مع موقف مصادر بارزة في «14 آذار»، تعتبر انّ ما يجري هو كناية عن تمثيلية بين التيار «الوطني الحر» و«حزب الله» لإسقاط الحكومة، والنيل سياسياً من الرئيس الحريري. وقالت لـ«الجمهورية» انّ هجوم باسيل على الحريري والحكومة، يندرج ضمن أجندة منسّقة مع «حزب الله»، وهو الامر الذي نفاه مقرّبون من الحزب الذين أكدوا لـ«الجمهورية»: إعتدنا على زَج إسم الحزب في كل كبيرة وصغيرة، لكن لا نقف عند هذا الامر، علماً انّ أولوية «حزب الله» هي الاستقرار الداخلي وعدم حدوث اي توترات من اي نوع، وصولاً الى تفعيل العمل الحكومي وإنتاجيته بما يتناسب مع مصالح الناس.